وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لجان تحكيم جائزة العودة السنوية تصدر أحكامها بشأن الفائزين للعام 2009

نشر بتاريخ: 27/04/2009 ( آخر تحديث: 27/04/2009 الساعة: 22:19 )
بيت لحم- معا- افاد "بديل" المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين، عضو الائتلاف الفلسطيني لحق العودة، ان مشروع جائزة العودة التي انطلقت في كانون أول 2006 قد حقق الأهداف التي قام عليها.

وقد اشتملت حقول المسابقة الخمسة على جائزة العودة لقصص الاطفال، جائزة العودة للاوراق البحثية، جائزة العودة لافضل بوستر، جائزة العودة لافضل صورة فوتوغرافية، جائزة العودة لافضل قصة صحفية مكتوبة، او من خلال المساهمة الفعالة للجان التحكيم والتي ضمت خيرة الأكاديميين والفنانين والمثقفين والباحثين الفلسطينيين في تقييم المشاركات وتصنيف الفائزين بناء على اسس علمية ومهنية.

وهدف بديل من خلال إطلاقه لجائزة العودة السنوية، الى التأكيد على حق العودة والحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف من خلال إطلاق الإبداعات الفلسطينية الكامنة ودعمها في سياق النضال المتواصل على طريق العودة.

وقد لاحظ مركز بديل ان العديد من المشاركين قد ابدوا من خلال رسائلهم ومشاركاتهم ان هذه المسابقة قد ساعدت على تعميق ثقافة العودة بين الأجيال الفلسطينية المختلفة سواء في فلسطين التاريخية او في الشتات، وذلك بعيداً عن الشعارات السياسية العريضة، مما اعتبروه انتصاراً للحقوق وفي مقدمتها حق العودة الى الديار الاصلية على الرغم من المنعطف التاريخي الذي تمر به القضية الفلسطينية برمتها نتيجة الانقسام السياسي الحاصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة وبين ابناء الوطن الواحد.

وقد أنهت لجان التحكيم للحقول الخمسة في جائزة العودة أحكامها النهائية بشأن الفائزين للعام 2009 بتاريخ 26/4/2009، حيث شدد أعضاء اللجان خلال تقييمهم للمشاركات، ان اختيار الفائزين/ات في المسابقة قد تم بشكل مهني وشفاف، خاصة ان المشاركات وصلت إليهم بدون اسماء، وان القرار تم بالتشاور والنقاش الهادف للوصول إلى القرار النهائي.

واكدت اللجان ان عدد المشاركات الكبير في الجائزة والذي فاق التوقع، انما يعكس الحاجة الى منبر وطني ثقافي إبداعي يفتح الباب أمام الإبداعات والطاقات الكامنة.

وقد لاحظت لجان التحكيم من خلال مقارنة المشاركات المختلفة لهذا العام مع الأعوام السابقة، ان العديد من المشاركات في الحقول المختلفة قد تأثرت بشكل مباشر بالأحداث التي شهدتها فلسطين هذا العام وتحديداً قطاع غزة، ولاحظ اعضاء اللجان ان نسبة الألم في المشاركات كانت عالية جداً، وان حجم المعاناة الكبير الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني لم يمحو الذاكرة الفلسطينية الجماعية، بل على العكس، فان الجيل الثالث من ابناء النكبة المستمرة متمسك بثقافة العودة رغم كل المخاطر التي تحيط بقضيته، كما لاحظت بعض اللجان ان هناك تقدم في بعض الحقول في المستوى الادبي والابداعي والتقيد بشروط المسابقة.

واكد مركز بديل ان اهم ما تهدف اليه المسابقة هو التشجيع والتحفيز وغرس قيم العودة كثقافة وطنية عامة وكهوية نضالية لا فرق في حمل رايتها بين فلسطيني لاجئ وغير لاجئ او بين فلسطيني مقيم في المنافي او فلسطيني مقيم في فلسطين.

وقد تقدم مركز بديل بالشكر الى لجان التحكيم والمشاركين والمهتمين بهذه المسابقة على دورهم الهام في انجاحها، مشدداً في الوقت ذاته ان تأسيس المسابقة على أسس علمية ووطنية خالصة كان هم مركز بديل الأول.

ويزمع مركز بديل تنظيم مهرجان جائزة العودة في الثاني من أيار من العام 2009 لإعلان أسماء الفائزين الثلاثة الاوائل وتكريم المشاركات المميزة، في قصر الثقافة في مدينة رام الله، وفي قاعة جمعية الهلال الاحمر في مدينة غزة بحضور الفائزين ولجان التحكيم، ولفيف كبير من السياسيين والإعلاميين إضافة الى الجمهور العام.

كما سيشمل مهرجان رام الله معرضاً لأفضل الصور الفوتوغرافية والبوسترات المشاركة في الجائزة في قاعة قصر الثقافة يفتتح في تمام الساعة الرابعة عصراً.