وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

افتتاح معرض الخط العربي" بحد السيف للأقصى نخط الحروف" في غزة

نشر بتاريخ: 06/05/2009 ( آخر تحديث: 06/05/2009 الساعة: 11:48 )
غزة- معا- افتتحت اللجنة الوطنية العليا للقدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009، أمس الأربعاء، معرض الخط العربي الأول من نوعه بعنوان "بحد السيف للأقصى نخط الحروف"، وذلك في قرية الفنون والحرف بغزة.

وأوضح د. حسام عدوان عضو اللجنة الوطنية العليا للقدس عاصمة الثقافة العربية 2009، أن الاحتفال بمعرض الخط في قطاع غزة وخارج نطاق الجامعات في ظل الحصار يدل على قدرة الشعب الفلسطيني على التميز والإبداع مهما كانت الظروف المحيطة به.

واعتبر عدوان الإبداع في مجال الخط العربي والمحافظة على التراث العربي في هذا النوع من الفنون الجميلة هو احد علامات الصمود في سياق المحافظة على الهوية الوطنية الفلسطينية.

وقال عدوان: "إن اختيار القدس عاصمة للثقافة هذا العام إنما يشير إلى أننا كشعب فلسطيني نمر في مرحلة اختبار حقيقية"، موضحا أن هناك الكثير لبذله من أجل القدس وتفعيل هذه الأنشطة للتعريف بقضية القدس وما تتعرض له من اعتداءات اسرائيلية.

واعتبر أن تجسيد المقاومة من أجل القدس تبدأ من خلال تبني مستويات مختلفة من ثقافة المقاومة، مونوها إلى أنها تبدأ بالعلم وبناء الإنسان والمحافظة على التراث، إلى جانب ذلك امتلاك أهم وسيلة من وسائل المقاومة وهي التكنولوجيا بكافة أنواعها من الكترونية وعسكرية.

كما أكد عدوان على أهمية أن يبذل كل في مكانه في مجال تخصصه من فنانين وإعلاميين ومثقفين ومفكرين وشعراء لأجل القدس،منوها أن هناك العديد من الاحتفاليات والفعاليات سبقت هذا المعرض من الأغنية والاوبريت والندوات، والتي تهدف لدراسة ومناقشة أوضاع القدس والتوجيه والإرشاد لما يحيط بالقدس من مخاطر.

وطالب عدوان كافة شرائح المجتمع الفلسطيني بالتميز في كل المجالات لأنها رصيد أخلاقي حضاري مهما كان مجاله سواء رياضي أو فني أو غير ذلك.

من جانبه أشار وحيد عقيلان نيابة عن اللجنة التحضيرية للخط العربي إلى أن الهدف من تكوين اللجنة التحضيرية يكمن في تأسيس نقابة للخطاطين، و سن القوانين لمزاولة المهنة ومطالبة محترفيها باستخراج التراخيص اللازمة، إلى جانب مطالبة وزارة التربية والتعليم والجامعات بوضع مادة الخط العربي ضمن المخططات الدراسية، مطالبا بإقامة العديد من المعارض المتنوعة والتي تعكس صورة الخطاط الفلسطيني المقاوم.

وأوضح عقيلان أن الفئات المستهدفة من مثل هذه الفعاليات هم جميع محترفي مهنة الخط العربي في الضفة المحتلة وقطاع غزة، وطلاب وطالبات جميع المراحل الدراسية، إلى جانب مدرسي التربية عامة واللغة العربية خاصة.

وكشف عقيلان عن الأسباب التي دعت إلى تشكيل اللجنة التحضيرية للخط العربي وهي الاستخفاف بمهنة الخط العربي عند غير العاملين بقواعد وفنون كتابة الخط العربي والذي تسبب في ضعف كبير في مستوى الخط عند غالبية الطلاب، مضيفا:" من حق محترفي قواعد الخط الاحتضان والرعاية من قبل المؤسسة الحكومية والتعليمية وذلك بتأسيس نقابة للخطاطين وفرض مقرر دراسي يعالج الضعف عند المدرسين والطلاب".

وأوصى عقيلان وزارتي الثقافة والتربية والتعليم أن ينظروا لمشروعهم ورعايته ودعمه للاستمرار، داعيا وسائل الإعلام للمشاركة في تغطية مشروعهم ومنحهم فرصة الإعلان عن مراحل تنفيذ هذا المشروع الوطني.

وأعلن عقيلان عن انطلاق المؤتمر الأول لمشروع تأسيس نقابة للخط العربي في الثاني عشر من شهر سبتمبر في العام الجاري، داعيا كل من يرى في نفسه القدرة على الترشح لقيادة هذه النقابة لترشيح أنفسهم.

وفي ختام افتتاح المعرض تم تكريم الخطاطين الذين ساهموا في المعرض الأول إلى جانب تكريم المدير التنفيذي عز الدين المصري نيابة عن لجنة القدس لدعمه هذه الفعالية، والخطاطين هم محمود عبد اللطيف ومحمد الميقاتي وهاشم كلوب وناصر المجايدة ونوار فرحات وغسان حماد ونمر كباجة وعبد الرحمن عسلية ووحيد عقيلان واياد الدعس وعبد الرؤوف العجوري ورائد عيسى.