وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قلقيلية تبدأ بحملة تنظيف أسواقها من البضائع الاسرائيلية

نشر بتاريخ: 29/04/2009 ( آخر تحديث: 29/04/2009 الساعة: 18:25 )
قلقيلية -معا- اعلنت الحملة الشعبية لمقاطعه البضائع الاسرائيلية، عن انطلاق حملتها ضد البضائع الاسرائيلية في قلقيلية اليوم، بمشاركة العشرات من المتطوعين من خلال توزيع نشرات خاصة على المواطنين والتجار، وتعليق يافطات مكتوب عليها شعارات تعبوية ضد البضائع الاسرائيلية على جدران المحلات التجارية.

وشارك في المسيرة عند الاعلان عن انطلاق الحملة، متطوعون من الاغاثة الزراعية وجمعية التوفير والتسليف النسوية وجمعية مزارعي محافظة قلقيلية بالتعاون والشراكة مع حزب الشعب الفلسطيني، واتحاد لجان المرأة العاملة والكتلة العمالية التقدمية في المحافظة.

وتحدث المشاركون مع التجار ومع المتسوقين، موضحين أن كل شيكل يذهب ثمنا للبضائع الإسرائيلية يدخل في ميزانية دولة الاحتلال ويتحول إلى ثمن للرصاص الذي يقتل أطفال ونساء وشباب فلسطين.

وكان الشعار الرئيسي الذي رفعه المتطوعون ( بدنا نخسر الاحتلال.. والي بكره الاحتلال وبحب فلسطين.. بقاطع بضائع المحتلين ).

كما وخاطب المتطوعون جمهور المارة ورواد المقاهي والمطاعم، وشرحوا لهم أن أسلوب المقاطعة أسلوب جربته شعوب كثيرة وحققت من خلاله أهدافها في التحرر والاستقلال ومنها دولة الهند بقيادة غاندي.

كما وركز المتطوعون على ضرورة المقاطعة التامة للبضائع القادمة من المستوطنات ووجهوا للجمهور دعوة خاصة لعدم شراء أي منتج إسرائيلي يومي 30/4 و 1/5 وذلك على طريق المقاطعة الشاملة وبمناسبة عيد العمال العالمي.

وقد جرت نقاشات معمقة ومهمة بين طاقم الحملة الشعبية وبين الجمهور وأبدى الجمهور ملاحظاته على حملة المقاطعة، مطالبا بتحسين جودة المنتجات الوطنية وبتوفيرها في كل المحلات التجارية.

وطالبوا أيضا بضرورة قيام السلطة الوطنية بدور فاعل وملموس في منع وصول البضائع إلى الأسواق الفلسطينية وخاصة بضائع المستوطنات.

وقال خالد منصور، منسق الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية أن الحملة الشعبية تحاول أن تسهم جديا في خلق ثقافة وطنية رافضة للتطبيع وللتعايش مع الاحتلال .

وأضاف أن الحملة جهد وطني خالص يسعى لتحفيز كل قوى الشعب الحية للمساهمة في تعزيز ثقافة المقاومة الشعبية وكذلك الروح الكفاحية لدى أوسع فئات الشعب الفلسطيني وهي مستعدة تماما للتعاون والتنسيق مع كل الجهات والأطر التي تعمل في مجال مقاطعة بضائع المحتلين، ولا تعتبر نفسها بديلا لأحد.

أما نائل سلمي عضو اللجنة المركزية سكرتير حزب الشعب في محافظة قلقيلية فقال إن انخراط الحزب في الحملة الشعبية يأتي من إيمانه الراسخ بالمقاومة الشعبية كنهج للخلاص من الاحتلال

وأضاف إن المقاطعة سلاح هام ومجرب وعلى الشعب الفلسطيني استخدامه بشكل أقوى حتى يلحق الخسارة باقتصاد الاحتلال وحتى يجعل الاحتلال يشعر بان احتلاله لبلادنا غير مربح بل يكلفه كثيرا.

بدورها قالت وفاء جودة مرشدة جمعية التوفير والتسليف في محافظة قلقيلية أن الحملة الشعبية تسير وفق خطة مدروسة حيث تنفذ الحملات الدعوية في الشوارع وتنظم الورش والندوات في الجمعيات وفي المواقع الريفية وان الحملة وفي سبيل التعبئة والتحريض للجمهور قد أصدرت بوسترا وستكرزات

كما وتحدثت عن الجهد المنظم الذي تقوم به الحملة الشعبية للمقاطعة في سبيل جعل المواطن الفلسطيني يغير من سلوكه تجاه بضائع من يحتل أرضه ويصادر أراضيه ويبني المستوطنات عليها قائلة :"إننا نضع المواطن في صورة حجم هيمنة البضائع الإسرائيلية على السوق الفلسطينية وكذلك نتحدث للجمهور عن المواد الغذائية والأدوية الفاسدة والمنتهية الصلاحية التي مصدرها الاحتلال.

وصرحت امال عرار مسؤولة اتحاد لجان المراة العاملة في قلقيلية ان الحملة ستركز جهودها على النساء ربات البيوت بشكل اكبر كون ربات البيوت هن اللواتي يقمن بشراء احتياجات المنزل

واضافت ان جميع فروع الاتحاد تقوم بعقد ورش عمل لتثقيف جمهور النساء باهمية حملة المقاطعة للبضائع الاسرائيلية كسلاح في وجه دولة الاحتلال