وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

في غزة..بيوت من طين لاصحاب البيوت المدمرة تستلهم تراث الاجداد

نشر بتاريخ: 30/04/2009 ( آخر تحديث: 30/04/2009 الساعة: 21:32 )
غزة -معا-عود على بدء ولكن العود هذه المرة ليس من خيام فقط بل ومن طين ايضا عقب حصار قارب العامين حظرت اسرائيل خلاله ادخال كل المواد التي تستخدم في البناء مثل الاسمنت و الحديد و الحصمة والمواد الخام التي تلزم البناء .

في غزة شبان وشابات فاتهم قطار الزواج و دخلوا مرحلة العنوسة تحت قسوة ضيق الحال ،وعائلات ضاقت منازلها بسكانها و لم تستطع التوسع حتي في اضافة غرفة فوق سطح المنزل .

جهاد الشاعر مواطن من مدينة رفح قال لوكالة معا : ان فكرة بناء البيوت من طين جاءت من خلال زيارة قام بها إلى بلاد شرق آسيا من حوالي خمس سنوات وما شاهده في تركيا ودول أوروبية من بناء بيوت من طين معتبرا أنها تراث حديث مثلما ان الفكرة مستلهمة مما ابتدعه الاجداد .

وأوضح الشاعر ان عدم توفر مواد الاسمنت والحديد ومستلزمات البناء اضطره لبناء منزل من الطين اضافة الي ضيق البيت القديم وعدم اتساعه لاطفاله.

وقال الشاعر: انها كانت مجرد فكرة تطورت مع الحصار والإغلاق وعدم توفر مستلزمات البناء فاضطررنا للبناء باستخدام الطين بعد ان انتظرنا سنوات طويلة ونحن نسمع كلمات احترام والتزام حتى عيل صبرنا .

وعن تكلفة بناء المنزل الطيني اوضح الشاعر ان كلفة المنزل 3000 دولار وهو بيت مكون من غرفتين وحمام ومطبخ وصالون مساحته 80 متر وهو هذا يتسع لعائلة مكونة من 6 أفراد.

وعن مميزات بيت الطين اضاف الشاعر : ان ما يميز البيت انه يحتوى على مساحة واسعة أمامه بمثابة متنزه للأطفال.و قد ساعده على اخذ هذه المبادرة كون قطعة الأرض التي اقام عليها البيت من الطين هي ملكه .

اما عن المواد المستخدمة في البناء فقال الشاعر: ان المواد المستخدمة في البناء طين وتبن وجريد النخل واخشاب تستخدم في تصنيع الأبواب والشبابيك بالإضافة إلى استخدام رزات قديمة وهي المتوفرة في ظل الحصار.

كما ان للبيوت الطينية فوائد منها ان البيت بارد قي الصيف ودافئ في الشتاء فهو لا يحتاج للمكيفات للتبريد ولا يحتاج لإشعال النار للتدفئة .

وبعث الشاعر رسالة لكل الشباب الذين عزفوا عن الزواج بسبب الوضع الاقتصادي ولاؤلئك الذين تهدمت بيوتهم ومن يسكنون في ايجار ان يقدموا على هذه الخطوة دون تردد . مطالبا الجهات المعنية اعفاء اصحاب البيوت الطينية من تراخيص البناء.