|
بيريس يرغب في تسليم مواقع مسيحية في إسرائيل إلى الفاتيكان
نشر بتاريخ: 04/05/2009 ( آخر تحديث: 05/05/2009 الساعة: 19:45 )
بيت لحم- معا- حث الرئيس الاسرائيلي شيمعون بيريس الحكومة أن تسلم الفاتيكان الأماكن المقدسة المسيحية الرئيسية، وهو ما يعارضه وزير الداخلية الاسرائيلية ايلي يشاي.
ويطالب الفاتيكان اسرائيل منذ فترة طويلة لنقل السيادة على مواقع مسيحية رئيسية في القدس. وتعهدت وزارة الداخلية بالاحتفاظ بهذه المواقع. وقال المتحدث باسم يشاي "ان هذا الامر يخضع لسلطة الوزير، وانه غير مستعد لنقل السيادة الإسرائيلية حتى ولو كانت رمزية فقط" . ويضغط بيريس على الحكومة للموافقة على تسليم الفاتيكان ستة مواقع دينية، ومنها كنيسة البشارة في الناصرة والجثمانية وجبل طابور وغيرها وكنسية قريبة من شاطيء الجليل وغيرها من المواقع. بيريس يضغط على يشاي للتنازل عن هذه المواقع وفقا لما ذكره راديو الجيش. وزير السياحة الاسرائيلي قال "اذا كنا على يقين من أن هذه الهدية العظيمة إلى العالم المسيحي يحقق الملايين من الحجاج المسيحيين هنا ، فسيكون لدينا سبب وجيه للتفكير ولكن بما أننا لسنا على يقين من أن هذا لن يحدث ، لماذا ينبغي لنا توزيع الهدايا؟" والنزاع بين القدس والكرسي الرسولي تلقي بظلالها الاسبوع المقبل خلال زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر الى الاراضي المقدسة . دلياني: اسرائيل لا تملك أية حقوق في الأماكن المقدسة المسيحية لكي تمررها للفاتيكان من جهته عقب ديمتري دلياني، رئيس التجمع الوطني المسيحي، بالقول "أن اسرائيل لا تملك أية حقوق في الأماكن المقدسة المسيحية لكي تمررها للفاتيكان واسرائيل ليس لها سيادة شرعية على الأماكن المقدسة المسيحية وخاصة تلك الواقعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 وعلى رأسها القدس الشرقية التي لا يعترف العالم، بما فيه الولايات المتحدة الامريكية، بشيئ اسمه "السيادة" الاسرائيلية عليها، وانه من غير المقبول أو المعقول أن تقوم اسرائيل كدولة محتلة بتسجيل نقاط سياسية على المستوى الدولي لتحسين صورتها أمام العالم، خاصة بعد المجازر التي ارتكبها جيشها في قطاع غزة قبل عدة أشهر، عن طريق تمرير حقوق هي لا تملكها أصلاً ووجودها فيها هو احتلال غير شرعي بقوة السلاح. وشبّه دلياني هذا النهج كنهج عصابة تتاجر بما نهبت. وشدد دلياني على أن مصطلح "السيادة" الذي استخدمه بيريس هو مصطلح سياسي لا يتماشى مع الطبيعة الدينية لزيارة قداسة البابا الى القدس المحتلة، أي الحجيج، بالرغم من كونه رئيساً لدولة الفاتيكان و ما يرافق ذلك من معان سياسية. وطالب دلياني الفاتيكان بعدم التعاطي مع هذا الطرح بالرغم من سعيه منذ سنوات الى احراز انجاز على هذا الصعيد. مؤكدا أن الشؤون السياسية لكل يتعلّق بالقدس الشرقية المحتلة بما فيها الأماكن المقدسة المسيحية لها عنوان واحد و هو منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني و حتى ولو كان ذلك بشكل رمزي. وحذر دلياني من التبعات السياسية لأي تعاطي مع المحتل الاسرائيلي كجهة شرعية فيما يخص الاراضي المحتلة. |