وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اختتام فعاليات مهرجان رام الله للرقص المعاصر بعرض لفرقة "ونتد بوس"

نشر بتاريخ: 05/05/2009 ( آخر تحديث: 05/05/2009 الساعة: 22:42 )
رام الله -معا- قدمت فرقة "ونتد بوس" الفرنسية على خشبة مسرح قصر رام الله الثقافي اليوم ، العرض الختامي لفعاليات مهرجان رام الله للرقص المعاصر، والذي ينظم هذا العام ضمن فعاليات احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية 2009.

وعبر عرض الفرقة الذي استحوذ على اعجاب الجمهور وامتلك خلاله الراقصون خشبة المسرح بالحركات أجسادهم السريعة والقوية، عن حالة نفسية فسيولوجية موجودة في ثقافات ومعتقدات عديدة (الوثنية والتوحيدية والإحيائية)، هو نوع من السفر في عالم واقعي غير عادي، عالم مواز، وقدمت لوحة راقصة تحدثت عن هذه الحالة عند حدود الحلم اضافىة الى حالة الوعي المبدلة والضرورية للوصول إلى حالة اجتياز الرحلة الروحية، والتي يتم الوصول إليها باستخدام صوت الإيقاعات بشكل منتظم، أو بفضل أغاني الشّامان أو الكهنة، وأيضاً بالرقص في حالة من السمو والجمال الروحي ويتواصل مع اللامرئي والعالم الروحي، عالم الشّامان والشافي وأرواح أخرى محررة.

ولم تقتصر فعاليات المهرجان على تقديم العروض بل كانت فرصة لتبادل الخبرات وتنظيم ثماني ورش عمل في أشكال متنوعة من الرقص ودورة متخصصة في النقد بهدف تطوير النقد الفني، اضافة الى تنظيم حلقات نقاش مع بعض الفرق الاجنبية المشاركة ، ودورة متخصصة في التصوير الفوتوغرافي المتخصص في مجال الرقص، إضافة الى اطلاع الفرق المشاركة ضمن جولات وتقديم عروض على اوضاع الشعب الفلسطين ومعاناتهم في عدة محافظات.

والفرقة التي أنشأها أحمد بماسين تبنت أسلوباً جعلها مختلفة عن الفرق الأخرى بإيماءاتها وتأثيراتها الموسيقية، وكرست نفسها لمسابقات الـ (Breakdance) وحازت على ألقاب عدة منها: (Bercy) 1999، أداء (XXL) 1999 و2001، وأفضل فرقة لمسرح الإمبراطورية للعام 2001، وبطلة فرنسا (مونتبليه، 2001)، وبطلة العالم 2001 مع (BOTY) - ألمانيا.

وقال ناصيف الحصري نائب رئيس مجلس ادارة سرية رام الله الاولى " ارحب بكم في حفل اختتام الدور ة الرابعة لمهرجان رلم الله للرقص العاصروامل ان قد تكونوا استمتعتم بعروض المهرجان وفعالياته .

وأضاف في كلمة سبقت عرض الفرق الفرنسية: "لقد حاولنا خلال هذا العام تنظيم مهرجان يليق بالقدس عاصمة للثقافة العربية 2009، وبعد اسبوعين من الجهد والارهاق والمتعة نصل الى نتيجة نعتز بها ، وهنا أود ان اشكر جمهورنلا الكريم الذي تواصل معنا طيلة ايام المهرجان، حيث كان واضحاً ارتفاع عدد الجمهور ، وبما ان جائزة القطان التقديرية لعمل ثقافي مميز وضعتنا أمام تحد ، فقد كنا مصرين على ان يخطو المهرجان خطوة الى الامام.

وتابع: "لقد توسعت شبكة مساحات للرقص المعاصر ، ونظمت المهرجانات تحت مظلة القدس عاصمة الثقافة العربية في كل من سوريا والاردن ولبنان وفلسطين، اضافة الى تنظيم الملتقى العربي للرقص المعاصر في بيروت وناس الفن في تونس، وتنظيم مهرجان رام الله للرقص المعاصر في 6 مدن فلسطينية، واستضافة 18 فرقة محلية وعربية وأجنبية، واستضافة 150 فناناً، ومشاركة 200 راقص فلسطيني يمثلون 12 فرقة محلية يشاركون في يوم الرقص العالمي، و41 عارضاً في رام الله والقدس وبيت لحم وحيفا والناصرة ، وتنظيم دورة متخصصة في النقد ، وعرض فيلم حول شبكة الرقص في حوض البحر المتوسط واستضافة اعضاء مجلس ادارة الشبكة، وتنظيم 8 ورش في الرقص ، بمشاركة 96 راقصاً فلسطينياً.

وقال:" في هذا العام أيضاً تم تفعيل التواصل الثقافي من خلال الانتاج المشترك، من خلال رقصة الافتتاح التيي شارك فيها راقصون من فرقة سرية رام الله الاولى وفرقة الامل من الناصرة وفرقة بوتيجا الايطالية ، مضيفاً " أما مشروع المنفى العامودي –الضفة الغربية ، الذي اقيم بالتعاون مع الفنانة الدنماركية سارة جبران فقد انطلق الى مخيمي الجلزون والدهيشة ، ومن خلال ورش عمل مع نساء وشباب المخيمين نتج عن المشروع عرض اقيم في الدهيشة وفي قصر رام الله الثقافي.

وقال :"يجري العمل حالياً بالتعاون مع وزارة الثقافة وفرقة ستي دانس الاميركية على ارسال بعثات دراسية للخارج واستضافة مدربين للعمل في فلسطين ، وقد ابدى الفنان سمير عقيقا رغبته في انتاج عمل مشترك مع راقصين فلسطينيين.

واضاف : " الاهم من ذلك فإن المهرجان استقطب فئات مختلفة من المجتمع ن وبالتعاون مع العديد من المؤسسات والشركات المحلية استضفنا ما يقارب الف طفل من كفر نعمة ونعلين وبلعين ومخيم الجلزون وكوبر ورام الله التحتا.

وتابع:" لم يكن هذا المهرجان ليحقق هذا النجاح الا من خلال الجهد الكبير الذي بذله طاقم المهرجان والمتطوعين والمؤسسات المحلية والشركات والمؤسسات المانحة ، كما اشكر شرطة محافظة رام الله والبيرة ومؤسسة اتحاتد لجان العمل الصحي والقنصليات والممثليات العاملة في فلسطين".
وفي نهاية كلمته جرى تكريم أفضل صورة خلال المهرجان والتي فازت بها نسلاين عطالله، كما تم تكريب مدرب التصوير الفوتغرافي اريك ومنحه درع المهرجان.

من جهته، عبر الجمهور عن سعادته من العروض الختامية واعجابه بها والتي أكد انها كانت ممتعة واستطاعت ان تدخله الى عالم الفن والرقص والموسيقى. وقال علي محمد 22 عاما: " ان العروض جميلة وتعرفنا من خلال المهرجان على فنون رقص معاصر غريبة عنا، وندعو القائمين على المهرجان لتكرار العروض وتقديمها في كافة الاراضي الفلسطينية، فيما عبرت جمانة احمد 24 عاماً "عن اعجابها الشديد بعروض الفرقة الفرنسية ، داعية الى الاستمرار في تقديم المزيد من الفنون في فلسطين وتعريف الشعوب الاخرى بثقافتنا وفننا ومن حقنا ان نعيش بسلام وأمن كباقي دول العالم.

وقال احمد عوض 17 عاماً من رام الله تعقيباً على عروض الفرقة الفرنسية :"جميلة جداً استطاعت ان تدخلنا في عالم جميل عالم الرقص المعاصر ، مقدمة الشكر لكافة القائمين على المهرجان لجهدهم المتواصل من اجل اخراج عمل جميل يليق بالشعب الفلسطيني وفنه وثقافته ، مؤكداً دعمها لفكرة اقامة المهرجان ن لاسيما في ظل ظروفنا الراهنة حتى يشاهد ويعرف العام اننا شعب يمتلك الكثير ومن حقه ان ينعم بالسلام.

وجرى في نهاية المهرجان تكريم الفرقة الفرنسية والمركز الثقافي