وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ثيوفيلوس الثالث يؤكد: الظلم الذي يعاني منه أهل القدس مصدره فشل السلام

نشر بتاريخ: 05/05/2009 ( آخر تحديث: 05/05/2009 الساعة: 19:18 )
القدس -معا-أكد غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس و الأراضي المقدسة والأردن، أن الظلم الذي يعاني منه مسيحيو و مسلمو القدس ينبع من فشل محاولات احلال السلام، وتنامي تطبيق سياسة الأمر الواقع وتغيير معالم وهوية مدينة القدس.

جاء ذلك خلال استقباله لوفد من قيادة التجمع الوطني المسيحي برئاسة ديمتري دلياني، بحضور عدد من المطارنة و الكهنة الأرثوذكسيين في مقر بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس.

ورحب الأب عيسى مصلح، الناطق الرسمي باسم الكنيسة الأرثوذكسية بوفد قيادة التجمع الوطني المسيحي، مثمناً باسم غبطة البطريرك الدور الهام الذي يقوم به على المستويين المحلي و الدولي في دعم الوجود المسيحي في الأراضي المقدسة في الاطار الوطني و خدمة أعضاء التجمع وقيادته من خلال النشاطات العديدة للمجتمع الفلسطيني.

وتحدث غبطة البطريرك عن ضرورة الحفاظ على النسيج الاجتماعي الواحد بمكوناته الاسلامية والمسيحية وتصدير هذا النموذج الرائع في الاخوة الى جميع أنحاء العالم.

وأكد على تنديد البطريركية الأرثوذكسية بالاجراءات التي تتخذ بحق أهالي القدس و كنائسهم ومساجدهم، مشيراً الى الاعتداءات التي قام بها عناصر الشرطة الاسرائيلية بحق المصلين يوم سبت النور خاصة الرهبان والنساء والأطفال منهم و منع المسيحيين من الوصول الى كنيسة القيامة. وحذر غبطته من أن هذه التصرفات لا تخدم مساعي السلام و تؤجج المشاعر. وأضاف غبطته "أن أحداً في هذا الكون لا يملك حق منع المصلين من أية ديانة في الوصول الى أماكن عبادتهم".

أما بخصوص زيارة قداسة البابا بينيدكتوس السادس عشر فقد اكتفى غبطته بالقول" أننا نأمل أن تلفت هذه الزيارة أنظار العالم لحاجة القدس للسلام".

وتحدث رئيس التجمع الوطني المسيحي، ديمتري دلياني، عن الدور الشعبي الهام في مساندة الكنائس في مواجهة عملية الاضطهاد الذي تعاني منه على أيدي الاحتلال الاسرائيلي الذي يحاول طمس الهوية العربية الاسلامية - المسيحية لمدينة القدس واستبدالها بهوية زائفة يهودية حصرية لا تدعمها الحقائق التاريخية و الحضارية للمدينة المقدسة.

وأبدى دلياني عدداً من التحفظات على بعض الترتيبات التي لها علاقة بزيارة قداسة البابا، محذراً من وجوب تمحيص برنامج زيارته الى القدس بمنظور وطني بحيث يحافظ على وضع المدينة المحتلة ولا يعطي شرعية للاحتلال في تنفيذ برامجه في المدينة الشرقية واستغلال اسرائيل لزيارة قداسته لمصالح دعائية سياسية على المستوى الدولي.

وأكد دلياني أن التجمع الوطني المسيحي سيكون على تواصل مع القيادات الروحية المسيحية من أجل بلورة موقف موحد وبرنامج عمل متكامل يساهم في رفع الظلم عن القدس و أهلها و تعزيز فرص احلال السلام العادل.