|
محافظ قلقيلية يرعى لقاءً مفتوحاً على خلفية ما يسمى شرف العائلة
نشر بتاريخ: 10/05/2009 ( آخر تحديث: 10/05/2009 الساعة: 21:03 )
قلقيلية - معا - تحت رعاية العميد ربيح الخندقجي محافظ محافظة قلقيلية، وبالتعاون ما بين جامعة القدس المفتوحة، وهيئة التوجيه السياسي والوطني، والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان نظم لقاءً مفتوحاً بعنوان " القتل بدواعي الشرف " في صالة الأمراء بمدينة قلقيلية، كمشروع في مساق التدريب الميداني لمجموعة من طلبة جامعة القدس المفتوحة منطقة قلقيلية التعليمية .
وحضر الورشة ممثلو عن الفصائل الوطنية، و المؤسسات الحكومية والأهلية، ورجال دين، وممثلات عن القطاع النسوي في المحافظة، ومجموعة من طلبة جامعة القدس المفتوحة، وممثلو عن الهيئة المستقلة لحقوق المواطن. وقد بدأ اللقاء .. بآيات عطرة من القرآن الكريم، والسلام الوطني، وقراءة الفاتحة على أروح الشهداء . وقال العميد ربيح الخندقجي محافظ محافظة قلقيلية .. إن المجتمع يتحمل المسؤولية في ارتفاع جرائم الشرف في مجتمعنا، من خلال نشر قانون العيب، الذي ساعد بشكل مباشر على ارتفاع نسبة القتل تحت ما يسمى جرائم الشرف . وأكد المحافظ على ضرورة تطبيق القانون، والتقديم للقضاء كل من تسول له نفسه أخذ القانون باليد، كما أكد على ضرورة تنمية ثقافة القانون ، وتوعية المجتمع من خلال التربية المدرسية للحد من هذه الظاهرة . وأشار المحافظ إلى أن مجتمع محافظة قلقيلية هو مجتمع محافظ، ويجب أن يكون هناك انسجام ما بين العقيدة والدين من جهة، والعادات والتقاليد من جهة أخرى، بحيث لا يجد ضعفاء النفوس فيها وسيلة لهدم قيم التسامح التي تسود مجتمعنا . وشكر المحافظ الأجهزة الأمنية وجهاز الشرطة العين الساهره في خدمة المواطن من خلال عملهم الدؤوب في الكشف عن الدوافع الحقيقة وراء هذه الجرائم . بدوره شكر الدكتور عطيه مصلح مدير جامعة القدس منطقة قلقيلية التعليمية المحافظ لرعايته هذا اللقاء، وتقدم بالشكر للطالبات اللواتي استطعن أن يخرجن هذا الموضوع الذي يهم المجتمع إلى حيز النور . وأكد مصلح على أن الجامعة تدعم الطلبة الذين يحاولون البحث في المشكلات التي تعصف بمجتمعنا من الداخل من خلال تسليط الأضواء عليها في أبحاثهم ومشاريع تخرجهم . من جانبه عرض الشيخ أحمد الجدع من مديرية الاوقاف ممثلاً عن الدكتور سعد رستم عميد كلية الدعوه الاسلامية في قلقيليه الرؤيا الدينيه، ووجهة نظر الشرع في مثل هذه الجرائم، وأن شريعتنا السمحة وديننا الحنيف لا يجيز القتل لمجرد الاشتباه، والشك . بدوره قدم المحامي جمال ابتلي وجهة النظر القانونية وشرحاً وافياً حول الماده ( 340 ) من قانون العقوبات، والتي تختص بقضايا القتل تحت دواعي الشرف . من جهته عرض سمير ابو شمس الباحث في الهيئه المستقله لحقوق المواطن نماذج من البيانات والإحصائيات والأرقام التي بحوزة الهيئة من العام 2003 وحتى 2009 في الأراضي الفلسطينية والتي تتعلق بعدد ضحايا جرائم الشرف. وقدمت الطالبة هيفاء ياسين وهي من الطالبات المشاركات في المشروع نبذه عن المشروع، والنتائج والتوصيات التي توصلن اليها من خلال البحث . وفي نهاية اللقاء استمع الحضور إلى تساؤلات الجمهور ومداخلاتهم، التي اجيب عليها من قبل أعضاء منصة الشرف ، كما خرج اللقاء بالتوصيات التاليه : ضرورة علاج هذه الجريمه التي تحولت إلى ظاهرة اجتماعية، نتيجة انعدام الوعي الديني والاجتماعي السليم، لذلك يستدعي الأمر من رجال الدين والمؤسسات الرسمية والتربوية التركيز على نشر ثقافة واعية ومسؤولة، لوقف استباحة، ومحاكمة المرأة وسفك دمها، والطلب من مجموعات الضغط والاكادميين والقانونين ممارسة الضغط على المشرع الفلسطيني لغايات إقرار قانون منصف وعادل يأخذ بعين الاعتبار تراثنا الوطني المسؤول وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف . وقدمت فرقة الأمل فقرة مسرحية كنموذج من الجرائم التي تقع على خلفية الشرف العائلي في مجتمعنا . |