|
بلدية قلقيلية تحتفل بوضع حجر اساس بناء المدرسة التركية
نشر بتاريخ: 06/05/2009 ( آخر تحديث: 06/05/2009 الساعة: 15:26 )
قلقيلية- معا- أقيم اليوم في قاعة بلدية قلقيلية حفل افتتاح ووضع حجر الأساس لبناء المدرسة التركية في المدينة، بتمويل من مؤسسة التنمية والتعاون التركية " تيكا" ومساهمة من بلدية قلقيلية.
وحضر الحفل الذي بدأ بالقران الكريم فالسلام الوطني منسق مشاريع مؤسسة "تيكا" في فلسطين احمد رفيق ونائب محافظ قلقيلية سميح النصر ومدير عام مديرية الحكم المحلي في قلقيلية طارق عمير ورئيس الغرفة التجارية وليد السبع ورئيس بلدية قلقيلية وجيه قواس وعدد من رؤوساء ومديري المؤسسات وفعاليات المدينة وحشد من المواطنين. وأعرب احمد رفيق منسق مؤسسة "تيكا" عن سعادته في الحضور لوضع حجر الأساس في هذا اليوم، مشيرا انه سيعيش هذه اللحظات في مناطق متعددة من فلسطين حيث أن المشروع سيكون انطلاقة لجملة من المشاريع المستقبلية في المدن الفلسطينية الأخرى. وأكد رفيق ان هناك جملة من المشاريع التي سترى النور قريبا كما هو الحال في غزة بعد ان يحل الوضع هناك ، كما وأكد أيضا على موقف الحكومة التركية الداعم للشعب الفلسطيني والذي سيستمر. وشكر رفيق في كلمته بلدية قلقيلية وكافة المؤسسات في المدينة على حسن الاستقبال والترتيب لهذا اليوم . وأشاد سميح النصر نائب محافظ قلقيلية في كلمته بالدعم التركي الذي قدم الكثير من المساعدات المادية والعينية للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى موقف السلطان عبد الحميد الذي رفض الضغوطات التي مورست عليه لبيع فلسطين في ذلك الوقت. وثمن النصر دور الحكومة التركية التي وصفها بالحكومة " الأخلاقية " تجاه شعبنا مشيدا بمواقف رئيس الوزراء التركي الذي انتفض في وجه شمعون بيرس . وذكر النصر عددا من المواقف التركية الداعمة لشعبنا وقضايا الأمة شاكرا الحكومة والشعب التركي لتمويله هذه المدرسة متمنيا تقديم المزيد من المشاريع لتعزيز صمود شعبنا على أرضه للوقوف في وجه المخططات الإسرائيلية الهادفة لتهويد أراضينا مؤكدا على صمود وثبات شعبنا على أرضه . بدوره أشاد وليد السبع رئيس الغرفة التجارية في كلمته بالدعم التركي لشعبنا والذي يساعد في صمود شعبنا على أرضه مذكرا بالمحاولات الإسرائيلية الهادفة إلى تهجير شعبنا عن أرضه معربا عن رغبته في تنمية العلاقات الاقتصادية بين الشعبين الفلسطيني والتركي.وشكر السبع المحافظ ومدير الحكم المحلي ورئيس البلدية لعملهم الدؤوب للرقي بالمدينة وتطورها . وفي كلمته نيابة عن وزير الحكم المحلي د. زياد البندك نقل طارق عمير مدير مديرية الحكم المحلي شكر الوزير للمؤسسة لجهودها على تحسين البنية التحتية مهنئا اهالي المدينة على هذا المشروع الذي يؤسس لخلق منارة ثقافية جديدة . وشكر عمير البلدية رئيسا وموظفين اللذين يعملون على رفعة المدينة رغم شح الموارد مقدرا للبلدية وضعها للتعليم على رأس اولوياتها . وثمن عمير الموقف التركي حكومة وشعبا مؤكدا ضرورة تلازم المسارين السياسي والتنموي للعمل على تعزيز صمود المواطنين على الارض . وقال عمير ان الدعم السياسي بدون دعم مالي يبقى ناقصا مؤكدا على ضرورة الدعم السياسي الذي يمثله الموقف التركي ، كما واعرب عن اسفه في ان يكون الاتحاد الاوروربي هو اكبر داعم لشعبنا مشيرا الى ضرورة ان يرتقي الموقف العربي والإسلامي للوصول الى الدعم المطلوب . واستعرضت رقية نزال في كلمتها عن المجتمع المحلي والجمعيات واقع قلقيلية المحاصرة والمستهدفة من الاحتلال مؤكدة على صمود شعبنا على أرضه، وثمنت نزال مواقف الحكومة التركية الداعم لشعبنا وخاصة بعد الهجوم على غزة وقالت نحن كمجتمع محلي فرحون بهذه المناسبة والتي سيستفيد منها أطفالنا وطلابنا، وتخفيف عدد الطلاب في الفصل المدرسي وتقصير المسافة بين الطالب والمدرسة شاكرة هذا الدعم وقالت انه لشرف عظيم لنا ان تكون مدينتنا مدرجة على جدول اعمال الحكومة التركية كما نرى في هذا الدعم تعبيرا عن انسانية الشعب التركي لتحسس عمق جراح شعبنا والدور التركي الداعم لقضية شعبنا .وطالبت نزال في كلمتها ضرورة ايجاد صيغة تآخي وتوأمة بين قلقيلية ومدينة تركية. ورحب وجيه قواس رئيس بلدية قلقيلية في كلمته بالوفد التركي الزائر والحضور وشكرهم على دعمهم المتواصل للمدينة في مشاريع عدة كان اخرها هذا المشروع والذي يحقق تطورا ملموسا للواقع التعليمي في المدينة، مؤكدا ان موضوع التعليم والمدارس كان على سلم أولويات المجلس البلدي الحالي واهتماماته لما له من دور كبير في تثبيت صمود أهلنا في المدينة وتمسكهم بأرضهم وصدهم لمحاولات المحتلين لسلب اراضيهم. وطالب قواس ضرورة ان يخصص لمدينة قلقيلية من المشاريع والدعم اكثر من غيرها كونها مهددة بشكل مباشر من الاحتلال وكون ان المدينة باتت في عزلة بعد ان قضم الجدار معظم اراضيها واحاطها من جميع الجهات لتصبح سجنا لأهلها، مشيدا بالدعم التركي تاريخا وحاضرا وأرسل في كلمته عبارات الشكر والتقدير للإخوة في تركيا حكومة وشعبا مذكرا بالعديد من المشاريع التي قدمتها تركيا مؤكدا على تطلع البلدية بالمزيد من المشاريع. واشار قواس الى عمق العلاقة بين البلدية والمؤسسة لدعمها السابق لمشروع صرف صحي بقيمة 200 الف دولار اضافة الى 55 الف دولار لغايات انسانية، داعيا اهالي المدينة الى ضرورة الصبر والصمود والمحافظة على الوحدة وتمسكهم بها رغم كل الظروف واشار الى قوة النسيج الاجتماعي الداخلي التي تتميز فيه مدينة قلقيلية عن غيرها من المدن. وذكر قواس ان هناك مدارس اخرى تم بدء العمل بها مؤخرا وهي المدرسة العمانية – جنوب المدينة – والمدرسة العمرية -شرق المدينة – وإضافة الى هذه المدرسة التركية، مؤكدا على رؤية البلدية المستقبلية للمدينة ودراسة حاجتها السنوية ووضع ذلك على سلم الاولويات والاهتمامات من خلال شراء الاراضي لتلك الاهداف. وفي نهاية الاحتفال توجه الحضور الى المكان الذي سيتم بناء المدرسة فيه وذلك بالقرب من مدرسة ابو علي اياد – شرق المدينة – لقص الشريط ووضع حجر الاساس لهذه المدرسة. يشار الى ان قيمة المنحة التركية هي 950 الف دولار ومساهمة البلدية 200 الف دولار اضافة الى الارض ومساحتها 2200 م2 بقيمة 180 الف دينار وسيكون البناء من 3 طوابق و11 غرفة صفية اضافة الى جميع المرافق للمدرسة من ساحات وقاعات كمبيوتر ومكتبة. |