وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ندوة حول الصراع الفلسطيني الاسرائيلي في ظل الأوضاع الجديدة في "القدس"

نشر بتاريخ: 03/05/2009 ( آخر تحديث: 03/05/2009 الساعة: 19:21 )
القدس -معا- نظمت جامعة القدس- دائرة العلوم السياسية وبالتعاون مع مركز الديمقراطية وتنمية المجتمع ندوة حول الصراع الفلسطيني الاسرائيلي في ظل الاوضاع الجديدة: الامكانيات والوسائل، شارك فيها الصحافي النائب حماده فراعنه عضو البرلمان الأردني، ود. محمود محارب أستاذ الدراسات الإسرائيلية في معهد الدراسات الإقليمية في الجامعة والأستاذ وليد سالم مدير مركز الديمقراطية وتنمية المجتمع وأدارت الندوة الدكتورة آمنه بدران رئيسة قسم العلوم السياسية في الجامعة.

وكان وليد سالم قد اكد في بداية حديثه عن توجه مركزه إلى طرح مساق كامل حول الديمقراطية ليتم تدريسه في جامعة القدس، وأضاف أن المركز قد أثبت نجاحه بعد مؤتمر أنابلوس الذي عقد مع الجامعة خلال السنة المنصرمة.

وأشار النائب حمادة فراعنه وهو ايضاً عضو المجلس الوطني الفلسطيني أن الشعب الفلسطيني مقسم إلى ثلاثة أضلاع، الضلع الأكبر من حيث عدد السكان الفلسطيني في الشتات والمنفى، والضلع الثاني هم الذين بقوا في وطنهم بعد 67 في الضفة وقطاع غزة وسكان يافا ومدن السواحل، أما الضلع الأخير فيمثله الشعب الفلسطيني في أراضي 48 من اجل المساواة في وطنه مع الطرف الآخر وهو الجانب الاسرائيلي.

وأضاف فراعنة أن هناك تعارض وتداخل في المهام والتطلعات وحتى في المصالح ولكن بقاء العلاقة بينهم قادرة على بلورة وجذب البرنامج الذي يجعل من عمل الاضلاع الثلاثة في مجرى واحد يستهدف تحقيق التطلعات الفلسطينية، مؤكداً على مدى سعيه من اجل وضع حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي على الارض الفلسطينية.

كما وذكر فراعنه ان هناك اتجاهان نحو حل الصراع، الأول باتجاه دولة واحدة ثنائية القومية بالاضافة الى القوميات الاخرى أما الثاني فنحو اقامة دولتين مجاورتين منهياً فراعنة حديثه أن اخفاق المشروع الوطني الفلسطيني يعود بغياب القدرة الفلسطينية على اختراق المجتمع الاسرائيلي وعدم كسب الخيارات الاسرائيلية لعدالة الحقوق والمطالب الفلسطينية.

من جهته عبر د. محمود محارب استاذ في معهد الدراسات الاقليمية- دراسات اسرائيلية عن كيفية تأثير المجتمع الفلسطيني في اسرائيل ولكن ما يطبق على ارض الواقع هو العكس تماماً حيث ان اسرائيل هي التي تؤثر على المجتمع الفلسطيني من خلال المصطلحات التي يستخدمها الفلسطينيون انفسهم كمصطلح إقامة الدولتين لان هذا المصطلح هو اسرائيلي امريكي فالمطلب الفلسطيني هو ازالة الاحتلال وإقامة الدولتين.

واشار محارب الى ان اسرائيل تعتبر نفسها قوة اقتصادية تجعلها من الدول الكبرى والاولى في العالم اضافة الى القوة العسكرية التي تمتلكها، وان امتلاك جميع الدول العربية للسلاح التقليدي وحتى امتلاكها الأسلحة نووية واحتكارها لها، الا انها لا تستطيع التأثير على إسرائيل.

وفي نهاية الندوة تم فتح باب النقاش والمشاركات للحضور.