وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اهالي اريحا يدعون قداسة البابا بندكتوس السادس عشر لزيارة المدينة

نشر بتاريخ: 02/05/2009 ( آخر تحديث: 02/05/2009 الساعة: 16:16 )
اريحا- معا- وجه اهالي مدينة اريحا دعوة لقداسة البابا بنتدكتوس السادس عشر الى زيارة اقدم مدن العالم خلال زيارته المرتقبة في الثالث عشر من الشهر الجاري حيث تعتبر المدينة ذات اهمية دينية بالغة لوجود جبل التجربة الذي صام فيه السيد المسيح اربعين يوما الى جانب قربها من مكان عماد السيد المسيح على نهر الاردن ومئات الاماكن الدينية والتاريخية.

يوسف العجوري احد سكان اريحا دعا البابا بندكتوس السادس عشر كرمز ديني لزيارة اريحا حيث تتمتع بالعديد من المزايا الدينية والتاريخية اهمها وجود مغطس السيد الميسح حيث اثبت ذلك تاريخيا انه موجود على الجانب الغربي للنهر ويظهر ذلك من خلال زيارة ملايين الحجاج لهذا المكان على مر السنين داعيا قداسة البابا الى زيارة اريحا والاطلاع على معاناة المواطنين فيها.

بدوره وجه ماهر عمار صاحب محل تجاري دعوته للبابا بزيارة المدينة قائلا "نحن نتشرف بزيارة البابا الى اقدم مدن العالم باعتبارها مدينة التجربة للسيد المسيح وعماد السيد المسيح.

ومن جانبه اتفق وائل الحلو من اريحا مع سابقيه بدعوة البابا لزيارة المدينة واعرب عن سعادته في حال زار البابا اريحا.

فكتور الحلتة صاحب محل تجاري قال:" نتشرف بزيارة البابا للاراضي الفلسطينية ومدينة اريحا وان يقوم بزيارة الاماكن الدينية والتاريخية فيها حيث قضى السيد المسيح اوقاتا كبيرة في اريحا"،

ام ماهر الحلتة في السبعينات من عمرها اعربت عن املها بأن تكون اريحا ضمن برنامج زيارة البابا خلال زيارته المرتقبة .

رئيس بلدية اريحا المحامي حسن صالح قال:" نأمل وندعو قداسة البابا الى زيارة اريحا حيث التاريخ والحضارة وزيارته للمدينة تشكل تعزيزا لمكانتها الدينية" واضاف ان هذه الزيارة ذات اهمية بالغة كون المدينة تستعد للاحتفال بمرور عشرة الاف سنة على انشائها داعيا السياح الاجانب والمؤسسات الدولية المدينة والدينية الى زيارة المدينة للتنسيق للمشاركة في الاحتفالات العام القادم.

المغطس (وحدة ذاكرة المكان)
بحسب الدكتور حمدان طه وكيل مساعد قطاع الاثار والتراث الثقافي في وزارة السياحة والاثار الفلسطينية قال:" ان الانجيل يشير الى أن السيد المسيح قد تعمد من قبل يوحنا المعمدان في مياه نهر الاردن، وأنه عاش في قرية بيتاني على وادي الاردن، وتشير الرواية أيضا بأن السيد المسيح بعد أن تعمد أمضى 40 يوما معتكفا في البرية، والذي تربطه التقاليد الدينية بجبل قرنطل حيث صام و قاوم اغواء الشيطان، وهنا قال كلمته المشهورة "ليس بالخبز وحده يحيى الانسان" وهكذا فان موقع المغطس حسب التقاليد الدينية المسيحية الموروثة يقع على الضفة الغربية لنهر الاردن، ومنذ القرن الرابع الميلادي أصبح المغطس على الضفة الغربية للنهر هدفا للحجاج المسيحيين الى الاراضي المقدسة".

واضاف الدكتور طه ان التقاليد الدينية هي جزء من الايمان والمعتقد وهي غير خاضعة للبحث الاثري والتاريخي، وهناك تقاليد قوية وتقاليد ضعيفة، علما بأن هناك تقليد ثالث للمغطس على نهر الاردن جنوب بحيرة طبريا، ولتوضيح هذا الامر هناك ما يزيد عن سبعة عشر تقليدا حول مكان دفن يوحنا المعمدان في فلسطين والاردن و سوريا.

أما بخصوص الاكتشافات الاثرية الحديثة لمنطقة المغطس في وادي الخرار على الضفة الشرقية لوادي الاردن، والتي تضم اثارا من الفترتين الرومانية والبيزنطية، وبغض النظر عن طبيعة هذه الدلائل الاثرية، فهي تشكل جزءا لا يتجزأ من مشهد المغطس الواسع، وهي ليست بديلا أو منافسا للمغطس التقليدي على الضفة الغربية للنهر، بل هو مكمل له، ذلك ان نهر الاردن هو بطبيعته نهر صغير، ويشمل تعريف النهر مجرى النهر وضفتيه الغربية والشرقية.

كما أن النهر هو جزء لا يتجزأ من الاراضي المقدسة منذ الفترة البيزنطية، ولم يشكل النهر على مدار تاريخه حدودا فاصلة بين فلسطين والاردن، بل شكل صلة وصل بينهما، كما يظهر في خارطة مادبا، وقد استمر هذا الوضع حتى احتلال الاراضي الفلسطينية سنة 1967، وتحويل النهر الى منطقة عسكرية حالت دون دخول الحجاج والزوار بشكل طبيعي الى منطقة المغطس من الجهة الغربية.

واختتم الدكتور حمدان طه حديثه بالقول لا شك ان المغطس هو منطقة تطوير وجذب سياحية هامة ايضا، تحتاج الى مزيد من الاهتمام والتطوير والتعاون المشترك بين الجانبين الفلسطيني والاردني، لمنفعة الشعبين، وحفاظا على وحدة ذاكرة المكان المرتبط بهذا الحدث الديني.