وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مؤتمر اعلامي شبابي في جنين بعنوان' يدا بيد لمناهضة جدار الفصل العنصري'

نشر بتاريخ: 08/01/2006 ( آخر تحديث: 08/01/2006 الساعة: 21:30 )
جنين - معا - تقرير اخباري - نظم اليوم مركز اليامون الثقافي وبالتعاون مع المؤسسات الشبابية والأهلية في قرى غرب جنين المؤتمر الإعلامي الشبابي الأول تحت عنوان " يدا بيد لمناهضة جدار الفصل العنصري" بدعم من مشروع المبادرات الشبابية وبتمويل من جمعية المساعدات الشعبية النرويجية npa في قاعة الغرفة التجارية في جنين.

حضر الحفل كلا من محافظ جنين قدورة موسى وعارف شعبان مدير مركز اليامون الثقافي وعلي الشاتي ممثل وزارة الثقافة وغوردين بيترسون ممثلة جمعية المساعدات الشعبية النرويجية وجمع من الشباب والشابات من مدينة جنين وقراها.

وأشاد عارف شعبان مدير مركز اليامون الثقافي في كلمة له بعمل المبادرة الشبابية ضد الجدار الفاصل وبنشاطاتهم الرائدة كما أشاد بجمعية المساعدات الشعبية النرويجية في تمويل لمشروع وطني يهم الشعب الفلسطيني.

كما طالبت أسماء عاهد إحدى أعضاء مبادة الشباب باستمرار المنهج في دعم المبادرة ضد جدار الفصل من اجل مساندة طموح هذه الشريحة الشبابية في التعبير عما يجول في أنفسهم.

وأشاد الدكتور محمود اللبدي مدير عام المجلس التشريعي بدور الشباب الذين يبادرون في محاربة الجدار كما أشاد بدور المركز الثقافي في اليامون الذين يشعلون ويحييون قضية غفل العالم عنها وهي قضية الجدار.

وأضاف " كان لا بد من تحديد وصف خاص للجدار والتعبير بكلمة يستحقه وهو الجدار العدواني التوسعي الذي يأكل الأراضي الفلسطينية لرسم حدود إسرائيل.

وعلق اللبدي على وصف الرئيس الاميركي جورج بوش له برجل السلام قائلا " ان شارون هو الذي بنى الجدار فكيف نطلق على رجل بنى الجدار رجل سلام ؟؟.

كما طالب وسائل الاعلام العربية والعالمية المحبة للسلام بالوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني ضد الجدار الفاصل الذي أكل حقوق الفلسطينيين وغزا أراضيهم.

كما عرض خلال الحفل فيلم وثائقي أعده المركز الإعلامي لمبادرة الشباب ضد الجدار من اخراج معتصم زايد وساعده احمد أبو الهيجاء من كبار نشطاء المبادرة وكان بعنوان "جدار الموت".

حيث بدا الفيلم بالجدار الفاصل مع موسيقى جذبت انتباه الحضور وقلوبهم في جو مشحون بالغضب ضد ما الحقه الجدار من ضرر على المواطنين الفلسطينيين القاطنين بالقرب منه .

كما احتوى الفيلم على مقابلات مع المواطنين حيث ذكر احد المزارعين على أن البوابة القريبة من نزلة زيد الواقعة شمال غرب مدينة جنين تمنع المزارعين من الدخول إلى أراضيهم مطالبا الجهات المعنية بالاهتمام في هذا الأمر كما ذكر بالأضرار والسلبيات التي الحقها الجدار بالمزارعين .

وظهر احد العاملين من قرية طورا في الفيلم الوثائقي وهو يصف ما الحقه الجدار بالمواطنين " أن الجدار سلب الحق الشرعي والوطني من الشعب الفلسطيني كما سلب الكثير من الأراضي في كثير من المناطق الفلسطينية المجاورة للخط الأخضر" وأضاف " إن الجدار منع الكثير من طلبة الجامعات الفلسطينية من التواصل في الدراسة في الجامعات كما أن البطالة انتشرت في صفوف الشباب الفلسطيني".

وذكر المعلق " إن فكرة الفصل انطلقت منذ عام 1948 عندما فكرت الدولة الصهيونية في تهجير الكثير من المواطنين الفلسطينيين من أراضي 48".

وأضاف المعلق " في عام 2002 نفذت الدولة الصهيونية فكرتها حيث شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي في بناء الجدار الفاصل بعدما قامت بعمليتها العسكرية في الأراضي الفلسطينية والتي أسمتها بعملية السور الواقي".

كما عرض الفيلم مقابلات مع المواطنين بطريقة عشوائية المقابلات عبروا فيها عن معاناتهم اليومية ومنعهم من رعي أغنامهم وأبقارهم وزراعة أرضهم.

كما سرد احد المواطنين في الفيلم قصة معاناة عائلة فلسطينية تعيش داخل الجدار والمضايقات الإسرائيلية لهم لحملهم على الرحيل وإصرار العائلة عل المكوث في بيتها .

كما أشاد محافظ جنين قدورة موسى بالعمل الكبير والجبار في إنتاج الفيلم ودعا إلى عمل المزيد لإنتاج أفلام حول موضوع الجدار لفضح العمل الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وتوضيح أضرار الجدار على المواطنين.

وقدم موسى إحصائيات وأرقام حول اعداد المنازل والأراضي التي تضررت بفعل الجدار كما ذكر الأضرار الاقتصادية وقال " أن أكثر من 215 منزلا تم هدمه لإنشاء الجدار كما بلغ عدد المزارعين المتضررين 32 ألف مزارع".

ودعا موسى وزارة التربية والتعليم العالي لتنظيم رحلات مدرسية للطلبة الى الجدار الفاصل من اجل مشاهدة المعاناة اليومية للمواطنين.".".

وأعلن موسى للعالم انه يوجد كارثة بيئية ستلحق بالضفة الغربية من وراء السور كما تطرق إلى أثره على التربية والتعليم حيث يزرع الخوف في قلوب الطلبة عند توجههم إلى المدارس.

وأوضح انس عطاطرة في كلمة المؤسسات المشاركة في المشروع مدى احتياجات المؤسسات إلى دعم قوي من اجل الاستمرار في عمل المشاريع الوطنية والإنسانية.

وأضاف رغم وجود النقص المادي إلا أن هذه المؤسسات تقوم بمشاريع مذهلة فكيف إذا تم دعمها.. ستعمل المستحيل".

كما أشارت غوردين بيترسون ممثلة جمعية المساعدات الشعبية النرويجية إلى الدعم المالي والنفسي والمعنوي لكل شباب فلسطين من اجل محاربة الجدار الذي حطم نفوس العديد من المواطنين وخاصة المزارعين.

وأعربت عن غضبها الشديد لما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من إذلال وقهر واحتلال للشعب الفلسطيني.

وتخلل الحفل فقرات فنية شارك فيها زهرات فلسطين من جمعية كي لا ننسى النسوية وفرقة الثورة الشعبية لأشبال اليامون للدبكة الشعبية كما قدم أشبال جمعية الرحمة الخيرية أغنية باللغتين الإنجليزية والعربية عنوانها " أين هو السلام في ظل الاحتلال وجدار الفصل العنصري".

وفي نهاية الحفل وزعت الشهادات التقديرية على المشاركين .

جدير بالذكر أن مبادرة الشباب ضد الجدار تقوم بتدريب الشباب الفلسطيني على فنون الإدارة والاعتصامات والاحتجاجات ضد الجدار وإقامة مركز إعلامي يتابع قضايا الجدار وآخر تطوراته وإقامة الندوات والرش التثقيفية للشباب الفلسطيني عن الجدار وأضراره.