وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بيت لحم تتهيأ- البابا يزور مكان التعميد في اخر يوم من زيارته للاردن

نشر بتاريخ: 10/05/2009 ( آخر تحديث: 10/05/2009 الساعة: 15:00 )
بيت لحم- معا- تستعد مدينة بيت لحم لاستقبال قداسة البابا بنديكت السادس عشر الذي سيزور المدينة في الثالث عشر من الشهر الجاري، بعد أن يكون قد زار اسرائيل اعتباراً من يوم غد الاثنين، في ختام زيارة للاردن.

وتتهيأ المدينة على كافة الصعد لهذه الزيارة التاريخية حيث تشهد الشوارع اعمال ترميم وعلقت يافطات الترحاب على جنبات الشارع الرئيس المؤدي إلى كنيسة المهد، حيث سيصل البابا إلى هناك، كما تجري استعدادات لاستقبال قداسته في مخيم عايدة شمال بيت لحم حيث من المقرر أن يستقبل الرئيس محمود عباس واهالي المخيم الحبر الاعظم في قاعة اجتماعات بعد ان منعت اسرائيل اقامة منصة الى جانب الجدار الذي يخنق المخيم.

ويزور البابا اليوم الاحد المكان الذي يعتقد ان المسيح عمد فيه في ختام زيارته للاردن واستعداده للتوجه الى اسرائيل في بداية اكثر المراحل حساسية في اول جولة له بالشرق الاوسط.

ويتوجه بنديكت بعد ظهر اليوم إلى شرق العاصمة الاردنية عمان الى بيثاني عبر الاردن حيث كشف باحثون اردنيون عن اطلال كنائس قديمة وسط اشجار الطرفاء وعثروا على كتابات للحجيج الاوائل عن هذا المكان.

ووفقا للمعتقدات فقد عاش في هذا المكان يوحنا المعمدان وقام بتعميد المسيح عندما كان عمره 30 عاما تقريبا. وعثر على ادلة اثرية جديدة في عام 1996.

ويوجد مكان منافس على الجانب الاسرائيلي من نهر الاردن ولكن معظم الدارسين يعتقدون ان المكان الذي تحدث عنه الانجيل لشعيرة التطهير موجود على الجانب الاردني.

وعثر علماء الاثار على عدد من الكنائس والكهوف واحواض التعميد التي يعود تاريخها الى الفترات الرومانية والبيزنطية منذ بدء عمليات التنقيب.

وبدأت الطوائف المسيحية في بناء كنائس جديدة في اماكن قريبة للزائرين. وسيضع البابا حجري الاساس لكنيستين كاثوليكيتين.

ويبدأ البابا اليوم اخر يوم كامل له في الاردن بالاحتفال بالقداس العام الاول والوحيد له خلال زيارته للاردن.

ويوم الاثنين يتوجه البابا الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية من اجل اكثر المراحل حساسية في جولته.

ويوم السبت زار البابا مسجدا في محاولة اخرى لاصلاح ذات البين مع الاسلام بعد كلمة القاها في 2006 اثارت استياء المسلمين.

وألقى البابا الذي كان يتحدث في مسجد الملك حسين بن طلال كلمة عن الانسجام والهدف المشترك بين أكبر ديانتين في العالم.

وقال لزعماء مسلمين ودبلوماسيين حضروا للقاء مع البابا في المسجد "اعتقد بقوة أنه في امكان المسيحيين والمسلمين أن يقبلا (مهمة التعاون) لاسيما من خلال مساهمات كل منا في التعلم والبحث والخدمة العامة."

وألقى الامير غازي بن محمد بن طلال كلمة في حضور البابا ذكر فيها البابا " بالاذى" الذي شعر به المسلمون في أرجاء العالم في عام 2006 بعد أن اقتبس عن امبراطور بيزنطي وصفه الاسلام بأنه لاعقلاني وعنيف.

وقال الامير غازي وهو ابن عم الملك عبد الله عاهل الاردن أمام الحشد ان العالم الاسلامي "قدر" توضيح الفاتيكان وقبل القول بأن البابا لم يكن يعبر في ذلك الوقت عن رأيه الشخصي.