وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نادي الأسير:عدد أسرى طولكرم وصل الى أكثر من 900 أسير

نشر بتاريخ: 04/05/2009 ( آخر تحديث: 05/05/2009 الساعة: 10:22 )
طولكرم- معا- أفاد تقرير صادر عن نادي الأسير الفلسطيني، بأن عدد أسرى محافظة طولكرم تجاوز (900) أسير موزعين على (18) سجناً، وهو ما يقارب 11% من مجموع الأسرى الفلسطينيين، موضحاً انه من بين هؤلاء الأسرى ثلاث أسيرات، و (30) أسيراً ومن الأطفال دون سن الثامنة عشر، و (57) أسيراً من ذوي الأحكام المؤبدة، و (300) أسيراً من ذوي الأحكام العالية دون المؤبدة.

وأضاف النادي خلال تقرير وصل " معاً " نسخة عنه، أن مجموع أسرى المحافظة الذين جرى اعتقالهم منذ مطلع العام الحالي حتى الآن بلغ (110) معتقلاً، منهم أسرى إداريين لا يوجد عليهم تهم ثابتة أو لائحة اتهام، ولا تسمح سلطات الاحتلال للمحامين الموكلين من قبل النادي، بالالتقاء مع الأسرى والمرافعة عنهم أمام المحاكم الإسرائيلية بحجة أن ملفاتهم سرية، علماً أن القانون لا يجيز حجز أي مواطن دون لائحة اتهام أو تهمة واضحة موجه إليه.

وقالت حليمة ارميلات مديرة النادي في طولكرم، ان سلطات الاحتلال تنتهج أساليب قاسية بالتعامل مع الأسرى الإداريين من حيث أسلوب اعتقالهم الذي سبب إصابات بالغة في صفوف المعتقلين داخل السجون علاوة على رداءة الطعام والخدمة الصحية المقدمة، كما يتبعون سياسة مزاجية وعقابية في فرض الغرامات المالية الباهظة على الأسرى.

وكشفت ارميلات عن وصول عدد من الرسائل بعثها الأسرى مؤخراً تكشف عن خطورة الوضع الصحي لبعضهم، نظراً للإهمال الطبي المتعمد بحقهم، حيث يناشدون السلطة الفلسطينية بضرورة التدخل والضغط لتوفير أطباء فلسطينيين لزيارتهم وتشخيص الأمراض التي يعانون منها لإعطائهم العلاج الملائم، لافتة إلى أن سياسة عقابية تمارسها إدارات السجون وتتمثل بسحب إنجازات الأسرى داخل السجون، خصوصا خلال محاولاتها فرض الزي البرتقالي على الأسرى المرفوض تماماً من قبلهم، منوهة إلى أن هذه الإنجازات جاءت ثمرة لنضالاتهم وإضراباتهم عن الطعام، ما يضع الأسرى في نقطة البداية والمعاودة إلى خوض معارك البطون الخاوية من جديد، ومعتقدين أن هذا الأسلوب السادي سوف ينال من صمودهم وصمود الأسيرات اللواتي يعانين داخل السجون.

وأكدت أن إدارة السجون تمارس ضد الأسيرات سياسة العزل الإنفرادي كوسيلة عقاب، خاصة على الأمهات منهن وذلك بمنع أهاليهن وأطفالهن من زيارتهن، ما يضيف آلاماً ومعاناة اشد وطأة عليهم وعلى ذويهم، حيث لهم حصة ونصيب من العقاب الجماعي والمعاناة التي تتمثل بالتفتيش العاري وحجزهم ساعات طويلة على الحواجز الإسرائيلية تحت حجة المنع الأمني، والمزاجية في منح تصاريح الزيارة للأهالي.