وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

يوم دراسي عن في مدرسة بنات الفارعة الاساسية حول المخصبات الزراعية

نشر بتاريخ: 05/05/2009 ( آخر تحديث: 05/05/2009 الساعة: 09:57 )
نابلس- معا- عقد في مدرسة بنات الفارعة الاساسية يوما دراسيا حول ( أضرار استخدام المخصبات الزراعية وأثرها على الإنسان والبيئة ) والذي تناول الاثار السلبية والاخطار المتزايدة على صحة الانسان والبيئة بسبب الافراط وسوء استخدام هذه المواد اضافة الى الدور المطلوب من المؤسسات الرسمية والاهلية والشعبية والمواطنين.

وقد افتتح محافظ طوباس هذا اليوم الدراسي مباركا لهذا الجهد المميز والذي تقدمه مدرسة بنات الفارعة الاساسية في اطار هذا الموضوع والذي يشغل حيزا كبيرا في المحافظة من حيث كونها زراعية بالدرجة الاولى داعيا الجميع للتعاون من اجل الرقي بحياة المواطن والبيئة.

من جهتها رحبت زينب سالم مديرة المدرسة بالمشاركين والحضور مشيرة الى ان هذا اليوم ياتي في اطار مشروع المواطنة الذي تنفذه مجموعة من طالبات المدرسة حيث قامت هذه المجموعة باختيار هذه المشكلة وتحديدها وتحديد منهج عمل للخروج بسياسات بديلة تساهم في ايجاد حلول عملية وواقعية قابلة للتنفيذ وقد عرضت الطالبات الية العمل والمنهجية التي تم اتباعها في جمع المعلومات وتوثيقها والتدابير التي تم اتخاذها من خلال عرض شرائح مميز ابدعن في تجسيده وتقديمه للمشاركين كمدخل لهذا اليوم والذي لاقى اعجاب المشاركين والحضور .

وفي كلمة جمعية تنمية الشباب قال طلال ابو كشك مدير الجمعية ان هذا الجهد والابداع المميز لهؤلاء الطالبات والمدرسة يؤكد على ضرورة التعاون ما بين جميع المؤسسات والهيئات من اجل اتاحة الفرصة امام هذا النموذج الجديد والذي جسدته هذه المجموعة من الطالبات من حيث القدرة على طرق ابواب جديدة في التعامل مع القضايا العامة واثارتها عبر اسلوب علمي وعملي يسلط الضوء على قضايا مجتمعية هامة وتحتاج لمن يتابعها.

واكد مركز ابداع المعلم ان هذا اليوم يشكل نقطة انطلاقة نوعية في اطار المشروع المنفذ في المدارس المختارة وان هؤلاء الطالبات قد قرعن الجرس ايذانا بميلاد جيل قادر على تحمل المسؤولية والتعامل بموضوعية مع مثل هذه الامور الكبيرة والتي تشكل تحديات ومسؤوليات للمجتمع.

وعرض في هذا اليوم الدراسي خمسة اوراق عمل كان اولها ورقة مركز السموم في جامعة النجاح الوطنية حيث اكد السيد انس عن اهمية التوعية الكاملة للمواطنين والمزارعين على وجه الخصوص حول المواد المستخدمة واثارها وفعاليتها والاضرار الكبيرة التي تنشأ عن سوء استخدامها مؤكدا في الوقت ذاته استعداد المركز للتعاون في عقد مثل هذه الورش لما تشكله من مدخل ايجابي في الوقاية من المخاطر قبل وقوعها.

وفي ورقة مؤسسة الهيدرولوجيين الفلسطينيين والتي تناولت الاثار المترتبة على استخدام هذه المواد واثرها على المياه اكدت على سوء استخدام هذه المواد ( فقط ما نسبته 1% يصل لمكانه الطبيعي ) من المبيدات والاسمدة ما يعني ان ما تبقى يشكل تحديا حقيقيا للانسان والبيئة ويتطلب المزيد من البحوث والاحصائيات لبناء سياسات عامة لمكافحة هذه المخاطر والحفاظ على مياهنا خالية من التلوث ودون ان نستبعد العوامل الاخرى مثل مياه الصرف الصحي وغيرها.

اما قسم الصحة والبيئة في مديرية الصحة فقد تناول في ورقته ابرز المواد ذات السمية المستخدمة واثارها على الانسان والتربة والهواء داعيا الى ايجاد مراكز بحث ترصد هذه المخاطر وتحدد اليات للتحرك في مواجهة هذه المخاطر مشيرا في ذات الوقت الى مخاطر استخدام المبيدات دون رقابة او توعية من حيث اعتماد الكثير من المزارعين على ما يسمى بالتجربة الذاتي في اعداد خلطات مقاومة ودون الالتزام بالتعليمات من الجهة المنتجة.

اما الاغاثة الزراعية الفلسطينية فقد تناول المهندس ايهم ابو بكر في ورقة الاغاثة الزراعة البديلة وما تشكله من بديل حقيقي وقابل للتطبيق مشيرا الى العديد من النجاحات التي حققها العديد من المزارعين الفلسطينيين وقدرتهم على تسويق منتجاتهم الى الاسواق الاوروبية ضمن مواصفات جودة ورقابة عالية داعيا الى تطبيق هذه المعايير على المنتجات التي تسوق في الاراضي الفلسطينية وللمواطن الفلسطيني .

وفي ورقة مديرية الزراعة دعا المهندس رائد بشارات الى سياسة وطنية عامة يشارك فيها الجميع من اجل الاهتمام بالسوق المحلي والمواطن والبيئة مؤكدا على التوجيهات الرسمية والضوابط التي تتخذها الوزارة للحد من المخاطر المترتبة على استخدام هذه المواد واثارها السلبية.

وفي نهاية اليوم الدراسي قدمت مديرة المدرسة شكرها لكل من ساهم في انجاح هذا اليوم المميز خاصة جمعية تنمية الشباب من مركز جسور لما بذلوه من وقت وجهد في رعاية وتنظيم هذا اليوم الدراسي داعية الجميع الى التعاون من اجل انجاح هذه الافكار البناءة والتي تساهم في بناء قيادة شابة ورعاية ابداعها وتميزها.