|
أبو ليلى يدعو إلى برنامج وطني لإنقاذ القدس وتعزيز صمود مواطنيها ويدعو لمرجعية موحدة للمدينة
نشر بتاريخ: 09/01/2006 ( آخر تحديث: 09/01/2006 الساعة: 21:24 )
القدس - فال قيس عبد الكريم (أبو ليلى) رئيس قائمة البديل وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن القدس هي مفتاح السلام والحل في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأنه لا يمكن للأمن ولا الاستقرار أن يعما في المنطقة إلا بعودة القدس للسيادة العربية الفلسطينية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة.
وقال أبو ليلى خلال جولة له في مدينة القدس رافقه فيها المرشحان المستقلان هاني العيساوي وسيمون عوض والعشرات من أنصار قائمة البديل أنه لا يمكن للدولة الفلسطينية أن تقوم أو يكتب لها الحياة والاستمرار دون أن تكون القدس عاصمة لها ومركزا للحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والروحية الفلسطينية وأشار إلى أن سياسة الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة عملت على تكريس فصل القدس أرضا ومواطنين عن باقي أجزاء الوطن الفلسطيني، وقد ساعدها في ذلك الخطيئة التي ارتكبها المفاوض الفلسطيني في أوسلو والتي أجلت القدس وباقي القضايا الجوهرية كاللاجئين والاستيطان والحدود والمياه إلى مفاوضات الوضع الدائم، في حين استغلت إسرائيل عقدا كاملا من السنين لخلق وقائع احتلالية واستيطانية جديدة. ورأى رئيس قائمة البدل المشكلة من ائتلاف الجبهة الديمقراطية وحزب الشعب وفدا والمستقلين، أن الواقع السياسي الفلسطيني الجديد الذي سيتشكل بعد الانتخابات التشريعية المقبلة يجب أن يخرج الشعب الفلسطيني وقضيته من متاهة المفاوضات والتفاهمات الجزئية التي تمارس فيها إسرئيل أقصى درجات الابتزاز، وينقل القضية مجددا إلى عهدة الأمم المتحدة والمجتمع بالدعوة إلى عقد مؤتمر دولي جديد والانتقال مباشرة مفاوضات الوضع الدائم. ودعا أبو ليلى إلى تبني برنامج وطني مدعوم عربيا وإسلاميا ومن قبل كل القوى الدولة المحبة السلام لإنقاذ القدس ومقدساتها وأراضيها وعقاراتها ولتعزيز صمود مواطنيها في مواجهة سياسات التهويد والتمييز والتطهير العرقي، ولكسر حلقات الإغلاق والعزل التي ضاقت بعد بناء جدار الفصل العنصري وبات مواطنو القدس يعانون منها في شتى مناحي حياتهم، كما دعا القوى والفصائل الوطنية والإسلامية إلى المسارعة لتشكيل مرجعية وطنية موحدة تشارك فيها مختلف القوى والفصائل والهيئات ومنظمات المجتمع المدني وتشكل عنوانا معروفا للقدس ومواطنيها وتتبنى قيادة برنامج النضال الوطني ضد الاحتلال والتهويد . واعتبر أبو ليلى أن موافقة سلطات الاحتلال على قيام نشاطات انتخابية محدودة تشكل تراجعا جزئيا ومحدودا على طريق التسليم بحق أبناء شعبنا في القدس في المشاركة في الانتخابات التشريعية كغيرهم من أبناء الشعب الفلسطيني، وأضاف أن الوصول إلى هذا الهدف لن يتسنى إلا بمواصلة النضال الموحد وممارسة شتى أشكال الضغط الجماهيري والسياسي والدبلوماسي بدلا من الهروب من مواجهة المعركة ومحاولة اتخاذها ذريعة لتأجيل الانتخابات أو تعطيلها. وكان أبو ليلى بدأ زيارته لمدينة القدس بزيارة المسجد الأقصى المبارك وضريحي الشهيدين القائدين عبد القادر الحسيني وفيصل الحسيني، ثم زار صريح القائد الشهيد عمر القاسم وقرأ الفاتحة على أرواح الشهداء ووضع أكاليل الزهور على أضرحتهم ثم التقى عددا من علماء الدين المسلمين قبل أن يقوم بزيارة كنيسة القيامة وخلال زيارته وجولاته في المدينة المقدسة قام رئيس قائمة البديل بتوزيع برنامج القائمة الانتخابي وتبادل الحديث مع عشرات التجار والمواطنين حيث استمع إلى أفكارهم وملاحظاتهم بشأن الانتخابات والوضع السياسي الراهن. |