وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ثقافة وتربية جنين ينظمان سلسلة من الفعاليات بمناسبة الأسبوع الوطني

نشر بتاريخ: 02/05/2009 ( آخر تحديث: 02/05/2009 الساعة: 22:00 )
جنين – معا - نظمت وزارة الثقافة بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم في محافظة جنين سلسلة من الفعاليات الثقافية بمناسبة الأسبوع الوطني للتعليم للجميع وذكرى النكبة .

وقال عزت أبو الرب مدير مكتب وزارة الثقافة إن هذه الفعاليات تأتي في إطار الاحتفاء بالقدس عاصمة للثقافة العربية للعام الجاري.

وأضاف إننا لنتطلع عبر هذه الفعاليات إلى مساندة الأسرة التعليمية في إيصال رسالتها التربوية السامية و إقامة علاقة مباشرة بين المدرسة وروّاد المسيرة الثقافية من كتّابٍ وشعراء وأدباء وفنانين وذلك إيماناً منا بدورا لمدرسة الكبير في استنهاض الحالة الثقافية وإثراء المشهد الثقافي باعتبارها حاضنة للإبداع الأدبي والفني.

وتابع قوله": لكي تبقى فلسطين والقدس حاضرة في أذهان الطلبة تمَّ توزيع كتاب (موجز تاريخ فلسطين) ونشرة أعدها المكتب عن القدس تتضمن أسماءَها عبر التاريخ وأسماء مساجدها وكنائسها وأبوابها وأسوارها."

و أشار أبو الرب أن ما تتعرض له فلسطين والقدس من احتلال "كولونيالي صهيوني" يستوجب منا جميعا أفراداً ومؤسسات وأسرٍ العمل على وحدة الصف الفلسطيني ونبذ الخلافات لمواجهة الخطر المحدق بنا والذي استهدف الإنسان وطمس معالم المكان الجغرافية فسلبنا هويتنا الفلسطينية وشوه ما بقي منها بالسطو على تراثنا الشعبي و موروثنا الثقافي .

ومن مدرسة ذكور حطين الأساسية في جنين انطلقت راية التعليم للجميع بقراءاتٍ شعرية للشاعر محمد الأخرس في باحة المدرسة أمام الطلبة بحضور أسرة المدرسة التعليمية ومنسق اللقاء ألأستاذ علي أبو عبيد.

وأما في مدرسة ذكور جنين الأساسية فقد نظمت إدارة المدرسة لقاءين استضافت في أولهما الكاتب والباحث صفوت خليل و بحضور مدير المدرسة محمد الأخرس ومنسق المكتبة أحمد علي والمعلم يوسف ميتاني.

أكد الكاتب على أهمية القراءة ودورها في بناء الشخصية الواثقة بالنفس وحمّل الأسرة المسئولية الكبرى في إعراض الأبناء عن القراءة وللتغلب على هذه المعضلة ينبغي عليهم أن يجعلوا مساحةً من الوقت للقراءة الأسرية لتكون عادةً ومنهجا يسلكونه.

وفي اللقاء الأخير وبمناسبة الذكرى الواحدة والستين للنكبة قرأ الكاتب والشاعر يسين السعدي بحضور مدير المدرسة وأستاذي اللغة العربية محمد بعجاوي وناصر أبو الهيجا أمام مجموعة من التلاميذ قصيدتين إحداهما للقدس بعنوان ( سلاماً أيها الأقصى الحبيب ) والأخرى بعنوان (زرعين) شقيقة (المزار) التي هجّر منها الشاعر قسراً .

وتوالت اللقاءات في مدارس المحافظة فالتقت الشاعرة والأديبة نعيمة الأحمد مع طالبات الصف العاشر والأول الثانوي في مدرسة بنات الزهراء الثانوية بحضور مديرة المدرسة المعلمة دجلة القاروط وجميع الهيئة التدريسية .

وأشارت الأديبة الأحمد إلى أن العلم هو التاج الذي ينبغي على كل فتاة أن تتزين به ومن ثمَّ قرأت أربع قصائد من شعرها ضاربة بذلك مثلاً في الإبداع لدى المرأة .

ومع براعم وزهرات مدرسة ميمونة بنت الحارث في سيلة الحارثية فقد ازدان اللقاء بغراسٍ تحليها البراءة واللماحة بحضور مديرة المدرسة حورية عارف ومسئولة الكشافة وفاء شواهنة وأمينة المكتبة سونيا جرادات ومدرسة اللغة العربية شاتيلا عطية ومدرسة التربية الإسلامية سلافه صادق وصفاء خراز سكرتيرة المدرسة.

وفي نقاش مع طالبات المدرسة حلّق عزت أبوالرب مع تلك البراعم فوق أسوار القدس وأبوابها ومساجدها وكنائسها وحط الرحال في باحات المسجد الأقصى مستذكرا معهن الإسراء والمعراج والصلاة بالنبيين والرسل والعهدة العمرية .

ومن ثم قرأ قصة بعنوان (أستاذنا أبو جهاد) تتجلى فيها روح المعلم الإنسان وتبين مدى أهمية تضافر جهود المجتمع المحلي للسمو بالرسالة التربوية والتعليمية.

ومن جهتها ناقشت آمال غزال منسقة دورات أدب الأطفال مع الطالبات القصة ووجهت لهن أسئلة توضح لهن المعاني والمضامين التي تحملها القصة وتعزز لديهن اكتساب المعرفة وأخذ العبر والحكم.

وفي نهاية اللقاء قدمت وزارة الثقافة مجموعة من القصص هدية لمكتبة المدرسة وللإفادة من هذه القصص اتفقت المشاركات على تشكيل نادٍ للقصة ويشترط للدخول في عضويته أن تقرأ كل طالبة في المرحلة الأولى قصة من تلك القصص وتسردها على العضوات في النادي ليسجل أسمها واسم القصة التي قرأتها بعد ذلك على لوحة الشرف في المكتبة.

وفي قاعة مكتبة مدرسة جنين الثانوية للبنين التقى الشاعران عبد الرحمن سلامه ومحمد رشاد بأسرة المدرسة التعليمية وبعدد من الطلبة المهتمين بالشأن الثقافي.

وقرأ سلامه قصيدتي (غزة الجراح) و(رثاء معلم) بينما قرأ رشاد قصيدة( القدس في العيون) وقصيدة (فجر الأيام) .

وفي بداية اللقاء رحب مسئول اللجنة الثقافية المعلم تيسير أبوالرب بالحضور شاكرا لوزارة الثقافة تعاونها وللشاعرين تلبيتهما للمشاركة مشيراً إلى أن أخلاقية التعليم هي مرآة العلم و بها يسمو المتعلم أو ينخفض .

واستمرارا للحراك الثقافي في المحافظة قام الشاعر فريد حوشيه والكاتب والباحث محمد أبوبكر بالمشاركة في ندوة ثقافية في مدرسة بنات عرانة الثانوية بحضور مديرة المدرسة جيهان سمودي وأمينة المكتبة والأسرة التعليمية .

وقد أشار الكاتب حوشيه في بداية حديثه إلى أهمية الدور الثقافي وأثره الكبير في الحفاظ على الهوية الوطنية .

وقرأ مجموعة من قصائده الشعرية منها ( رسالة إلى القدس) و(ألم طالب فاته العلم) وقصيدة محكية تحث على العلم .

بينما تناول الباحث أبو بكر في نقاشه مع الطالبات والأسرة التعليمية صراع الحضارات ومدى ارتباط التفوق الحضاري بالتفوق الثقافي.

وفي رحاب المدرسة العريقة ألأنيقة مدرسة بنات جنين الثانوية رحبت مديرة المدرسة سناء أبو زينه بالمهندس إسماعيل أبو طامع الذي أجاد في الحديث عن تقنيات القراءة وما يتمتع به العصر من تكنولوجيا يمكن الإفادة منها بشكل واسع في مجال التعلم والقراءة .

وأما أستاذ الرياضيات الشاعر عمر أبوالرب فقد قرأ بتأنٍٍ واقع التعليم والمعوقات التي تواجهه ومخاطر ذلك على النشء خاصة مؤكدا على أن للمرأة دورا كبيرا في الرسالة التعليمية فينبغي عليها أن تأخذ دورها في عرينها . وبقصيدة ( يا قدسُ ) اختتم لقاءه مع أسرة المدرسة التعليمية وطالباتها .