|
رام الله: مسيره ومهرجان حاشد لاتحاد نقابات العمال
نشر بتاريخ: 02/05/2009 ( آخر تحديث: 02/05/2009 الساعة: 23:38 )
رام الله- معا- أقام الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين اليوم في قاعة سليم أفندي في منتزه بلدية البيرة مهرجانه المركزي بمناسبة الأول من أيار يوم العمال العالمي حضره المئات من العمال الفلسطينيين من مختلف محافظات الضفة والقد س و الأمين العام للاتحاد شاهر سعد وأعضاء الامانه العامة واللجنة التنفيذية وحشد من النشطاء النقابيين الفلسطينيين إلى جانب وزير العمل والتخطيط الدكتور سمير عبدالله ومحمد السلقان ممثلا عن محافظ رام الله والبيرة الدكتور سعيد أبوعلي ومحمد عليان منسق اللجنة الوطنية العليا للدفاع عن حق العودة وعصام بكر منسق القوى الوطنية والسياسية في الضفة وخالد منصور منسق مواجهة الاستيطان وممثلي مختلف القوى والفعاليات الوطنية الرسمية والشعبية ، ود .سمير حزبون ممثلا عن القطاع الخاص وأصحاب العمل الفلسطينيين ، وعدد من ممثلي الاتحادات النقابية الدولية من الاتحاد البريطاني لعمال الخدمات والاتحاد العام لنقابات عمال ايطاليا CGIL ومركز التضامن العمالي الأمريكي ومنظمة العمل الدولية .
جاء ذالك عقب التظاهرة العمالية التي انطلقت من ميدان المنارة وسط مدينة رام الله باتجاه منتزه بلديه البيرة والتي رفعت فيها الأعلام الفلسطينية ورايات الاتحاد العام للنقابات والتي تخللتها الهتافات والشعارات الوطنية والعمالية المطالبة بزوال الاحتلال ، والوحدة ، وضمان حقوق العمال وعيشهم الكريم . المهرجان الذي افتتح بالسلام الوطني والوقوف دقيقة إجلال وإكبار للشهداء وكلمه ترحيبيه قدمها عضو الامانه العامة و أمين سر الاتحاد حسين الفقها قدم فيها التحية للعمال في عيدهم معبرا عن اعتزاز الاتحاد بصمودهم وصبرهم وإدانته للسياسةالعدوانيه الاسرائيليه اتجاه الشعب الفلسطيني والمتمثلة في مواصلة الاستيطان ونهب الأراضي وعزل القدس وتهويدها وسياسات الحصار والإغلاق والعقوبات الجماعية في غزه والضفة ، ودعا فيها الحكومة الفلسطينية إلى اخذ دورها في مواجهة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية من خلال خطة تنمويه شامله تستجيب لحاجات العمال وأسرهم والفئات الفقيرة وتخلصهم من بؤس الفقر والبطالة والى جانب ذالك تشجيع الاستثمار و بناء اقتصاد وطني يخرج السلطة الوطنية وحكومتها من الاعتماد الكلي على المنح والمساعدات الدولية ويمكتها من بناء اقتصاد مستقل قادر على المواجهة . وفي كلمه للدكتور سمير عبدالله قال" أن احتفالات العمال الفلسطينيين بعيدهم ويومهم هذا العام يراكم كل يوم شروط ومقومات البقاء والصمود الفلسطيني في وجه آلة الهدم والتهميش والإقصاء والقمع منوها إلى أن هذا محط تقدير واعتزاز دائم للسلطة الوطنية وحكومتها ، وأضاف "عبدالله " بان البطالة هي المعضلة الاقتصادية والاجتماعية الأخطر والتحدي الأكبر الذي يواجه السلطة الوطنية الفلسطينية وشركائها منذ اندلاع مواجهات سبتمر عام 2000 مشيرا إلى الإذلال اليومي الذي يتعرض له العمال الفلسطينيين على الحواجز ومداخل المستوطنات والمخاطرة اليومية لدخولهم إلى إسرائيل للحصول على عمل في الشركات الاسرائيليه إلى جانب طرق أبواب الهجرة خارج الوطن بحثا عن العمل ولقمة العيش ، كما ودعا وزير العمل الفلسطيني منظمات العمال وأصحاب العمل الفلسطينية والى جانب السلطة التنفيذية إلى حوار اجتماعي بناء ومسؤول لمواجهة ألازمه الاقتصادية والاجتماعية القائمة مشيرا إلى أن وزارة العمل الفلسطينية عاقدة العزم على استنفاذ كل الطاقات من اجل توحيد المنظمات النقابية للحركة العمالية الفلسطينية على أسس تنظيميه ومؤسساتية تعيد لها دورها الفاعل في الحياة العمالية وفي المشاركة في رسم السياسات الاجتماعية والاقتصادية مقدرا المبادرات الاخيره الهادفة لتوحيد الطبقة العاملة الفلسطينية ودمقرطتها وإعادة استنهاضها وتحشيدها في وجه سياسات الاحتلال العدوانية . من جانبه قال شاهر سعد أمين عام اتحاد نقابات العمال أن الأول من أيار يؤرخ لمسيرة طويلة من النضال العمالي الفلسطيني الطويل والذي تخللته معاناة وتضحيات سقط فيها آلاف الشهداء على طريق الحرية ومن اجل مصلحة شعبهم في وطن حر تسوده قيم العدل والمساواة وضمان الحقوق ، موجها باسم اتحاد نقابات العمال تحيه خاصة إلى عشرات الآلاف من العمال الفلسطينيين في قطاع غزه الذين يواجهون الحصار والجوع والحرمان كما ووجه التحية إلى العمال الفلسطينيين العاملين في إسرائيل داعيا السلطة الفلسطينية وأجهزتها التنفيذية والقضائية إلى وضع حد لسماسرة العمل الذين يساهمون في تشغيل العمال الفلسطينيون ضمن ظروف عمل جائرة تختلس أجورهم و حقوقهم ، كما وأكد "سعد" على موقف الاتحاد السياسي المتمثل في مواصلة النضال من اجل التحرر وإقامة الدولة المستقلة منوها أن لا سلام بدون القدس ولا سلام مع الاستيطان والجدار وتمزيق وحدة الوطن الجغرافية ،وفي نهاية كلمته لخص أمين عام الاتحاد مطالب الحركة النقابية المتمثلة في ضرورة إقرار نظام الحد الأدنى للأجور ونظام خاص لتوفير الحماية الاجتماعية ومخصصات الفقر والبطالة وتطبيق قانون التأمينات الصحية المصادق عليه عام 2003 بما يكفل توفير تامين صحي للعمال وأسرهم ، وتطوير الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج الفلسطينية وممثليهم ، معربا عن وقوف الاتحاد مع مطالب توحيد الحركة النقابية الفلسطينية على أسس مهنيه وديمقراطيه تحترم إرادة العمال في اختيار ممثليهم ولا تسمح بازدواجية التمثيل والجمع بين الوظيفة الحكومية العليا والتمثيل النقابي . وبدوره قدم الدكتور سمير حزبون رئيس الغرفة التجارية والصناعية في محافظة بيت لحم كلمه باسم القطاع الخاص وأصحاب العمل الفلسطينيين عبر فيها عن مواصلة أصحاب العمل لدورهم الواجب في المساهمة في عملية البناء والتأسيس لاقتصاد وطني مستقر يشجع الاستثمار ويفتح فرصا للتشغيل ويسهم في الحد من البطالة ، مشيرا إلى جاهزية منظمات وجمعيات أصحاب العمل للتعاون الدائم والمستمر وتطوير الحوار الاجتماعي بما يخدم تلك الأهداف . وتخلل الاحتفال عروض لعدد من فرق الدبكة الشعبية الفلسطينية من بينها فرقة "أبناء الياسر" من بلدة طمون بمحافظة سلفيت وفرقة "القبيبه " للفن والتراث الشعبي وفرقة " كا زار " للتراث الفلسطيني من مدينة بيت ساحور فيما أدار وتبادلا عرافة المهرجان الصحفي عاطف سعد والنقابي محمد العطاونة . ووجه المتحدثون في المهرجان نداء إلى كل القوى والفصائل الفلسطينية بضرورة إنهاء الانقسام وإنجاح الحوار وتجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية لما فيه مصلحه للشعب الفلسطيني وبعد نهاية المهرجان توجه الأمين العام لاتحاد نقابات العمال يرافقه أعضاء اللجنة التنفيذية والمجالس النقابية اللوائيه للاتحاد ونشطاء النقابيين وعدد من العمال المحتفلين إلى ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات ووضعوا إكليلا من الورود عليه بالمناسبة |