وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الفصائل بغزة: حكومة الرئيس تعمق الانقسام

نشر بتاريخ: 12/05/2009 ( آخر تحديث: 12/05/2009 الساعة: 21:26 )
غزة - معا - دعا عدد من قادة فصائل العمل الوطني والإسلامي بغزة اليوم للإسراع في إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية والتمسك بالمقاومة لنصرة القدس ووقف انتهاكات الاحتلال ضد أهلها.

وقال القادة في مؤتمر شعبي بذكرى النكبة الحادية والستين عقده مركز الدراسات والبحوث الاسلامية بغزة ان المطلب الاساسي هو إنهاء الانقسام فوراً دون التذرع بأي حجج توقف مسيرة الحوار والمصالحة وبناء مرجعية حقيقية توحد الشعب الفلسطيني على خيار الوحدة الوطنية.

وبدا بعض قادة العمل الوطني مستائين من عدم انجاز المصالحة في الجولات الخمسة للحوار بالقاهرة، وقال القيادي بحركة فتح ابراهيم ابو النجا:" لم يعد احد يقتنع بكلامنا أو يستمع لخطابنا أو يحترم حديثنا لأننا هاربون من الحقيقة وغير واقعيين فلماذا حتى اللحظة لم نحقق المصالحة الداخلية؟ هل لننتظر عقد المجلس الوطني بعد عشر سنوات".

وتابع:" الكل يعلم ان ملف المصالحة هو من اولى الملفات التي أنجزت وتوصلنا إلى وثيقة الشرف؟ فهل ننتظر باقي اللجان التي هي لفترة انتقالية أما المصالحة فهي لسنوات ".

وأضاف:" كثيرة هي اللقاءات وكثير هو اللوم هناك سجون ومعتقلات وتكميم أفواه ونطالب العالم بأن ينقذ القدس.. أنتم مكممون وتطالبون الآخرين أن يتحدثوا... عودوا إلى شعبكم ووحدتكم وتاريخكم ودماء شهدائكم وشرفكم فلن يسمعنا أحد ونحن نلوم بعضنا بعضا وندير ظهورنا لبعضنا".

القيادي في حركة حماس د. محمود الزهار قال ان الشعب الفلسطيني بات اقرب كل يوم إلى تحقيق النصر مشيرا الى ان النصر هو حقيقة دينية وعد الله بها المؤمنين وانها حقيقة تاريخية انطلاقا من زوال الاحتلال عبر التاريخ وانتصار الشعب المحتل دوما.

واضاف في كلمته :" نحن على قناعة أننا سنرفع رايتنا فوق القدس والاقصى وسنفتح ابواب السجن ليخرج منها كل فلسطيني ويعيش بعزة وكرامة ".

وعن الحوار قال :" القضية ليست قضية مجلس بل هي قضية برنامج، فهناك برامج رفضها الشعب وأخرى أثبتت فعاليتها وبرنامجنا هو ان البندقية يجب أن تكون مشرعة نحو الاحتلال".

وقال الدكتور رمضان شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في كلمة له عبر الهاتف " إن الأخطر من نكبة الشعب الفلسطيني هو أن يعترف صاحب الحق بعدوه ويتنكر لحقوقه، و كل ماتتعرض له القدس هو ثمرة لنهج التسوية والاتفاقات والمفاوضات مع العدو الصهيوني".

وأوضح شلح، أن الفاتيكان اعترفت بالكيان الإسرائيلي في1993بعد توقيع اتفاق أوسلو، متسائلاً "ماذا ننتظر من الفاتيكان إذا اعترف صاحب الحق بعدوه، واعترفت منظمة التحرير الفلسطينية بالعدو الإسرائيلي والأخطر من النكبة هو تنكر صاحب الحق لحقه، وأن نقر ونعترف أن وطننا وطنه وأرضنا أرضه وقدسنا قدسه، والاعتراف بقسمة وتجزأة القدس إلى قدس شرقية وغربية.

وشدد شلح، على أن الشعب الفلسطيني يتمسك بالقدس كل القدس وفلسطين كل فلسطين، وأن القدس كلها عربية إسلامية".

وتابع شلح قوله، "إن ماهو قادم هو خطير ولكن في نفس الوقت لن نصاب بالفزع، فكلنا ثقة بالمستقبل، فالنظام العربي وضع كل بضاعته في المراكب الأمريكية الصهيونية في المنطقة، وهو مركب هلاك، ومشروع الإمبراطورية الأمريكية الصهيونية مركب يغرق في الأزمة المالية، والعراقية، وفي لبنان 2006، وفي انتصار غزة".

وأضاف شلح، أن أمريكا في مأزق طرق وخيارات وسياساتها في العالم، ويجب ألا يكون لهذا رهان على أي إدارة أمريكية جديدة.

القيادي في حركة الجهاد الاسلامي د. محمد الهندي قال: ان المنطق الوطني يقتضي ان نتوصل إلى اتفاق وألا يرتهن إلى اشتراطات الغرب وان يبتعد الجميع عن المناورات الصغيرة ويحقق مصالحة تنطلق من المصالح العليا للشعب الفلسطيني.

وأضاف الهندي:" أي حديث عن المصالحة دون الاتفاق على الثوابت الوطنية ودون بناء مرجعية حقيقية واحدة يجعل من المصالحة مؤقتة وجزئية وربما تنته بصراعات جديدة".

ودعا الهندي إلى وضع حد فورا للاعتقالات السياسية والملاحقات للمقاومين وإطلاق سراح كافة المعتقلين ومحاسبة كل من يتجاوز القانون وتشكيل هيئة وطنية عليا تحمي الشعب من تغول السلطة".

من جانبه أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين د. رباح مهنا عدم مشاركة الجبهة في حكومة سلام فياض الجديدة لأنها تعزز الانقسام، مشيراً إلى جهود حثيثة بذلتها الجبهة لعدم تشكيل هذه الحكومة.

وشدد على أن الحكومة التي تقبل الجبهة بالانضمام إليها هي "حكومة لا تحترم ولا تلتزم باتفاقات أوسلو غير المحترمة وغير الملتزمة بحقوق شعبنا".

ولفت إلى أن الحل يكمن في "تشكيل حكومة انتقالية، من دون برنامج سياسي، على أن تكون مرجعيتها منظمة التحرير المكلفة بالتفاوض حسب وثيقة الوفاق الوطني وما تلاها من اتفاقيات وتفاهمات".

وأكد د. مهنا أن الجبهة "لا ولن توافق على لجنة فصائلية تنسق مع حكومة مرجعيتها أوسلو، أو مع لجنة فصائلية تنسق بين الحكومتين في غزة ورام الله لأن هذا يعزز الانقسام ويتعايش معه".

فيما قال القيادي عن الجهاد الاسلامي نافذ عزام:" في ذكرى النكبة نقف وجها لوجه أمام مأساتنا وعلينا ان نعترف ان هناك خللا ما بيننا وبواقعنا ولم نستطع ان نخطو الخطوات الواجبة والمطلوبة نحو طرد الاحتلال".

وأكد عزام أن القدس هي الرمز الأهم في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وأنها لم تغب يوما عن حياة الشعب الفلسطيني مقرا بابتعاد البعض عنها في ظل الواقع المؤلم الذي يواجهه هذا الشعب".

وتساءل عزام :" لماذا نستقبل البابا وهو من شتم الاسلام ونبينا محمد ورفض الاعتذار وقال في أول محطة له في دولة عربية انه جاء لتكريس العلاقة بين الكنيسة الكاثوليكية واليهود فما دخلنا نحن بهذه الزيارة؟.