|
لجنة اهالي المبعدين تنظم فعاليات الذكرى السابعة لمبعدي كنيسة المهد
نشر بتاريخ: 09/05/2009 ( آخر تحديث: 09/05/2009 الساعة: 17:10 )
بيت لحم- معا- نظمت لجنة اهالي مبعدي كنيسة المهد وبالتعاون مع مؤسسة وطننا للشباب والتنمية، فعاليات الذكرى السنوية السابعة لابعاد 39 فلسطينيا من كنيسة المهد في 10 ايار 2002، تحت شعار "اعيدوا ابناءنا من المنفى" وذلك في ساحة كنيسة المهد بمدينة بيت لحم ظهر اليوم السبت.
وبحضور العشرات من اهالي المبعدين ورئيس بلدية بيت لحم د.فيكتور بطارسة، وعضو المجلس التشريعي عيسى قراقع، وامين سر فتح اقليم بيت لحم محمد طه، وديمتري ديلياني رئيس التجمع الوطني المسيحي، وعدد من الشخصيات الاعتبارية. وفي كلمته، اكد قراقع على ضرورة ان يكون موضوع المبعدين الفلسطينيين من الاولويات السياسية، مؤكدا ان السنوات الاخيرة حملت العديد من الوعود التي وصفها بـ"الكاذبة" للمبعدين، ما اعتبره قراقع جزءا من المعاناة والتعذيب التي يعيشونها. كما استغل قراقع زيارة البابا لبيت لحم يوم الاربعاء القادم، ليطالبه بالعمل ما بوسعه لانهاء الظلم والتدخل لحماية من التجأ الى كنيسة المهد قبل سبع سنوات ظانا ان فيها حماية من "بطش" الاسرائيليين، كما طالب الاتحاد الاوروبي الذي كفل ان يكون هذا الابعاد مؤقتا، بان يعيد المبعدين الى بيوتهم واطفالهم بأسرع وقت ممكن. واكد محمد طه ان الاحتلال الاسرائيلي حاول بكافة الوسائل قمع الشعب الفلسطيني واجباره عن التنازل عن حقوقه المشروعة، لكن الشعب الفلسطيني مصمم على استعادة حقوقه واعادة مبعديه واسراه، موجها رسالة الى القيادة الفلسطينية بان تكون قضية المبعدين في سلم اولوياتهم قائلا " لا يعقل ان يكون الفلسطيني غريب في وطنه حتى بات يطالب بان يكون اسيرا لكن داخل وطنه!". وفي اتصال هاتفي بالمشاركين في الاعتصام، مع جهاد جعارة احد المبعدين الى ايرلندا، قال :" ان هذه السنوات السبع هي احدى حكايات العذاب التي يعيشها الشعب الفلسطيني في رحلته في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي"، مؤكدا" نحن جميعا صامدون ندافع عن ارضنا وعيوننا وقلوبنا نحو فلسطين وبيت لحم، نعتز ونفتخر بانتمائنا لهذه الارض المقدسة". واكد ان الفلسطينيين ضعفاء ما لم يكونوا يدا واحدة في مقاومتهم للاحتلال ويعملون على انهاء الانقسام الداخلي، كما قدم شكره للرئيس محمود عباس والاجهزة الامنية وابو الرائد الذين بقيوا على تواصل مع المبعدين في اوروبا وغزة، متمنيا ان يحل العام القادم وقد عاد جميع المبعدين الى اهلهم وديارهم. وفي كلمة رئيس مؤسسة وطننا رامي مشاقة، اوضح ان عملية الابعاد هي استثناء واضح لكافة المواثيق والاعراف الدولية خاصة اتفاقية جنيف وقرار مجلس الامن 799، مطالبا الحكومة والرئيس الفلسطيني بالعمل على حل قضية المبعدين اخذين بعين الاعتبار بان قضيتهم وعدوهم واحد، كما طالب المؤسسات الحقوقية والمجتمع المدني مناصرة هذه القضية التي تمس كرامة الشعب الفلسطيني. ووجه ديمتري ديلياني تساؤله للسلطة الفلسطينية:" ماذا فعلتم لاهالي المبعدين؟؟ فهم يحتاجون للدعم المادي والدواء، نحن لا نسألكم صدقة ولكن عليكم ان لا تنسوا انهم مبعدون نتيجة عمل وطني وليس فردي، ومن واجبكم مساعدة الاهالي لضمان ان يعيشوا بكرامة". واضاف" نحن في القدس نامل ان تعمل مسيراتنا ومواجهاتنا التي نقوم بها نيابة عن فلسطينيي الداخل والخارج على رفع معنويات المبعدين والاسرى" . كما اكد ابو الرائد لـ "معا" انه لا يوجد سقف زمني لعودة المبعدين حتى هذه اللحظة، فالعمل جار مع السلطة الفلسطينية التي تعمل جاهدة لاعادتهم الى اهلهم، ولكن القرار بيد الجانب الاسرائيلي الذي يستمر في تقديم الوعود الواهية والتي تزيد من معاناة وعذاب المبعدين"، موضحا ان الاجتماعات القائمة قد ينتج عنها عودة فريبة لمبعدي غزة اما مبعدي الدول الاوروبية سيتم النظر في قضاياهم في وقت لاحق. |