وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"موتوسيكل وتوك توك" تخوض "حرب شوارع" في قطاع غزة !!

نشر بتاريخ: 05/05/2009 ( آخر تحديث: 06/05/2009 الساعة: 09:19 )
غزة – تقرير معا - التوك توك – ترك تكرون – الفزبه – موتوسيكل – دراجات نارية تعددت اسماؤها "والموت سيكل" واحد ... في شوارع غزة "حرب شوارع ضارية " تخوضها انواع مختلفة الانواع والاحجام والالوان في قطاع غزة .

لا يتوقف هدير مواتيرها لا في الليل ولا النهار ، وعدد ضحاياها في ازدياد ،وحسب ما يقول البعض فان في كل قسم للعظام عنبر لضحايا الدراجات فمنهم من بتر ساقه ،وطفل قضى نحبه تحت عجلاتها وهو عائد من مدرسته. واخرون من اقتحمت عليهم الدراجات حوانيتهم فقتل من قتل وكسر من كسر.

في غزة اليوم سوق رائجة للدراجات النارية بجوار سوق السيارات الواقعة علي طريق صلاح الدين بمدينة غزة كما شاهد مندوب معا ما يقوم به المراهقون و الصبية من سباق للدراجات علي مدخل مدينة الزهراء .

وفي ساعات المساء علي الطريق الساحلي تحتاج للحذر الشديد بسبب اقتياد الشبان للدراجات بسرعات جنونية .

" معا "تدق ناقوس الخطر قبيل موسم الاصطياف علي بحرغزة .

ابراهيم الذي قاد اكثر من دراجة نارية يقول لـ"معا" ان ثمن الدراجة الصيني الجديدة يبدأ من 800 $ و يصل لغاية 1500$ اما الياباني فيصل سعرها و هي ليست جديدة الي 5000$ .

واضاف ابراهيم: ان توفر البنزين شجع الناس علي اقتناء الدراجات النارية قائلا في "لكل بيت فزبه ".

اما السائق ماهر فقد شكا لـ"معا " من قلقه الدائم خلال عمله كسائق تاكسي من كثرة الدرجات النارية و انها تعيق السير و تعرقل الحركة في شوارع المدينة.

ام حسن قالت ان الليل خلق للراحة و لكن بعد دخول الدراجات النارية لغزة فان الليل بات مزعجا بسبب الضجيج الذي تحدثه تلك الدراجات.

اما ناصر فيخشي على اطفاله قطع الطريق ويقول: ان سائقي الدراجات معظمهم من الصبية المستهترين و انهم يتسابقون علي الطرقات احيانا.

فيما يقول علاء بان الدراجات النارية ظاهرة سلبية لان اغلب سائقي الدراجات النارية غير حاصلين على رخصة قيادة و لا يعيرون اهتماما للمارة ناهيك عن الاصوات المزعجة التي تحدثها دراجاتهم.

- قسم حوادث الدراجات :

خليل ابو شمالة مدير مؤسسة الضمير لحقوق الانسان قال : سبق و حملنا سلطة الترخيص في غزة و الحكومة المقالة المسؤولية عن الحوادث التي سببها العدد الهائل من الدراجات النارية في شوارع غزة .

واوضح ابو شمالة ان كمية كبيرة من الدراجات النارية تدخل للقطاع عبر الانفاق و الحكومة المقالة لم تقم باجراءات قانونية لسلامة سير الدراجات و لكنها تقوم بحملات لترخيص هذه الدراجات لجبي المال و تستفيد و لا تقوم باعطاء تراخيص السياقة و اخضاع سائقي الدرجات لهذا الاختبار ،موضحا ان الشق المتعلق بالمال لمصلحتها تقوم به اما ما هو في صالح المواطنين من اجراءات السلامة فلم تقم بها و ان المستشفيات تستقبل يوميا ضحايا حوادث الدراجات النارية.

- مدارس لتعليم قيادة الدراجات و اجراءات قانونية :

من جانبه أكد اسلام شهوان الناطق باسم الشرطة المقالة في غزة ان اكثر من 150 حادثا مروريا وقع بسبب الدراجات النارية راح ضحيته عدد من القتلي والمصابين بينهم اصابات بالغة الخطورة .

واضاف شهوان لقد دخلت الدراجات النارية بعد فتح الجدار الحدودي بين القطاع و مصر كما دخلت كميات كبيرة من الانفاق .

و اوضح شهوان ان عدد الدراجات النارية يصل الى 5000 دراجة بينها 2000 غير حاصلة علي الترخيص .

كما اوضح شهوان ان الشرطة قامت بحملة ارشادية عبر وسائل الاعلام تم الحديث خلالها عن مخاطر استخدام الدراجات دون الحصول على رخصة و دون معرفة الية استخدامها و عدم التهور في السرعة لان سائقي الدراجات معظمهم من فئة الشباب .

واما الحملة الثانية فكانت النزول للشارع و التنبيه من اجل الحصول على الرخصة كما تمت مرحلة جمع الدراجات و اجبار السائقين علي الترخيص و قد تم انجاز 70 % . كما تم افتتاح مدرستين في مدينة غزة لتعليم قيادة الدراجات و هناك مدرسة ستعمل في الجنوب.

و طمأن شهوان المواطنين بان الشرطة المقالة انتشرت منذ شهر على الطريق الساحلي بسبب ما احدثته الدراجات من ازعاج للسكان و للمتنزهين علي البحر مؤكدا ان الشرطة ستتخذ الاجراءات اللازمة .

من جهته اكد د معاوية حسنين مدير عام الاسعاف و الطوارئ ان عدد ضحايا الحوادث في قطاع غزة كان لا يذكر و لكن اليوم و بسبب الدراجات النارية فان عدد القتلى منها تجاوز الـ40 قتيلا و ما يزيد عن 130 مصابا بينهم اناس يرقدون في غرف العناية المركزة كما ان هذه النوعية من الحوادث قد تسببت في اصابات احتاجت الى بتر اطرافها .مشيرا الى ان الادارة العامة للاسعاف و الطوارئ قد نوهت الى مخاطر الدراجات النارية و سبل السلامة .