وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بعد تقرير العربية و"معا"- الرئيس يتبنى عائلة دير سامت ويتكفل بالعلاج

نشر بتاريخ: 06/05/2009 ( آخر تحديث: 06/05/2009 الساعة: 15:01 )
رام الله- معا- على إثر التقرير الذي بثته قناة العربية بالتزامن مع نشره على وكالة "معا"، والذي سلط الضوء على عائلة فلسطينية من قرية دير سامت قضاء الخليل تعاني من المرض والاعاقات، ما دفع الأم لتكبيل ابنائها بالسلاسل خوفاً عليهم من الشارع وافرازاته الاجتماعية.

وقد ناشدت وكالة "معا" في نهاية نشرها التقرير الرئيس ابو مازن لمساعدة هذه الأسرة، وقبيل ظهر أمس الثلاثاء اتصل مصدر مسؤول وكبير في مكتب الرئيس الفلسطيني ومن العاصمة المصرية القاهرة بوكالة "معا" مؤكداً اهتمام الرئيس ابو مازن شخصياً بهذه الاسرة والحالات المرضية لديها بعد أن شاهد التقرير على قناة العربية ووكالة "معا" وأصدر توجيهات فورية للتحرك ومعالجة الموقف بإنقاذ الأسرة مما هي عليه، وعلمنا ايضاً ان مكتب الرئيس الفلسطيني اتصل بمكتب قناة العربية برام الله، مؤكداً على اهتمام الرئيس ومتابعته للموضوع.

وفي حديث لـ "معا" مع مصدر مسؤول في مكتب الرئيس اكد توجيهات الرئيس للمتابعة وان وزير الشؤون الاجتماعية المتواجد في القاهرة على علم بالموضوع وانه سيشرف على معالجة الملف.

ومن خلال متابعة شبكة "معا" الاذاعية عبر البرامج والاخبار يوم امس تم استضافة ومسائلة اكثر من مسؤول حول القصة في محاولة لخلق راي عام حول هذه الظاهرة المؤلمة والتي تحجب عن الاعلام للعديد من الاسباب واهمها (ثقافة العيب والفضيحة) مما يعزز المشكلة ويفاقم من افرازاتها السلبية. الحديث الاعلامي والكشف عنها يضع اصحاب المسؤولية امام مسؤولياتهم ويعزز المكاشفة والحكم الصالح.

وكانت العائلة قد حاولت مرارا وتكرارا عبر العقود الماضية ايجاد حل للمشكلة مع المؤسسات القائمة ولكن دون جدوى .حيث كانت تتلقى الاسرة مساعدة مالية من الشؤون الاجتماعية مقدارها 1000 شيكل كل 3 شهور تدفع للاسرة دون ان يدفع احد القيود عن اقدام الابناء والبنات المقيدين بالسلاسل .

وفي اتصال أجرته "معا" مع بعض افراد العائلة اكدوا أن العديد من الشخصيات المسؤولة زارت البيت منذ صباح امس للوقوف على المشكلة ومن بينهم نائب محافظ الخليل.

وكانت العائلة قد حاولت مرارا معالجة الملف مع الجهات المسؤولة دون جدوى وهي تؤكد استعدادها للمساهمة في تكلفة مالية لاي مؤسسة ترعى هؤلاء الابناء المرضى و"معا" من جانبها ستتابع هذه القضية حتى النهاية عبر وكالة الانباء والشبكة الاذاعية التي تضم 8 اذاعات تغطي الضفة والقطاع و12 محطة تلفزيونية في الاراضي الفلسطينية وبعض البرامج التي تنتج وتبث عبر فضائية فلسطين وبعض الفضائيات الاخرى.