|
يا عمال فلسطين قولوا لقادتكم ان يتّحدوا
نشر بتاريخ: 01/05/2009 ( آخر تحديث: 01/05/2009 الساعة: 21:58 )
بيت لحم - تقرير معا - على هدى ماركس قبل نحو مئة عام صاح فلاديمير ايلتش لينين مؤسس الاتحاد السوفييتي الاشتراكي في روسيا عبارته الشهيرة ( يا عمال العالم اتحدوا ) ، وها نحن بعد مئة عام نصيح من جوف احشائنا ( يا عمال فلسطين قولوا لقادتكم ان يتحدوا ) فقد بلغ السيل الزبى واغلقت السبل في وجه العامل الفلسطيني الذي لا يملك اصلا حق العمل .
فهل يصدق النقابيون في العالم اذا قلنا لهم ان طائرات مروحية وكلاب بوليسية وقوات كوماندوز وكاميرات مراقبة ومجسات تكفي لحراسة اخطر سجن في العالم تطارد كل صباح العامل الفلسطيني لاعتقاله او قتله اذا ما فكر ان يذهب للبحث عن فرصة عمل تقيت عياله !!!! هل يصدق العالم الحر أن عمال قطاع غزة لا يجدون مكانا للعمل منذ 8 سنوات متواصلة ، وان عمال الضفة الغربية يطاردون من القناصة مثل اللصوص ويزج بأي عامل يضبط وهو يبحث عن عمل في السجون الاسرائيلية لمدة 6 أشهر . هل يصدق العالم الحر أنه وفي عصر الديجتال يطرد التلفزيون الاسرائيلي صحافي يهودي لانه بث تقريرا عن العمال الفلسطينيين في غزة وكيف كانوا يقفون 12 ساعة على بوابات حاجز ايرز بانتظار الدور وكيف كانوا يخلعون احذيتهم ويستخدمونها وسائد للنوم على عتبات الانتظار في طريق الخبز المر . هل يصدق العالم اننا بعد مئة عام من احتفال الغرب بعيد العمال وحقوق العمال قام الاحتلال الاسرائيلي بقصف ميناء غزة الذي تبرعت به اوروبا وهدم الاحتلال مطار غزة واقام 540 حاجزا عسكريا في الضفة الغربية ويجبر العامل الفلسطيني على العمل في مستوطنة لليهود على ارضه المصادرة بأمر عسكري . هل يصدق العالم ان العامل الفلسطيني قد اجبر على بناء الجدار الاسمنتي بارتفاع 15 مترا ليفصله عن جيرانه وعن ارضه ، تماما مثلما يجبر شخص ان يأكل لحم اخيه . هل يصدق العالم ان اصحاب المليارات والكنوز العرب كلهم عاجزون عن ايجاد مكان عمل لمئة وعشرين الف عامل فلسطيني بدعوى ان الحدود مغلقة وانه لا يوجد فرصة لتصدير البضائع ، وهل يصدق احد اننا نحن في فلسطين ، فلسطين العسل والبرتقال واللبن نتحوّل الى متسولين من اموال دافعي الضرائب الغربيين ونطعم اولادنا من اموال الاستجداء .وان كل عامل فلسطيني يصيح في قلبه ( يا عمال فلسطين قولوا لقادتكم ان يتحدوا ) . التفاصيل يوم الثلاثاء الساعة 9 ونص ليلا من خلال برنامج الاسئلة الصعبة الذي يقدمه الزميل ناصر اللحام وضيوفه وزير العمل الفلسطيني د.سمير عبد الله والاستاذة رندة سنيورة المدير العام لديوان المظالم والسيد منير قليبو من منظمة العمل الدولية . |