|
إرجاء محادثات القاهرة بين حركتي فتح وحماس إلى منتصف الشهر المقبل
نشر بتاريخ: 28/04/2009 ( آخر تحديث: 29/04/2009 الساعة: 10:18 )
القاهرة - معا - ارجئت مفاوضات الحوار الوطني المنعقدة في القاهرة منذ يوم امس بين حركتي فتح وحماس الى منتصف الشهر المقبل من اجل بحث المقترحات المصرية الجديدة بشان التوصل الى اتفاق حول ملفات الخلاف.
و قال القيادي في حركة حماس عضو الوفد المفاوض د.محمود الزهار ان محادثات القاهرة بين حركتي حماس وفتح أرجئت يوم الثلاثاء إلى يومي 16 و17 مايو ايار المقبل. ونقلت وكالة" رويترز" عن الزهار قوله"تأجل الحوار ليعود الوفدان الى المؤسسات في الحركتين لمناقشة مجموعة من الافكار والاطروحات قدمتها مصر." وقال الزهار ان ملفي الامن ومنظمة التحرير الفلسطينية "كانا الاكثر تعقيدا" في المحادثات التي بدأت يوم الاثنين واستمرت الى ما قبل اتخاذ قرار ارجائها يوم الثلاثاء. وقال عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق الذي شارك أيضا في الحوار ان مواقف الطرفين بشأن ملف الحكومة ما زالت "معلقة كما هي". وقال انه يتوقع أن تركز الجولة المقبلة من المحادثات بين الحركتين على ملف الحكومة. بدوره قال رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي عزام الأحمد، مساء اليوم، إن حركة فتح تنظر بأهمية بالغة للجولة المقبلة من الحوار التي تم الاتفاق على أن تكون في منتصف الشهر المقبل. وأضاف الأحمد في حديث لـلوكالة الرسمية 'وفا' في العاصمة المصرية القاهرة على هامش جلسات الحوار الوطني: كانت الأجواء في هذه الجولة أكثر إيجابية، وتم التفاهم حول موضوع منظمة التحرير، ولكن بقية القضايا التي تحاورنا عليها لم تحسم بعد. وأشار إلى أنه تم الاتفاق اليوم على أن الجلسة القادمة من الحوار ستبدأ ثنائية بين فتح وحماس، ثم تنضم بقية القوى والفصائل للحوار، مما يتيح الفرصة لاستكمال النقاش بشكل نهائي. وأشار الأحمد إلى أن تأجيل الحوار لجلسة قادمة يعود إلى موضوع الحكومة باعتباره الجانب الأساسي في قضية الحوار، حيث كان واضحا أن أعضاء وفد حماس لم يكونوا جاهزين لمناقشته، وكان لا بد من جولة أخرى. وتابع: ما دام هنالك تقدم في الحوار فنحن مع إعطاء فرصة، ولكن ليس للأبد، واعتقد أنه آن الأوان لمواجهة التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية، والشعب الفلسطيني موحدا، وبخاصة في ظل وجود حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف، وفي ظل إدارة أمريكية جديدة بدأت تتحرك باتجاه عملية السلام في الشرق الأوسط. وأشار الأحمد إلى أن نظام الانتخابات ما زال موضع اختلاف، رغم أنه تم الخروج من حالة الجمود، مضيفا: كانت حماس متمترسة في السابق بالتمسك بنظام الانتخابات القديم، والفصائل كلها بالإضافة للمستقلين مع النظام النسبي، وأنه منذ بداية الحوار وحماس متمسكة بموقفها، لكن بدأت بإظهار مرونة في هذا الموضوع ونأمل بالجولة القادمة بالتوصل لاتفاق حول هذا الموضوع. وبخصوص ملف الأمن، قال الأحمد: إنها قضية شائكة وطويلة، وتفصيلية، وهناك نقاط تم الاتفاق عليها، وهنالك قضايا عالقة، وفي حالة الاتفاق على بقية المسائل بالإمكان نقلها للحكومة القادمة في حالة الاتفاق على تشكيلها. وبخصوص الورقة المصرية، أوضح أنه منذ البداية تم الاتفاق على أنها تبقى موضوعه جانبا لحين الاتفاق على النقاط الأربعة العالقة، وقال: اللجنة هي وسيلة للاتفاق على ما يتفق عليه إذا لم يتم الاتفاق على كافة القضايا. واعتبر الأحمد أن هذه الجولة كانت إيجابية أكثر مما كان متوقعا، لأنها أحيطت بسلسلة من التصريحات التصعيدية التي لا تخدم الحوار ولا تخلف أجواء موضوعية، في الإشارة لتصريحات عدد من متحدثي حماس. وأضاف: المهم أننا حققنا اختراقا في ملف المنظمة، وخرجنا من الجمود في قضية الانتخابات، وأنا فهمت من الاقتراح المصري أن الجولة القادمة ربما تكون النهائية، ونحن نأمل بأن تكون النهائية. وشدد على أن الانتخابات يجب أن تكون الفيصل في حل المشاكل، ليختار الشعب ما يريد، وقال: بما أننا ندعي أن الجماهير معنا، وحماس تدعي نفس الشيء، فلذهب معا إلى انتخابات ولنحترم نتائجها مهما تكون، ولنحترم البرنامج الذي يختار الشعب الفلسطيني. وأضاف: أن حركة فتح أكدت خلال جلسات الحوار هذه على ضرورة التشاور مع بقية الفصائل والقوى الأخرى في مختلف القضايا وسبق أن كان لها وجهات نظر يجب أن تحترم، سواء بما يتعلق بملف الانتخابات أو غيرها. وفيما يتعلق بالدور المصري، قال الأحمد إن مصر تتعامل بمسؤولية عالية في الحوار، وهي تمارس كل أشكال الضغط الايجابي على الطرفين للتوصل لاتفاق، لأنها تضع مصالح القضية الفلسطينية، ومصلحة الشعب الفلسطيني، وكأنها مصلحة مصرية، لذلك هي تبادر لتقديم اقتراحات لتقريب وجهات النظر. وقال: أكد الطرف المصري في بداية الحوار أن مصر لن تسمح بإنهاء هذا الحوار دون اتفاق، وهذا ضغط إيجابي وليس سلبي. وعما جرى هذا اليوم خلال اللقاء بين ممثلي حركتي فتح وحماس والوزير عمر سليمان مدير عام المخابرات المصرية، أوضح الأحمد أن سليمان وضع ممثلي فتح وحماس بصورة تحركه الأخير خلال زيارته الإسرائيلي وزيارته للأردن ولقائه مع العاهل الأردني عقب عودته من واشنطن. وأضاف: اطلعنا الوزير على نتائج هذه الزيارات بشكل تفصيلي، وأكد على ضرورة تنسيق المواقف العربية مع الإدارة الأميركية، وتحدث عن أهمية إنهاء الانقسام في ضوء ما سمعه من الأطراف الإقليمية والدولية والعربية، وبنفس الوقت حث الوفدين على ضرورة وضع حد نهائي لحالة الانقسام، لأن التوحد أصبح حالة ملحة للنهوض بالقضية الفلسطينية وعدم تركها فريسة لهذا الطرف أو ذاك. في غضون ذلك نفى أمناء سرّ أقاليم فتح في قطاع غزة، اليوم، أن يكونوا قد أصدروا بيانا يطالبون فيه بسحب وفد فتح إلى الحوار الوطني في القاهرة. وقال أمناء السر في بيان لهم إنه لم يسبق لهم أن خاطبوا السيد الرئيس محمود عباس من خلال وسائل الإعلام، مؤكدين أنهم ملتزمون بتوجيهات الرئيس وقراراته والسياسة التي يرسمها. وحذّر أمناء سر أقاليم فتح أي جهة متورطة في البيان المنسوب إليهم من استغلال مثل هذه الشائعات، وطالبوا وسائل الإعلام بالتحقق مما يصل إليها باسمهم |