|
سعدات يتهم جهات في السلطة لجره الى ما وصفه بكمين الاعتقال ويطالب بمحاسبة مسؤولين امنيين لقصورهم في اداء مهامهم
نشر بتاريخ: 13/01/2006 ( آخر تحديث: 13/01/2006 الساعة: 20:05 )
اريحا- معا- دعا الامين العام للجبهة الشعبية احمد سعدات الى اعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية كمرجعية واحدة للشعب الفلسطيني .
واضاف سعدات في لقاء خاص تم بثه مساء أمس على محطات شبكة " معا" في الضفة الغربية " يجب اعادة تشكيل المجلس الوطني لاعادة مناقشة خيارات الشعب الفلسطيني على قاعدة الاغلبية والاقلية واستيعاب كل الوان الطيف السياسي حتى نكون قادرين على الاجابة على جميع الاسئلة الصعبة التي يواجهها الشعب الفلسطيني". واعتبر "ابو غسان" الانتخابات التشريعية ثمرة من ثمار الانتفاضة داعيا المواطنين الى المشاركة الفاعلة في هذه الانتخابات باعتبارها اداة كفاحية لتحقيق الاهداف الوطنية. وانتقد القائد الجبهاوي حالة الفلتان الامني التي تشهدها الساحة الفلسطينية, مشيرا الى ان الفلتان انعكاس للازمة الداخلية التي تعيشها الحالة الفلسطينية. وحذر سعدات مما وصفه بمؤامرة تستهدف فرض حل سياسي انتقالي طويل الامد داعيا الى مواجهة هذه المؤامرة عبر اعادة بناء الوضع الداخلي وتصليبه واعادة بناء دوره الكفاحي لاعادة الوحدة الوطنية بعيدا عن نهج التفرد الذي اعتبره سببا رئيسا في وصول الحالة الفلسطينية الى ما وصلت عليه. ورفض الامين العام للجبهة الشعبية الاجابة على سؤال عما اذا سيقابل ايهود اولمرت فيما اذا تسلم رسميا رئاسة الوزراء قائلا: "هذا سابق لاوانه", الا انه لم يستبعد مشاركة الجبهة في الحكومة الفلسطينية القادمة اذا ما استندت الى برنامج يستند الى الثوابت الوطنية. وحدد سعدات اولويات المرحلة القادمة, والمتمثلة بالحفاظ على حق العودة واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس. واعتبر المشاريع السياسية المطروحة غير ملبية للحد الادنى من الحقوق الفلسطينية المشروعة غير مستبعد اعادة طرح الخيار الاردني كاطار جديد للحل القادم. وطالب بتوسيع اطار العلاقات مع الجماهير العربية لاعادة القضية الفلسطينية الى "الحضن القومي". وردا على سؤال حول المصير الذي آل اليه في زنزانة وهو قائد للفصيل الثاني في منظمة التحرير, قال سعدات: "هذه وقائع بحكم الاحتلال في موازين القوى لصالح الاعداء", مشيرا الى ان المناضل الفلسطيني يقاوم لدرء المخاطر وهو في ذلك قد ينجح وقد يفشل واضاف الى استشهاد العديد من القادة الفلسطينيين قبل ان يروا الحلم يتحقق الا ان استشهادهم كان باعثا لمقامة جديدة على طريق تحقيق الحلم كما لم يمانع تشبيهه بالقائد الكردي الاسير عبد الله اوجلان وقال " ان ذلك يشرفني" . وطالب الامين العام للجبهة الشعبية القيادة الفلسطينية بالوضوح في خطابها السياسي لقيادة الشعب الفلسطيني وفق سياسة صائبة بعيدة عن العشوائية والارتجالية والفساد داعيا الى محاسبة كل مسؤول تورط في اهدار المال العام. كما دعا سعدات الى محاسبة مسؤولي المؤسسة الامنية على اخفاقاتهم في قيادة تلك المؤسسة داعيا الى ان يكون الجميع سواسية امام القانون. وفي رده حول الغموض في برنامج الجبهة الشعبية قال : "ان المرحلة ليست واضحة, وانه على ضوء ما سنراه من برامج للحكومة القادمة سيتحدد موقفنا من المشاركة او عدمها في تلك الحكومة ". ولم يستبعد دخول الجبهة في تحالفات مع قوى سياسية اخرى بما فيها حماس وفتح ". وكشف عن زيارة قام بها الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء احمد قريع وعدد من النواب له في سجنه معربا عن اسفه من عدم اقدام وزراء ومسؤولين كبار وقادة تنظيمات على زيارته. وعبر سعدات عما وصفه بالشعور بالذل ازاء رؤيته مناضلين فلسطينيين معتقلين في سجون فلسطينية داعيا السلطة الى الافراج عن كافة المعتقلين. واعتبر تذرع السلطة بعدم الافراج عنه باحتمال تعرض حياته للخطر بانه عذر غير مقبول مشيرا الى انه تعرض لكمين استدرج اليه بدعوى الحوار ليكتشف نفسه وقد اصبح معتقلا متهما جهات في السلطة بترتيب هذا الكمين . مشيرا الى ان اعتقاله وزملاءه في اريحا ياتي لحماية التزامات امنية فلسطينية مع الامريكيين والاوروبيين. وفي الختام اعرب عن اسفه من تعامل السلطة مع قضيته وزملائه مثلما تتعامل مع قضايا المعتقلين في السجون الاسرائيلية. |