وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الضميري: السلطة لن تسمح بتصنيع المتفجرات وتخزينها في مناطق اهلة

نشر بتاريخ: 09/05/2009 ( آخر تحديث: 09/05/2009 الساعة: 23:46 )
بيت لحم-معا- أكد العميد عدنان الضميري، الناطق باسم الأجهزة الأمنية، نائب المفوض السياسي العام، اليوم السبت، ان السلطة الوطنية لن تسمح بتصنيع او تخزين متفجرات في أحياء ومناطق آهلة أيا كانت المبررات والشعارات، مشددا على ان حياة الإنسان وأمنه غاية وأمانة لا يمكن للمؤسسة الأمنية التهاون فيها.

وكشف العميد الضميري عن ضبط كميات من المتفجرات في منازل ومساجد بمدينة قلقيلية وقال انها محلية وبدائية الصنع ما يفاقم من خطر انفجارها في كل لحظة مهددة حياة المواطن، الذي قال انه ينبغي أن يدرك أنها خطر على أبنائنا ومجتمعنا خاصة.

ولم يشر العميد صراحة الى جهة باسمها تقف وراء عمليات التصنيع والتخزين هذه او الهدف المزمع استخدامها ضده، لكنه أشار الى ضبطت بيانات في الأمكنة المكتشفة ممهورة بتوقيع كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وتنطوي على اتهامات وتشهير سافر ضد السلطة الوطنية .

ورأى العميد الضميري ان هناك رموزا وطنية ينبغي ان تحترم ولا تمس بأي صورة وبما فيها النشيد الوطني والعلم والرئيس والقانون والجيش وهي رموز قال ان البعض يعبث بها على الملأ وهو أمر سيادي ووطني لا يمكن التساهل فيه.

وقال :"قدر أن شعبنا خسر أرواحا جراء تفجيرات لم يعرف مصدرها وقعت في غزة ومناطق أخرى، وأن أكثر من 45 شخصا قتلوا لأسباب غير معروفة جراء ذلك". لافتا ان استمرار حالة الانقسام تزيد من تفاقم الامر وصعب العمل على الاجهزة الامنية. معربا عن أمله في ان يتمكن السياسيون من التوصل الى اتفاق يعيد اللحمة والوحدة وينهي هذا الانقسام الشاذ الذي لا يخدم وجودة سوى الاحتلال وأعداء شعبنا.

واتهم العميد الضميري الاحتلال بالعمل من أجل زعزعة الاستقرار وزعزعة ثقة المواطنين بالأجهزة الأمنية، عبر سياسة التوغلات والقتل والاعتقالات التي قال ان الهدف الاساس منها المساس بسمعة السلطة الوطنية من جانب وإرسال رسالة الى المواطن مفادها ان لاتلزم بقوانين وقرارات سلطتك الوطنية التي هي خطوة متقدمة على طريق الدولة المستقلة.

وراى العميد ان المستقبل الوطني هو في ظل سيادة القانون وانهاء حقبة "المليشيات والتحكم في رقاب وحرية الناس" وهو ما قال انه تحقق بنسبة عالية في الضفة وسيتحقق قريبا في القطاع، داعيا مواطن الى التوجة بشكاوى ومقاضاة أي مسئول، يعتدي عليه.

وأشار الضميري في مؤتمر صحفي عقد بقاعة المؤتمرات بوزارة الاعلام الى انخفاض حاد في نسبة الجريمة، قابله ارتفاع في معدلات الاحتكام للقانون زادت حسب تقرير الشرطة للربع الأول من هذا العام. الذي سجل فيع مقتل 12 مواطنا مقارنة مع 46 قتلوا العام المنصرم و81 قتلوا عام 2007 اغلبهم قضوا في شجارات عائلية، موضحا أن عدد المشاجرات بين المواطن انخفضت بما يقارب 40%، وبشان المرور والحوادث على الطرق قال الضميري ان 24 مواطنا قتلوا في حوادث سير اغلبها وقعت على طرق خارجية في المنطقة "ج" التي ليس للسلطة سيطرة عليها.

وثمن الضميري ، دور ووعي المواطن مع القوى الأمنية، مشيرا إلى أنه كان له أثر كبير في إنجاز عملنا من خلال إبلاغهم عن الجرائم.

وأوضح أنه في الآونة الأخيرة عملت قوى الأمن على إنهاء قضية سرقة المياه في منطقة الخليل، ولاحقت 300 متهم كانوا يسرقون المياه ويبيعونها عن طريق وصلات من الأنابيب العامة، وضبطت في محافظة نابلس 110 شتلة تزرع في الحدائق، فحصت في مختبرات جامعة النجاح يشتبه أنها مواد مخدرة.
وأعرب عن أمله في أن يسود غزة النظام والأمن وينتهي الانقسام، وإتمام إعادة إعمارها.

وبين الضميري في رده على أسئلة الصحفيين حول الجاني في قضية طعن موظف في شركة الكهرباء في رام أنه تم إلقاء القبض على متهم على ذمة القضية ملمحا الى انه يحمل هوية القدس، ما يتطلب التنسيق مع الجانب الإسرائيلي لمحاكمته.

وقال ان الاجهزة الامنية وفي المقدمة منها الشرطية بلغت مرحلة متقدمة من العمل يمكن القول معها انه لم تعد هناك جريمة لم يتم التعرف على مرتكبها.