وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رام الله: مهرجان جماهيري لقائمة 'البديل' في الطيبة

نشر بتاريخ: 15/01/2006 ( آخر تحديث: 15/01/2006 الساعة: 13:04 )
رام الله- معا- شدد قيس عبد الكريم (ابو ليلى) رئيس قائمة البديل الائتلافية التي تضم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وحزب الشعب وفدا مع عدد من الشخصيات الوطنية المستقلة على أن استحقاق التغيير يقرع بقوة أبواب النظام السياسي الفلسطيني الذي تنخره الفوضى ويتآكله الفساد.

وأوضح أبو ليلى أن التغيير المطلوب هو الذي يرسي أساسا لمشاركة حقيقية في عملية صنع القرار من قبل جميع قوى شعبنا الحية بما يوطد وحدتنا الوطنية ويعزز صمود المجتمع ويؤمن عوامل الاستمرار والنجاح في المعركة ضد الاحتلال والاستيطان حتى ينتزع شعبنا حقه في الحرية والحياة في دولة مستقلة كاملة السيادة عاصمتها القدس على جميع الأراضي التي احتلت بعدوان حزيران عام 67 وفي ضمان حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وفقا للقرار الدولي 194.

جاء ذلك خلال مهرجان جماهيري حاشد عقد في قاعة "مجمع الطيبة" بمشاركة رئيس القائمة أبو ليلى والمرشح بسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب ومحفوظ القاحوش (ابو الصابر)، والمرشح المستقل عن دائرة رام الله عصام العاروري, بحضور ممثلي القوى الوطنية والمؤسسات الجماهيرية والشخصيات الاجتماعية وحشد من الجمهور.

واكد ابو ليلى على ان الشعب الفلسطيني يتطلع إلى الانتخابات التشريعية لتكون سبيلاً إلى التغيير والخلاص من حالة الفوضى والفساد التي هي نتيجة لاستفراد طرف واحد بالسلطة وبالقرار.

وتابع موضحا بان "قائمة (البديل) هي قوة للتغيير باتجاه التقدم والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، التغيير الذي يعبر عن طموحات الفئات الاجتماعية المضطهدة التي تعاني من الظلم والحرمان والتهميش". وان التغيير لا يعني استبدال تفرد طرف بتفرد طرف آخر، وهو لا يمكن أن يتحقق بتكريس الاستقطاب الثنائي الحاد القائم في حياتنا السياسية والذي يمكن أن يقود إلى حالة من الشلل تزيد من تفاقم الأزمة بدلاً من حلها.

بدروه أكد الصالحي على ما تمثله قائمة البديل الائتلافية من نموذج يجب مساندته ودعمه لأنه يمثل حالة فريدة وبديلا برنامجيا حقيقيا منحازا لصالح الطبقات والفئات المهمشة، ومن حيث كونه يجسد البرنامج السياسي والوطني الواقعي الذي يستجيب لإعلان الاستقلال الفلسطيني ولطموحات شعبنا وأهدافه الوطنية في التحرر والاستقلال الناجز وحق العودة بعيدا عن أي شطط أو تفريط.

وقال الصالحي: إن التغيير الحقيقي يأتي عن طريق التوجه إلى صناديق الاقتراع والاختيار الديمقراطي الحر، الذي يكفل التعددية السياسية داخل المجلس التشريعي القادم مما يساهم في إيجاد الحلول المناسبة للأزمات التي تعاني منها الساحة الفلسطينية في الوقت الحالي والمتمثلة في حالة الفساد والفوضى العارمة وحالة الفلتان الأمني التي باتت تمس حياة كل مواطن فلسطيني.

وقال المرشح محفوظ القاحوش: "إن أنظار شعبنا تتطلع إلى مجلس تشريعي فاعل يمثل الحالة الوطنية بما تشتمل عليه من تعددية واتجاهات وتيارات مختلفة، بحيث يعمل هذا المجلس على إحداث نقلة نوعية في حياتنا تنعكس على حياة كل مواطن وأمنه واستقراره وراحته ومستوى معيشته، وتنقل القضية الوطنية خطوات ملموسة إلى الأمام على طريق إنجاز حل سياسي يلبي الحد الادنى لتطلعات الشعب الفلسطيني في دولة كاملة السيادة على كافة لأراضي المحتلة بعدوان 1967 وعاصمتها القدس ويصون حق العودة للاجئين ويحفظ كرامة المواطنين من أي تعديات".

وأضاف القاحوش أن علينا جميعا العمل لدرء خطر الانقسام الحاد والاستقطاب التناحري الإقصائي الذي يهدد بالشلل ويلحق أفدح الأضرار بقضيتنا الوطنية.