|
قادة فصائل في غزة يعتبرون التدخلات الخارجية سببا لتعثر حوار القاهرة
نشر بتاريخ: 11/05/2009 ( آخر تحديث: 11/05/2009 الساعة: 22:16 )
غزة – معا – لماذا لم ينجح الحوار وتتحقق الوحدة ؟ هذا السؤال الذي ناقشته القوى الوطنية والإسلامية والمستقلين اليوم الاثنين، خلال لقاء نظمه تحالف السلام الفلسطيني في مطعم السلام على شاطئ بحر غزة.
وقال القيادي في حركة حماس الدكتور إسماعيل رضوان "انه لا يمكننا الحديث عن فشل الحوار الفلسطيني في القاهرة, وان هناك تقدما حصل سواء في ملف الانتخابات والحكومة والمرجعية للمنظمة ولجنة المصالحة, وان هناك ملفات عالقة". واشار رضوان الى ان من أهم الأسباب التي تعيق تقدم الحوار والوحدة والوطنية التدخلات الخارجية وخاصة اللجنة الرباعية وأمريكا وإسرائيل فيما يتعلق ببرنامج الحكومة", وقال" إذا رفضنا هذه الضغوطات يمكننا خلال سويعات أن نصل لاتفاق شامل لتحقيق المصالحة". واعتبر رضوان ما وصفه بـ" استمرار التعاون والأمني مع الاحتلال الاسرائيلي وعدم الاستجابة لإنهاء ملف الاعتقال السياسي"من الأسباب التي تعيق تقدم الحوار". من جهته قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش أن الحوار الوطني لم يفشل و انه لم يصل كذلك الى نقطة المصالحة المطلوبة وان هناك أكثر من 20 بندا على طاولة الحوار تم انجاز 16 بندا منها". وعزا البطش عدم الوصول الى نهايات ايجابية للحوار الى ما وصفها بالعوامل الخارجية والاشتراطات الدوليةالتي تلزم الحكومة بالاتفاقيات السابقة, وان المطلوب هو سرعة إيجاد البدائل داعيا كلا من فتح وحماس أن يتطلعا الي معاناة الشعب الفلسطيني. وأوضح البطش أن الحوار تحول من حوار شامل الى حوار ثنائي وعملية تفاوضية, مشيرا الى انه في حال عدم نجاح الحوار فاننا سنكون أمام كارثة حقيقة للشعب الفلسطيني. واكد يحيى رباح عن حركة فتح أن الحوار منذ فترة تجاوز مرحلة الفشل الى مرحلة العجز لتحقيق المتطلبات الوطنية, مشيرا الى الحاجة لنقطة انطلاق وهي حكومة الوحدة او الوفاق الوطني ببرنامج سياسي متوازن. فيما اعتبر القيادي في الجبهة الديمقراطية رمزي رباح "إن المصالح الفئوية هي العائق الرئيسي أمام تقدم الحوار ومن ثم يتبعها التدخلات الإقليمية والخارجية, مضيفا" أن الحوار الشامل هو الوسيلة والإرادة الوحيدة لإنجاح الحوار, وأما الحوار الثنائي فيودي الي المحاصصة وتكريس الانقسام". من جهته قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض "إن الحوار بدأ يخرج عن مساره الصحيح ويتحول الي مسار ثنائي بين فتح وحماس, مشيرا الي غياب القرار الوطني الفلسطيني المستقل في الحوار, ومضيفا أن هناك مجموعات لا تريد المصالح وإنهاء الانقسام سواء في الضفة الغربية وقطاع غزة لتحقيق أهداف فئوية خاصة, مشيرا أن الحل الوحيد لإنهاء الانقسام هو صناديق الاقتراع. من جهته أكد أبو الوليد الزق عن جبهة النضال على ضرورة الفصل بين برنامج الحكومة وبرنامج الفصيل, والمطلوب حكومة عمرها 6 أشهر ترفع الحصار وتعد لانتخابات وتوحد مؤسسات الوطن, موضحا أن الحوار يجب أن يكون حوارا وطنيا شاملا بمشاركة الجميع, وداعيا الي تدخل عربي لإنهاء ملف الأمن. ودعا إبراهيم الزعانين من جبهة التحرير العربية الى التوافق الوطني الداخلي قبل النظر الى المراكز, داعيا الى ثقافة القبول بالآخر. من جهته دعا حسن الجمل المتحدث باسم الجبهة الشعبية جماهير الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات للضغط على المتحاورين والتهديد بالعصيان المدني في حال فشل الحوار. |