محافظ القدس: اسرائيل تبني علاقاتها مع الفلسطينيين على الكراهية

القدس -معا-انتقد المهندس عدنان الحسيني محافظ القدس بشدة الطريقة التي تناول بها الاعلام الاسرائيلي برنامج زيارة البابا بندكتوس السادس عشر الى المسجد الأقصي ، ووصف وسائل الاعلام هذه المسجد الاقصى بهيكل سليمان.


جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الثاني الذي نظمه مركز الاعلام الفلسطيني بالقدس عقد مساء اليوم في فندق الامبسادور بمناسبة زيارة البابا ، وشارك فيه الى جانب الحسيني كل من المطران رياح أبو العسل ، ود. زاهي خوري ، ود.نظمي الجعبة


وقال المحافظ الحسيني أن نشر الاعلان بالاسماء العبرية لم يكن خطأ مطبعيا أو فنيا انما جاء عن تفكير وقصد، وهذا يدل على ان اسرائيل لا تريد التعايش بسلام مع الفلسطينيين، وأضاف :"ان اسرائيل تبني العلاقات مع الفلسطينيين على الكراهية وتجعل من مستقبل اجيالها غامضا".

وأضاف :"تستعمل هيكل سليمان بدلا من المسجد الاقصى متناسية التاريخ العربي الاسلامي بالمدينة"، وأكد ان المقدسات الاسلامية والمسيحية ستبقى شامخة في سماء المدينة لأنها عنوانها، والمحاولات الاسرائيلية لتهويدها ستفشل.

واستنكر الحسيني الاجراءات الاسرائيلية التي ستمنع المواطنين المقدسيين من استقبال البابا وقال انها عادة الاحتلال والتي تمنع من التنقل بحرية خاصة في مثل هذه المناسبة، وأن تعليق الاعلام الاسرائيلية في شوارع القدس هو استفزاز لمشاعر المقدسيين.

من جهته أشاد المطران رياح أبو العسل بالعلاقات الاسلامية المسيحية والتي من خلالها استطاعوا الصمود والدفاع عن مقدساتهم منذ آلاف السنين، ودحض وسائل الاعلام التي تتحدث عن هجرة المسيحيين بسبب اضطهاد المسلمين لهم.

وقال ان زيارة البابا لمدينة القدس هي لتأكيد وتمتين العلاقات الاسلامية المسيحية لأن الشعب الفلسطيني واحد بكل أديانه.

وتحدث زاهي خوري عضو اللجنة الرئاسية للشؤون المسيحية عن معاناة المسيحيين بسبب الاحتلال ومنعهم من زيارة مدينة القدس، وتقييد حريتهم بالعبادة في الاماكن المقدسة.

أما الدكتور نظمي الجعبة مدير مركز رواق فقال :"نأمل أن يدرك البابا ان مدينة القدس محتلة وان يعزز موقف الفاتيكان باعتبارها تحت الاحتلال، نأمل ان يدرك الباب ان الحج يقود الى انقاذ الناس من المعاناة، والدفاع عن حقوقهم والمساهمة في رفع الحصار عن القدس وازالة الجدران العازلة ليتمكن كل فلسطيني من الوصول اليها والقيام بالحج".

وأضاف :"نامل ان تساهم صلاته وخطابه في المدينة المقدسة في وقف سياسة هدم المنازل ومصادرة الاراضي والحفاظ على الطابع العربي لها".