سياسيون: استمرار تأجيل الحوار وصفة لطيفة لاعلان فشله

غزة -معا- رأى سياسيون اليوم الجمعة، أن استمرار تأجل الحوار الفلسطيني في القاهرة، وصفة لطيفة لإعلان فشله.

ورأى الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل، أن تأجيل الحوار وصفة لطيفة لإعلان الفشل في الحوار, ولا توجد رغبة في إحداث قطع ولا استعجال إعلامي لإعلان فشل الحوار.

وقال عوكل في حديث لـ"معا" هناك استهلاك وهدر للوقت بدون نتائج حقيقة في الأربع جولات، والجولة القادمة في منتصف الشهر, مضيفا أن الاختراقات التي حصلت في الجولة الماضية ليست حقيقية وخاصة في ملف الانتخابات، ولم يكن هناك اتفاق على النسب التي عليها خلافات.

وأوضح عوكل انه لو تم الاتفاق ستكون هناك صعوبة في تطبيق الاتفاق, مشيرا الى أن الموضوع الفلسطيني هو جزء من الأمن القومي المصري وحال فشل الحوار سيكون أيضا فشل لمصر.

من جهته المحلل السياسي الدكتور إبراهيم أبراش قال، إن تكرار تأجيل الحوار الفلسطيني هو تحايل على إعلان الفشل لان الظروف غير مناسبة سواء فيما يتعلق بالشروط الداخلية أو الخارجية, وان العامل الخارجي عمق الخلافات الداخلية وجعل حركة حماس وحركات أخرى أن تعزز موقفها.

وأضاف أبراش في حديث لـ"معا" أن جولات الحوار تنتقل من إنهاء الانقسام إلى حوارات تدير الانقسام.

وكان رئيس وزراء الحكومة المقالة اسماعيل هنية قال ظهر اليوم الجمعة ان الجولة الاخيرة في الحوار حققت بعض التقدم ولكنها لم تحدث الاختراق المطلوب بشان القضايا الجوهرية محل الخلاف، مضيفا ان الضغوطات الخارجية والتدخل الخارجي هو الذي يقف عقبة امام امكانية تحقيق وفاق فلسطيني.

واوضح هنية:"اذا ما اردنا لهذا الحوار الذي ترعاه مصر ان يصل الى غاياته، على الاطراف ذات العلاقة بالخارج ان تضع حدا لهذه التدخلات واننا بصدق معنيين بانهاء الانقسام واستعادة الوحدة وبتوفير كل عناصر الصمود للشعب الفلسطيني ولا خيار امامنا الا طريق الحوار والتفاهم ومحاولة ترتيب البيت على قاعدة المصالح العليا للشعب".

واكد هنية تحقيق بعض التقدم في ملف منظمة التحرير واحد ضمانات اي اتفاق هو اعادة ترتيب المنظمة على اسس جديدة وبناء مؤسساتها بما يكفل تمثيل كل القوى وفي مقدمتها فتح وحماس.