وداعاً غسان أصلان " أبو راضي " ...بقلم خالد عرباس

قلقيلية - معا - فجعت الجماهير الرياضية في فلسطين عامة ومدينة نابلس خاصة لوفاة ابنها الرياضي صاحب الأخلاق الرفيعة والرياضي الكبير ابن نادي حطين النابلسي الشقيق الذي وافته المنية بشكل مفاجئ في أحد مستشفيات مدينة نابلس . عهدناك أبا راضي أنك شغوفاً بالرياضة وبكرة القدم على وجه الخصوص وكنت أحد أعمدة نادي حطين بكرة القدم في فترة سطوته ونجوميته في فترة السبعينات والثمانينات كلاعب برفقة زملاءك محمد الأسمر وأيمن الحنبلي ومحمد صبحة والحافي وغيرهم وكنت نموذج الإنسان الرائع والهادئ . رحلت عنا أخ غسان عن هذه الدنيا بجسدك ولكن روحك ما زالت فينا .

سيفتقدك ناديك حطين وزملاءك من إداريين ولاعبين وأصدقاء ورياضيين وأكثر من سيفتقدك عائلتك ( زوجتك وأبناءك ) ولكن كلي ثقة بأن أسرة نادي حطين النابلسي لن تبتعد عن الاهتمام بأسرتك وستكون قريبة منها وسيكونون عند حسن ظنك يا أبا راضي . فاسترح أخ غسان في غيبتك الأبدية فالزملاء سيكونون عند حسن ظنك.

غسان كنت الأب الروحي لنادي حطين بكرة القدم بكل ما تعنيه الكلمة ، عندما شارك الفريق في البطولة الرمضانية الأخيرة التي نظمها نادي أهلي قلقيلية وكنت متابعاً للاعبين والفريق في بطولة دوري الدرجة الأولى الأخير " دوري المرحومة سميحة خليل " وكم حزنت كثيراً وأنت ترى فريقك صاحب السمعة الرياضية المعروفة وهو يهبط إلى الدرجة الأولى " ب " . كم آلمك أخي غسان ما وصل إليه ناديك حطين ولكن كانت إرادتك قوية وأنك إنسان مؤمن بالقضاء والقدر فقمت بعد انتهاء الدوري التصنيفي بتشكيل فريقاً جديداً للنادي الحطيني من الناشئين الذين فوجئوا لرحيلك ليكون الفريق القادم لنادي حطين وعودته كسابق عهده .

ولحبك لمدينتك نابلس والرياضة فيها فقد استلمت تدريب نادي الإتحاد الرياضي في بداية الدوري التصنيفي للدرجة الممتازة وكنت حريص جداً على هذا الفريق ولكن أيضاً هذا الفريق قد هبط إلى الدرجة الأولى " أ " .

أخ غسان ستكتمل المسيرة وستسير ولن ينساك أحباءك وأصحابك وأبناءك ،وهذه سنة الحياة فلن يخلد احد في هذه الدنيا والجميع سيلحقون بك عاجلاً أم آجلاً .

رحمك الله أخي غسان وإلى جنات الخلد بإذن الله
إنا لله وإنا إليه راجعون