|
قلق اسرائيلي من تراجع التنسيق الامني والسياسي مع الولايات المتحدة
نشر بتاريخ: 08/05/2009 ( آخر تحديث: 10/05/2009 الساعة: 15:55 )
بيت لحم - معا - اشار عدد من المسؤولين الاسرائيليين ذات العلاقة بالاتصالات مع الولايات المتحدة الى تراجع حاد وجوهري في مستويات التنسيق الامني والسياسي بين الولايات المتحدة واسرائيل منذ تولي الرئيس الامريكي باراك اوباما مهام منصبه وعلى وجه الخصوص بعد تشكيل نتنياهو لحكومته الجديدة.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن ذات المصادر قولها بأنه وفي الاشهر الأخيرة وخاصة بعد تسلم نتنياهو مهام منصبه في رئاسة الحكومة الاسرائيلية، حصل تراجعا وخللا في التنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة خلافا لما كان عليه الحال مع إدارة جورج بوش، فإن المسؤولين في الإدارة الأمريكية الجديدة يقللون من إطلاع نظرائهم الإسرائيليين على النشاط السياسي الأمني المتصل بالشرق الأوسط وعندما يحصل ذلك فإنه يتم بدون مشاورات مسبقة أو تنسيق. وساقت المصادر تصريحات نائبة وزيرة الخارجية الامريكية روز غوتلمر بشأن سياسة الولايات المتحدة تجاه ميثاق حظر انتشار الاسلحة النووية وضرورة توقيع اسرائيل دون التنسيق المسبق معها، عليه مثالا على هذا التراجع فيما جرى التغيير الامريكي تجاه سوريا وفتح الحوار المباشر معها بتنسيق متدن وبالحد الادنى مع اسرائيل وفي بعض الحالات لم يتم اطلاع اسرائيل بشأن سفر دبلوماسيين امريكيين الى دمشق وذلك خلافا لما كان معمولا به في مثل هذه الحالات. وتصف اسرائيل سياسة الولايات المتحدة تجاه ايران بالضبابة النسبية وتشتكي من عدم عرض الولايات المتحدة خططها للحوار مع ايران على اسرائيل بشكل منتظم وان الكثير من التفاصيل المتعلقة بالموضوع تصلها من قنوات اوروبية وليست امريكية. ويعتقد المسؤولون الاسرائيليين بان الادارة الامريكية الحالية لم تعد ترى في اسرائيل دولة خاصه او غير عادية في الشرق الاوسط يجب اجراء حوار خاص ومختلف معها عن بقية دول المنطقه، فيما نقلت هآرتس عن احد المسؤولين قوله بأن الحوار والتنسيق مع الدول العربية والاوروبية لا يقل اهمية وربما يفوق اهمية التنسيق مع اسرائيل. ومن ناحيته، قال مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ان العلاقات جيدة مع الولايات المتحدة وإن الحديث يدور عن الايام الاولى من العمل مقابل الإدارة الأمريكية وأن التنسيق سوف يتحسن مع مرور الوقت. |