|
خلال ندوة سياسية-العوض يحدد الأسباب التي حالت دون نجاح الحوار
نشر بتاريخ: 11/05/2009 ( آخر تحديث: 11/05/2009 الساعة: 23:03 )
غزة - معا- قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، في إجابته على السؤال المركزي ( ما هي الأسباب التي حالت دون نجاح الحوار الوطني الفلسطيني ) الذي طرح خلال ندوة نظمها مركز السلام الفلسطيني اليوم، في مدينة غزة، بحضور ممثلي الفصائل والشخصيات الوطنية وأصحاب الرأي، ان هناك عدة أسباب حالت حتى الآن دون التوصل لاتفاق وطني شامل ينهي الانقسام ويستعيد الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وأضاف العوض في بيان وصل لوكالة "معا":" في نفس الوقت لا يمكن القول أن الحوار الوطني قد فشل بل قد حقق بعض النجاحات ويعود ذلك للحوار الوطني والشامل الذي كان قد انطلق في 26/2/2009 وتواصل خلال عمل اللجان يوم 9/3/2009 ، جاء ذلك خلال ندوة نظمها مركز السلام الفلسطيني في مدينة غزة بحضور ممثلي الفصائل والشخصيات الوطنية وأصحاب الرأي. وحدد العوض الأسباب التي أعاقت نجاح الحوار وحالت دون التوصل للنتائج المرجوة التي يتوخاها شعبنا بالتالي: 1- أن الحوار الوطني الفلسطيني بدأ يخرج عن إطاره كحوار شامل وبدأت وكأن صيغة الحوار الشامل غير قائمة وجرى استبدالها بصيغة الحوار الثنائي الذي يراوح مكانه. 2- طغيان نزعة الاستئثار بالسلطة وامتيازاتها لدي حركتي فتح وحماس بالسلطة وامتيازاتها حساب تلبية طموحات الشعب بإنهاء الانقسام وتحقيق الأهداف الوطنية. 3- لأن المراهنة لدى الطرفين الأساسين فتح وحماس مازالت قائمة على مسارين ثبت وصولهما إلى طريق مسدود، الأول استمرار المراهنة على المفاوضات رغم ما وصلت إليها وتحولت إلى عملية مفاوضات في ظل الاحتلال، وثانيها استمرار المراهنة على شكل المقاومة والاستئثار بها دون مرجعية وطنية موحدة تحدد وسائلها وإشكالها ومكانها وزمانها، وتحويل قطاع غزة إلى مجرد منصة لإطلاق الصواريخ، وما انتهت اليه بخفض المقاومة الىسعي إلى تهدئة تتخلص فقط بفتح المعابر، 4- في حوار القاهرة ثبت بالملموس أن القرار الوطني الفلسطيني لم يعد مستقلا وكان خاضعها لارتباطات وتأثيرات خارجية دولية واقليمية وبان الورقة الفلسطينية ليس بيد أصحابها بل معروضة في بازار الاستثمار الإقليمي . 5- تجنب أقطاب التطرق لبحث الإستراتيجية الفلسطينية الكفاحية المطلوبة لإدارة الصراع مع الاحتلال وترك هذا الأمر ليتصرف به كل فصيل حسب رؤيته. 6- نفوذ وفعالية مجموعات المصالح التي نشأت على ضفتي الانقسام وبالتالي محاولاتها التذرع بعبارات وجمل سياسية تخفي النوايا الحقيقة لأصحابها في التهرب من استحقاقات إنهاء الانقسام. 7- مسعى إسرائيل وحلفائها لتكريس الانقسام وإبقاءه حاضرا بقوة في مجمل العملية السياسية وسعيها بأشكال مختلفة إلى تمزيق جغرافيا الدولة الفلسيطينة المنشودة إلى ثلاثة أشلاء، غزة في ظل الحصار الدائم، والضفة مع ابتلاع وضم أجزاء واسعة خلف الجدار، وعزل القدس بعد تهويدها . وختم العوض بالإشارة إلى أن مجمل هذه الأسباب ما زال يقف عائقا أمام نجاح الحوار وإمام ذلك أكد العوض حذر العوض من استمرار المماطلة في ملف الحوار والتهرب من استحقاقات نجاحه وقال إذا لم نتمكن من إنهاء الانقسام عبر الحوار الوطني فإن حزب الشعب الفلسطيني يدعو أن يتم التوجه لانهاءه عبر صناديق الاقتراح ليقول الشعب كلمته في إ‘إنهاء هذا الانقسام المدمر . |