وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اسرائيل تغلق المركز الفلسطيني للإعلام المكلف بتغطية زيارة البابا

نشر بتاريخ: 11/05/2009 ( آخر تحديث: 11/05/2009 الساعة: 15:55 )
القدس- معا- اقتحمت قوة إسرائيلية من الشرطة والمخابرات صباح اليوم الاثنين فندق الامبسادور في حي الشيخ جراح في القدس، وسلمت إدارة الفندق أمراً موقعا من وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يقضي بإغلاق المركز الفلسطيني للإعلام والذي يغطي زيارة قداسة البابا بندكتوس السادس عشر إلى الأراضي المقدسة.

ونقل مراسلنا في القدس عن المحامي احمد الرويضي مدير المركز قوله أن محاميا كلف على الفور بمتابعة القضية قانونيا، معربا عن استغرابه من الإجراء الإسرائيلي الذي وصفه بأنه غير قانوني، ويأتي في إطار إجراءات الحصار والتضييق على كل مظاهر النشاط الفلسطيني في القدس.

وأشار الرويضي إلى أن المركز ليس مؤسسة حتى يتم إغلاقها بل هو إطار مؤقت كان يفترض أن يواكب زيارة قداسة البابا، ويوفر الخدمات الإعلامية لوسائل الإعلام المحلية والعالمية.

وكان المركز الفلسطيني للإعلام أطلق أمس باكورة نشاطاته الإعلامية بمؤتمرين صحفيين نظمهما بمشاركة مسؤولين سياسيين ودينيين، انتقدوا فيهما الإجراءات الإسرائيلية عشية زيارة البابا.

بدوره دان مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية الإجراء الإسرائيلي بحق المركز الفلسطيني للإعلام، معتبرا إياه انتهاكا للحريات الإعلامية، وتقييدا للنشاطات والفعاليات المدنية.

ودعا زياد الحموري مدير المركز السلطات الإسرائيلية التراجع عن إجرائها المذكور، باعتباره إجراء تعسفيا غير مقبول، ولا يستند إلى أي أساس.

يذكر أن تقريرا لمركز القدس صدر أمس اتهم السلطات الإسرائيلية بتصعيد انتهاكاتها ضد الحريات العامة والفردية، وفرض مزيد من القيود على النشاطات والفعاليات الجماهيرية في القدس.

حماد: إغلاق المركز بالقدس غير قانوني
--------------------------------------------------------
صرح نمر حماد المستشار السياسي للرئيس محمود عباس ان ما قامت به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من إغلاق للمركز الإعلامي الفلسطيني الذي يغطي زيارة قداسة البابا في القدس الشرقية هذا الصباح، بالإضافة إلى العراقيل العديدة والإجراءات التي لا مبرر لها، إنما هي إجراءات مقصودة تمت وبأسلوب فظ ولا قانوني لإظهار أن سلطات الاحتلال تقرر ما تشاء في القدس.

وأضاف حماد في بيان وصل "معا" ان سلطات الاحتلال فرضت أن يكون المركز الإعلامي الذي يغطي زيارة قداسة البابا إلى القدس في المقر غير الشرعي لبلدية الاحتلال، وإغلاق المركز الإعلامي الفلسطيني يندرج ضمن إطار نفس السياسة التي تتبعها سلطات الاحتلال لطمس وتجاهل الوجود الفلسطيني مسيحياً كان أم إسلاميا في المدينة متحدين الشرعية الدولية.

وتابع: إن هذا الإجراء الإسرائيلي المدان لن يغير على الإطلاق من حقيقة ان القدس الشرقية محتلة وإن كل ما تقوم به إسرائيل باطل وغير قانوني وهو يندرج في إطار السياسة الإسرائيلية التي تتنكر لمرجعيات عملية السلام.

وقال: إن إسرائيل تصر على إعطاء طابع سياسي لزيارة قداسة البابا يندرج في إطار سياساتها وهو ما يخالف موقف الفاتيكان وقداسة البابا ان الزيارة دينية.