|
احمد عبدالرحمن: حل الدولتين تغيير استراتيجي هام في السياسة الدولية
نشر بتاريخ: 06/05/2009 ( آخر تحديث: 06/05/2009 الساعة: 19:42 )
أريحا - معا - قال احمد عبدالرحمن الناطق الرسمي باسم الرئاسة ان حل الدولتين يمثل تغييرا استراتيجبا هاما في السياسة الدولية تجاه القضية الفلسطينية نتيجة النضال والصمود الفلسطيني والمتغيرات الدولية التي قادت الى هذا التغيير، وجاء منسجما مع القرارات الدولية التي ترفض الاحتلال والاستيطان وكذلك جدار الفصل الذي تسعى اسرائيل بواسطته الى فرض امر واقع يحول دون تحقيق حل الدولتين.
جاءت أقوال عبدالرحمن خلال لقاء مفتوح عقده مع الضباط المشاركين في دورة اعداد مفوضين سياسيين بحضور اللواء مازن عزالدين المفوض السياسي العام والعميد خالد ابو كامل قائد منطقة أريحا والعميد محمد العدوس قائد مدرسة تدريب الامن العام والعميد أنور خلف المفوض السياسي لقوات الأمن الوطني، والعقيد رشاد طعمة مسؤول التدريب في التوجيه السياسي. وأضاف عبدالرحمن ان إسرائيل تقاوم حل الدولتين وتسعى لإجهاض الجهود الدولية بشكل عام ومعارضة الموقف الرسمي الأمريكي للحيلولة دون الوصول اليه، منوها الى ان زيارة الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس الى واشنطن قبل توجه بنيامن نتنياهو لمقابلة الرئيس الأمريكي للتخفيف من إصرار الإدارة الأمريكية على المضي نحو حل الصراع الدائر في المنطقة، ويتماشى مع سياسة الولايات المتحدة في المنطقة باعتباره مصلحة أمريكية كما يقول الأميركيون أنفسهم. وأكد على ضرورة ان يحسن الفلسطينيون ادارة الصراع للوصول الى حل الدولتين بكسب الوضع الدولي في ظل الحكومة الإسرائيلية المتطرفة بالسلوك الحضاري وممارسة المقاومة السلمية خاصة في هذه المرحلة، مشيرا الى ان الوحدة الوطنية الفلسطينية حاجة أساسية في العمل الوطني الفلسطيني ويجب تعزيزها بالحوار الوطني ورفض كل أشكال العنف الداخلي، الذي اضر كثيرا بالمصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني. وقال "ان الانقلاب الذي حدث في غزة تم بتوجيهات خارجية، وعلينا الارتقاء بالمؤسسة الأمنية للحفاظ على حقوق ومكتسبات شعبنا، الذي أصبح يتحمل أكثر من طاقته حيث بلغ 85% من أهالي غزة تحت خط الفقر، وأغلقت عشرين ألف منشأة اقتصادية في قطاع غزة و30% من مساكنه تعرضت للتدمير الجزئي او الكلي". وقال: ان على كافة القوى السعي الجاد لتحقيق الوحدة الوطنية والوصول الى اتفاق ينهي الانقسام وينزع المبررات التي تتذرع بها حكومة إسرائيل لمقامة حل الدولتين وإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وأشار الى ان حماس ليست جادة في حوارها وان وفدها المشارك في الحوار غير مخول بالتوقيع على أي اتفاق يمكن التوصل إليه، وقال :ان مواقف حماس الأخيرة تعترف بدولة فلسطينية على حدود 1967 وتدعو الى هدنة طويلة ما يعني اقترابا أكثر من برنامج منظمة التحرير الفلسطينية وتضييق الهوة بين المواقف السياسية لكافة قوى العمل الوطني والإسلامي التي يجب ان تقف وقفة مسؤولة تجاه قضيتنا الوطنية بتحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام. |