وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

السفير الحباسي واللواء عزالدين يؤكدان على تميزالعلاقة بين تونس وفلسطين

نشر بتاريخ: 11/05/2009 ( آخر تحديث: 11/05/2009 الساعة: 21:20 )
أريحا-معا- اكد السفير احمد الحباسي، سفير الجمهورية التونسية لدى السلطة الوطنية الفلسيطينة، واللواء مازن عزالدين على عمق العلاقات التي تربط الشعبين التونسي والفلسطيني وحرص كل منهما على تعزيز وتطوير هذه العلاقة المميزة والمتشابهة بما يحقق تطلعات الشعبين نحو الامام.

تم ذلك خلال المحاضرة الذي ألقاها السفير التونسي أمام الضباط والإفراد منتسبي الأجهزة الأمنية في الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية حول التجربة التونسية في التحرر والاستقلال، وبناء الدولة، ضمن فعاليات دورة اعداد المفوضين السياسيين، بحضور محافظ اريحا والاغوار كامل حميد والدكتور نور الدين ابو الرب رئيس الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية، والعميد ركن خالد ابو كامل قائد المنطقة، والعميد انور خلف مفوض الأمن الوطني في المحافظات الشمالية، والعقيد جمعة موسى نائب قائد منطقة اريحا، والعقيد رشاد طعمة مدري التدريب في التوجيه السياسي، وخليل عبده المفوض السياسي لمحافظة أريحا.

واستعرض السفير الحباسي التاريخ الحديث لتونس ومقاومتها للاستعمار الفرنسي، وانطلاق الثورة لنيل الاستقلال والمفاوضات بين قيادة الثورة والحكومة الفرنسية، والتي تمخضت عن نيل الاستقلال وعقد مقارنات بين التجربة التونسية والفلسطينية في الجانبين الوطني، واشار الى ان الثورة التونسية خلت من التعددية السياسية والتزمت بقرارات قيادتها في خوض الحرب والسير في السلام، وقال ان تجربة المفاوضات التونسية الفرنسية شابهت اتفاقيات أوسلو بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل وكان عنوانها الرئيس نيل الاستقلال.

وأضاف ان الشعب الفلسطيني حر بفكره ومقاومته واصراره على نيل حقوقه ومليء بالحياة، ومؤهل لإقامة دولته المستقلة، فقد صمد في وجه العدوان المستمر منذ ستة عقود وما زال متمسكا بحقوقه ومؤمن بأهدافه ويواصل نضاله لنيل الحرية والاستقلال، وانه خطا خطوات كبيرة لتحقيقها، فهو الآن يبني مؤسسات الدولة ومؤمن بتعدد الآراء ومؤهل لإقامة دولته ويحظى باعتراف دولي ولم يبق أمامه إلا الإعلان عن دولته لتصبح حقيقة.

وقال :"انني ارى الاستقلال الفلسطيني في كل مكان من فلسطين وفي عيون النساء والشيوخ والأطفال ورجال الامن بعدما اصبح الشعب الفلسطيني غير قابل للتهميش وقضيته محور العلاقات الدولية والعربية"، واكد وقوف تونس حكومة وشعبا الى جانب الشعب الفلسطيني في كافة مراحل نضالهن وبعد اقامة سلطته على ارضه، وان هذه العلاقة في تطور مستمر بخدمة اهداف بلدينا وشعبينا المشتركة.

وقال ان علاقة الجمهورية التونسية من اسرائيل تعتمد على مدى مضي الاخيرة نحو السلام الحقيقي الذي ينهي الاحتلال ويعود الحقوق الفلسطينية الى اصحابها، مؤكدا ان القوة لن تجلب حلا للمنطقة ولن تحقق السلام لشعوبها.

وأعرب السفير الحباسي عن استعداد بلاده لتقديم العون المناسب الذي يساعد الشعب الفلسطيني الشقيق والسلطة الوطنية على تعزيز مكانتها السياسية وصمودها على الأرض. واستعداد بلاده الدائم لتقديم الخبرة ونقل التجربة التونسية بما يخدم الشعب الفلسطيني.

وفي نهاية المحاضرة اجاب الحباسي على اسئلة المشاركين.