وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اللجان الشعبية للمخيمات في الضفه تمهل وكالة الغوث اسبوعا قبل التصعيد

نشر بتاريخ: 27/04/2009 ( آخر تحديث: 27/04/2009 الساعة: 22:39 )
نابلس- معا- امهلت اللجان الشعبية لخدمات المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، ادارة وكالة الغوث الدولية، اسبوعا واحدا قبل مباشرتها خطواتها الاحتجاجية ضد سياسة التقليصات المتبعة والتوجهات العامة لدى ادارة الوكالة، بوقف العديد من البرامج بحجة نقص الميزانيات جاء ذلك في نهاية الاجتماع الذي عقد في مقر اللجنة الشعبية لخدمات مخيم بلاطة .

وحضر الاجتماع رؤساء وممثلون عن مخيمات الشمال، بحضور مدير منطقة نابلس في الوكالة محمود حمو ومدير التشغيل في المنطقة محمد جعيتم ومدير خدمات مخيم بلاطة هشام التمام ..متزامنا مع اجتماع لمخيمات الوسط في رام الله .

ووجهت اللجان الشعبيه رسالة عبر مدير المنطقة لادارة الوكالة قالت فيها :"انها تمهلها مدة اسبوع للرد على مطالبها المتكررة حول وقف التقليصات في البرامج المختلفة حيث ستباشر اللجان باغلاق مكاتب مدراء المخيمات والشؤون الاجتماعية في المخيمات والمدن الرئيسية اعتبارا من يوم الثلاثاء 5/5/2009 ويتبعها اغلاق لادارات الوكالة والمخازن يوم الخميس 7/5/200 مع استثناء التعليم والصحة في المرحلة الحالية تلتقي اللجان بعد ذلك وفي يوم الاثنين 11/5 /2009 لتدارس خطواتها اللاحقة وقامت لجان الشمال بالنسيق مع لجان الوسط والجنوب لتنفيذ الخطوات الاحتجاجية بشكل مشترك".

وقال رئيس لجنة خدمات بلاطة احمد ذوقان:" اننا في المخيمات نشعر بعدم جدية ادارة الوكالة من خلال عدم تعاملها مع اللجان كشريك رغم الاتفاقات السابقة معها بهذا الخصوص وهذا ادى الى عدم المصداقية في العمل وان اللجان تسجل العديد من الملاحظات على العديد من رؤساء البرامج بعدم تنفيذ ما يتم التوصل اليه معهم مع استمرار سياسة التقليصات المتبعة.

واكد ذوقان :"ان اللجان ملتزمة تجاه ابناء المخيمات وتدافع عن مصالحهم ولا يمكن للجان ان تكون غطاء لتقليصات الوكالة حيث ان الامور تتجه للاسوا واننا بهذا الاجتماع بحضور مدير المنطقة نريد ان نضع كل الامور على الطاولة ونسمع من مدير المنطقة الى اين تتجه الوكالة بسياستها ".

وعرض ذوقان امام مدير المنطقة رسائل سابقة شكلت التزام من ادارة الوكالة تجاه اللاجئين حيث عرض رسالة سامي مشعشع القائم باعمال المدير العام في وكالة الغوث الدولية في الضفة الغربية في حينه بتاريخ 11/3/2008 في خضم الازمة السابقة مع الوكالة يعلن فيها التزام ادارة الوكالة بـ 60 الف دفعة مالية خلال 2008 بعد ان كانت 38 الف دفعة عام 2007 اضافة الى خلق فرص عمل لعشرين الف شخص الى جانب العديد من الامور الاخرى. وكان مشعشع قد ارسل نسخ من الرسالة الى كل من مؤسسة الرئاسة الفلسطينية ممثلة برفيق الحسيني ورئيس دائرة شؤون اللاجئين ومعظم المحافظين في الضفة في استعداءـ، واضح على اللجان لثنيها عن تنفيذ خطواتها الاحتجاجية في ذلك الوقت الا ان ما حصل كان وقف تام وكلي للدفعات المالية التي تحدثت عنها الرسالة وتقليص بنسبة 50% من فرص العمل.

وتابع ذوقان ان هذه الرسالة تلتها رسالة بتاريخ 10/4/2008 من مديرة العمليات باربرا شنستون تحدثت عن 41 الف دفعة نقدية خلال 2008 بقيمة 300 دولار لكل دفعة لم يصل المواطنين منها دولارا واحدا اضافة الى زيادات اخرى تحدثت عنها الرسالة تمخض عنها تقليصات متتالية وهذه الرسالة جاءت ايضا في اطار تقديم تطمينات للجان الشعبية لوقف خطواتها الاحتجاجية وتحتفظ كافة اللجان بهذه الرسائل كوثائق تدعم موقفها.

وقال عدنان الهندي رئيس لجنة خدمات مخيم جنين ان الازمة ليس في المخيمات وحدها وانما في تجمعات اللاجئين وخصوصا في قلقيلية التي تشهد خطوات احتجاجية وطالب الهندي ادارة الوكالة عبر مدير المنطقة بان تلتزم بتعهداتها السابقة ومنذ اكثر من سنة وفي كل اجتماع برد مكتوب على مطالب اللجان حيث وعدت ادارة الوكالة ولم تنفذ محذرا من خطورة الاوضاع وتدهورها داخل المخيمات .

واعرب ناصر الصيرفي رئيس لجنة خدمات مخيم عسكر عن استهجانه لازدواجية التعامل بين اقليمي غزة والضفة رغم ان المفوض العام واحد وقال:هناك ادارتان للعمليات وان هذه الازدواجية ليست مرتبطة باجتياح قوات الاحتلال للقطاع وانما تمارس حتى قبل الاجتياح في كافة البرامج الصحية والتعليمية والطوارئ وان ما يؤلم اللجان في تعاملها مع ادارة الوكالة ان كل اتفاق يتم التوصل اليه معها العودة لنتفاوض عليه مرة اخرى نتيجة عدم التزام ادارة الوكالة به معربا عن تخوفه من ان سياسة ادارة الوكالة الدولية تتناغم مع خطوات الاحتلال لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين مما سيدفع اللجان لرفع يدها عن التعامل مع الوكالة الدولية واعلان موقفها الواضح عبر وسائل الاعلام .

وطالب فيصل سلامة رئيس لجنة خدمات مخيم طولكرم ومدير دائرة شؤون اللاجئين في شمال الضفة الغربية ادارة الوكالة بفصل الجانب السياسي عن الجانب الانساني وان تواصل الوكالة تنفيذ مهماتها الانسانية من خلال توفير التمويل لبرامجها المختلفة والتوقف عن سياسة التقليصات المتبعة وان اللجان ليست معنية بالتصعيد مع ادارة الوكالة حال التزامها بالاهداف التي وجدت من اجلها.

في حين تحدث ياسر ابوكشك رئيس لجنة خدمات مخيم الفارعة بان جزء كبير من المشكلة لا يتعلق بنقص التمويل وانما بسوء الاداء لدى الاقسام المختلفة من خلال سياسات خاطئة تدفع الامور الى فقدان الثقة بين اللجان وادارة الوكالة، محملا الادارة وباعلى مستوياتها مسؤولية تدهور الامور ووصولها الى ما وصلت اليه

وفي رده على مداخلات اللجان عبر محمود حمو مدير منطقة نابلس في وكالة الغوث عن تفهمه لعمق الازمة وللعديد من الامور المطروحة مرجعا الازمة الحاصلة لوقف التمويل وان هذا ينذر بتوقف العديد من الخدمات المقدمة وخصوصا في برنامج الطوارئ .

ووعد برفع مطالب اللجان لمديرة العمليات وحول مطالبة اللجان بمعرفة التقليصات القادمة قدم حمو مدير التشغيل في الوكالة محمد جعيتم ليعرض خطة الوكالة القادمة في ظل وقف التمويل، معلنا ان لدى برنامج الوكالة عدة خيارات احلاها مر وانه تم اعتماد تقليص برنامج التشغيل على مراحل ليصل الى 39% داخل المخيمات و 37 % في التجمعات خارج المخيمات على امل توفير تمويل في المستقبل مقدما نسخة مكتوبة حول الية انجاز التقليصات وهو ما رفضته اللجان .