خلال ورشة: الدعوة لإجراء الانتخابات المحلية قبل نهاية هذا العام

نابلس - معا- نظم مرصد العالم العربي للديمقراطية والانتخابات ( المرصد) بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية، ورشة عمل في دار اليتيم العربي في مدينة طولكرم، شارك بها رائد مقبل مدير عام الحكم المحلي في المحافظة، والدكتور نايف جراد، والخبير الدكتور طالب عوض، وعارف جفال مدير عام المرصد ، بمشاركة رؤساء وممثلي الهيئات المحلية في المحافظة إلى جانب ممثلين عن الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والهيئات النسائية.

وبدأ اللقاء رائد مقبل مستعرضا أسس المشاركة المجتمعية من خلال الانتخابات الحرة والديمقراطية، واستعرض تاريخ المشاركة الشعبية في هيئات الحكم المحلي منذ العهد العثماني فالانتداب البريطاني، المرحلة الأردنية ومن ثم استعرض الإجراءات الإسرائيلية عقب احتلال عام 1967، وشهد الحكم المحلي اهتماما من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية عقب تأسيسها في العام 1994، فكان أول القوانين التي سنت من المجلس التشريعي الأول هو قانون انتخابات الهيئات المحلية لعام 1996.

ومن ثم استعرض مراحل الانتخابات الأربعة، وركز على أهمية أن تكون الانتخابات هي الطريق الأمثل لتشكيل الهيئات المحلية، وان سياسة التعيين هي آخر المطاف على أن تكون مؤقتة، واستعرض قرار الوزير الخاص باعتبار الهيئات المنتخبة هيئات تسيير أعمال إلى حين عقد الانتخابات المحلية، معتبرا أن قرار الوزير هو ترجمة لقانون الهيئات المحلية، وشدد على أن خيار وزارة الحكم المحلي كان دائما وأبدا هو الانتخابات المحلية .

وأنهى حديثه بالمباركة للهيئات المحلية بتوقيع اتفاقية ترسيم حدود الهيئات الانتخابية تحضيرا للانتخابات القادمة.

بدوره أكد الدكتور نايف جراد على أهمية أن تكون الديمقراطية وسيلة أساسية ووحيدة للحكم، وان لا يتم التعامل معها على أنها لمرة واحدة، وأكد على ترابط المناخ السياسي بعقد الانتخابات العامة والمحلية، وان لا يتم التركيز على العامة وإهمال الانتخابات المحلية، واتفق مع من سبقه بأهمية ان تكون الانتخابات المحلية هي الطريق لتشكيل الهيئات وليس التعيين على الرغم من أن الأشخاص المعينين ربما يكون ذات كفاءة ومهنية عالية لكن المواطن لم يساهم في اختارهم وبالتالي فمن حقه الاعتراض على التعيين.

بدوره استعرض الدكتور طالب عوض أهمية أن تكون الانتخابات المحلية مرتبطة بنقاش القاهرة فيما يتعلق بالانتخابات العامة، وانتقد تناسي الأحزاب والقوى الصغيرة والكبيرة منها لقضية الانتخابات المحلية، مع العلم أن استحقاق الانتخابات المحلية قد مر عليه أكثر من خمسة أشهر على اعتبار أن المرحلة الأولى والتي عقدت في 23/12/2004 هي الأساس لاحتساب مدة الأربع سنوات، وهناك العديد من الهيئات المحلية لم تجرى فيها الانتخابات منذ 33 عاما ومنها بلدية طولكرم والخليل ومدن أخرى في قطاع غزة.

واستعرض مشاركة المرأة في الهيئات المحلية مؤكدا على ضرورة استمرار العمل بالكوتا النسوية وزيادة حصتها في الانتخابات المحلية القادمة على أساس كل ثلاث مرشحين بينهم امرأة على الأقل، وأهمية تطوير قانون الانتخابات الملحية وضرورة إصدار اللوائح والأنظمة التنفيذية لإجراء الانتخابات المحلية في يوم واحد حسب القانون. بدوره استعرض السيد عارف جفال موضوع إصلاح الهيئات المحلية من خلال إصلاح قانون الهيئات المحلية وقانون انتخابات الهيئات المحلية، وأهمية ان يتوافق التطوير القانوني مع إستراتيجية إصلاح الحكم المحلي المتمثلة بدمج الهيئات.

واعتبر ان نقاش النظام الانتخابي يجب أن يتماشى مع إستراتيجية الوزارة في موضوع الدمج، وركز على اهمية ان لا يكون قانون الانتخابات المحلية القادم عبارة عن ردة فعل لدى بعض الاحزاب على نتائج أي انتخابات مثلما حصل في الانتخابات المحلية في دوراتها الاولى والثانية حيث عقدت على نظام الاغلبي بينما الثالثة والربعة على اساس التمثيل النسبي الكامل.

اوصيات الورشة
1. يجب عقد الانتخابات المحلية قبل عقد الانتخابات العامة بما لا يتعدى نهاية العام الجاري.
2. أهمية مشاركة المواطنين في نقاش قانون انتخابات الهيئات المحلية قبل اقراره.
3. أهمية المباشرة في حملات التوعية المجتمعية في موضوع انتخابات الهيئات المحلية.
4. مطالبة لجنة الانتخابات المركزية بتحديث السجل الانتخابي للهيئات المحلية.
5. أهمية الحفاظ وتطوير آلية مشاركة المرأة من خلال الكوتا النسوية.
6. تعزيز مشاركة الشباب في العملية الانتخابية اقتراعا وترشيحا وتخفيض سن الترشح من 25 عاما الى 21 عاما.