وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

احتفالية القدس تدين مخططا اسرائيليا لبناء كنيس قرب الاقصى

نشر بتاريخ: 29/04/2009 ( آخر تحديث: 29/04/2009 الساعة: 17:19 )
رام الله- معا- أدانت اللجنة الوطنية العليا لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009، اليوم، مخططا إسرائيليا لبناء كنيس يهودي فوق المدرسة التنكزية الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك.

واعتبرت اللجنة في بيان وصل "معا" هذا الإجراء خطوة عدوانية تجاه المقدسات العربية والإسلامية وانتهاكاً للقانون الدولي الذي يحظر تغيير طابع وهوية المواقع المحتلة واستبدال معالمها، موضحة أن الكنيس اليهودي المنوي تشييده بكلفة تزيد عن أربعين مليون دولار يعتبر أضخم كنيس في العالم، ويشكل طوقاً دائرياً مع مجموعة من الكنس اليهودية حول المسجد الأقصى المبارك.

وشددت اللجنة على أن الخطوة الإسرائيلية تتزامن مع إجراءات الاحتلال بالاستعداد لتنفيذ قرار بهدم نحو خمسين منزلا في حي البستان ببلدة سلوان المقدسية في إطار تهويد المدينة العربية المحتلة وتهجير مواطنيها قسرا عن ممتلكاتهم تحت ذرائع واهية.

وأبرزت اللجنة تاريخ المدرسة التنكزية تعتبر أكبر وأهم مدارس القدس في العصر المملوكي، وكانت شاهدا ليس فقط على الحركة العلمية النشطة خلال عصر المماليك، بل على السلاطين والأمراء الذين زاروا القدس ونزلوا فيها، وتقع المدرسة التنكزية على يمين الداخل إلى الحرم الشريف من باب السلسلة، وترتكز على الجدار الغربي للحرم من الخارج، ويمكن مشاهدة واجهتها الشمالية من طريق باب السلسلة، في حين يمكن مشاهدة واجهتها الشرقية من داخل الحرم،وتقع واجهتها الجنوبية اليوم فوق ساحة حائط البراق ويمكن مشاهدتها من هناك.

وبينت اللجنة أن من أمر ببناء المدرسة هو الأمير تنكز الناصري أمير الممالك الشامية، سنة 1328 لتكون مدرسة للقرآن والحديث وزاوية للصوفية، ضمن مشاريعه الكثيرة التي شيدها في القدس، وأوقف الأمير جزءا من ريع سوق القطانين، الذي أنشأه على المدرسة.

وتشكل واجهة المبنى التي ترتفع بمستوى طابقين نموذجا للعمارة المملوكية، حيث تنتشر الزخارف والأشرطة الكتابية والمقرنصات والحجارة متبادلة الألوان 'الأبلق'، وعند دخول قاعة البوابة تفتح ساحة مربعة تتوسطها نافورة ماء، ويتوزع حول الساحة ثلاثة أواوين مكشوفة على الساحة السماوية، بالإضافة إلى إيوان المدخل، ويضم الطابق الأرضي عددا من الغرف التي كانت تستخدم لأغراض مختلفة خاصة التدريس والمكتبة، أما الطابق الأول (العلوي) فيضم عددا آخر من الغرف التي كانت تستخدم لإقامة المدرسين والمساعدين وطاقم المدرسة باستثناء غرف إقامة رجال التصوف، حيث شيدت الغرف بدقة وبزخرفة حرفية في غاية الجمال.

وأوضحت اللجنة أن المبنى تحول في القرن التاسع عشر إلى محكمة شرعية إسلامية، وجرى تحويلها في عشرينات القرن العشرين إلى مقر للمجلس الإسلامي الأعلى بقيادة الحاج أمين الحسيني، وجرى تحويلها أيضا عام 1964 إلى مدرسة شرعية قبل أن يقوم الاحتلال الإسرائيلي في حزيران 1967 بمصادرتها وتحويلها إلى مقر لجيشه وحرس حدوده، ولا زالت محتلة حتى اليوم ويحظر على دائرة الأوقاف الإسلامية من الدخول إليها.