|
وجهة نظر في آليات اتحاد كرة القدم بقلم : ياسين الرازم
نشر بتاريخ: 29/04/2009 ( آخر تحديث: 29/04/2009 الساعة: 18:47 )
القدس - معا - تدور في أروقة اتحاد الكرة والأندية وعلى لسان أبناء الشارع الرياضي من مراقبين ومتابعين وجماهير أحاديث وسيناريوهات وأراء حول إدخال تعديلات جذرية على آليات الصعود وربما الهبوط أيضا في دوري الدرجات الثانية والثالثة والمناطق ، حتى وصل الأمر بالبعض إلى إرسال برقيات التهنئة والتحضير لإقامة احتفالات الصعود حتى قبل اختتام الدوري ، وسواء صدقت التوقعات و تعدلت الآليات، فإنني اعتقد أن الحديث يدور عن اندية اجتهدت وقدمت كل ما عندها واحتلت مراكز قريبة جداً من المراكز المؤهلة للصعود خاصة في دوري الدرجة الثانية والثالثة ، فالحديث إذن عن اندية حقيقية تطالب بفرصة أخرى لإثبات الذات في الموسم القادم بدل الهبوط إلى مستنقع درجة المناطق ، وذلك من خلال اقتراح إدخال تعديلات معينة على الآلية المعتمدة ، واعتقد أن في وجهة النظر هذه شيء من الإنصاف ولا أقول حق مكتسب لان الدوري انطلق على أسس واضحة ، مثلما هو الحال في الدوري الممتاز الذي رفض فيه الاتحاد إدخال أي تعديل على الآلية ، ووحدها اندية الدرجة الأولى التي أجحف بحقها الاتحاد عندما أطلق دوري الراحلة سميحة خليل بدون آلية سواء كانت واضحة أو غير واضحة،لا بل فان الآلية هبطت على الأندية نهاية الأسبوع السابع وقبل اختتام الدوري بأسبوعين اثنين فقط ، ولست هنا بصدد تكرار ما قلته سابقاً بقدر ما يهمني الحديث عن أمرين هامين ، أولهما انه من الخطأ أن يصبح عدد اندية الدرجة الأولى ( ب ) 36 فريقاً دفعة واحدة أي بإضافة ( 20 ) فريقاً من اندية الدرجتين الثانية والثالثة ودرجة المناطق، سيما وان الجميع وبدون استثناء كان يطالب بتقليص عدد اندية هذه الدرجة إلى اقل من النصف، وهذا ما حصل بقرار من الاتحاد، فكيف سيعود الاتحاد ويرفع عدد اندية هذه الدرجة إلى ما يقارب الرقم السابق؟ والذي كان الإعلام يصفه بالرقم الفلكي ، هذا إذا ما علمنا أن عدد اندية الدرجة الأولى ( أ ) 14 فريقاً ، أي أن مجموع اندية الدرجة الأولى ( أ + ب ) سيصبح ( 50 ) فريقاً بعد أن كان ( 40 ) فريقاً في زمن الاتحاد السابق ، ولا ادري كيف سينظم الاتحاد الدوري في الموسم القادم لهاتين الدرجتين ؟ ، أما الأمر الثاني فثلما يفكر الاتحاد في منح فرصة أخرى لعدد من الأندية في الدرجتين الثانية والثالثة، فمن الإنصاف أن يعيد التفكير بالأندية الثمانية التي هبطت من الأولى إلى درجة المناطق، لأنها تستحق أيضا منحها فرصة جديدة ، فالحديث وبمحصلة إجمالية يدور عن ثمانين نادياً في جميع درجات المحافظات الشمالية ، وعليه اقترح على الاتحاد الإبقاء على الآليات السابقة دون إضافة أو تعديل، أو استحداث ما يسمى بالدرجة الثانية ( ولموسم واحد فقط ) تضم الأندية الثمانية الهابطة من الأولى إلى الانتظار في دوري سميحة خليل ،ويضاف إليها الأندية الحاصلة على المركز الثاني في دوري الدرجة الثالثة وعدد محدود جداً من اندية المناطق المتأهلة إلى الدور الثاني ، أما إذا ما قرر الاتحاد تعديل الآلية التي أعلن عنها قبل انطلاق دوري الدرجتين الثانية والثالثة بترفيع ثواني الثالثة وربما الثوالث أيضا ، اعتقد انه يصبح من حق بعض اندية الأولى ( ب ) خاصة تلك التي كانت قريبة جداً من التأهل إلى الأولى (أ ) المطالبة بإنصافها وترفيعها إلى الأولى ( أ ) ، وذلك كله لإيجاد حالة من التوازن في عدد اندية مختلف الدرجات في دوري الموسم القادم .
اخلص إلى القول أن جميع الآليات التي اعتمدها الاتحاد تصب في المحصلة النهائية في مصلحة كرة القدم الفلسطينية ، وان كانت على حساب اندية اجتهدت ولم يحالفها الحظ أو التوفيق في الامتارالاخيرة أو أقصيت لخطأ حكم أو إنها لم تنصفها القرعة عندما أوقعتها في مجموعة نارية وصعبة ، واعتقد أن كل ما تم انجازه يشكل مرحلة للفرز والتفريق بين الغث والسمين تمهيداً لولوج مرحلة التصنيف النهائية قبل الدخول في معمعة دوري المحترفين ، لذلك أرى انه من الإنصاف إعادة النظر في بعض الآليات ، و مكافاءة المجتهد على اجتهاده ومنح من يستحق من الفرق الفرصة الأخيرة لإثبات ذاته . |