وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ممثل مشروع رواد يشارك بفعاليات مؤتمر empower 2009 الدولي

نشر بتاريخ: 13/05/2009 ( آخر تحديث: 13/05/2009 الساعة: 20:31 )
رام الله-معا- شارك هشام جابي مدير مشروع روّاد لتعزيز قدرات الشباب الفلسطيني، التابع لمركز تطوير التعليم( EDC)، والممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية( USAID) في الفعاليات الرئيسة لمؤتمر"empower 2009" الدولي، وذلك بدعوة من الجهة القائمة على المؤتمر وهي منظمة أيادي الخير نحو آسيا " روتا".

وكانت فعاليات المؤتمر قد انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة شبان وشابات من مختلف المؤسسات التعليمية داخل وخارج قطر تترواح أعمارهم بين 14- ?4 عاماً، إضافةً إلى مجموعة من الخبراء والمختصين في القيادة الشابة والتعليم بواسطة الخدمة المدنية، وذلك بهدف الترويج والدعم لأسس القيادة الشابة، والخدمات التعليمية المجتمعية، والمواطنة العالمية لدى الشباب كجزء من استراتيجية جديدة لمنظمة روتا القطرية.

والقى هشام جابي الذي يمتلك أكثر من 16عاماً من الخبرة في مجال التنمية الشبابية، محاضرةً خلال المؤتمر تحدث فيها عن القيادة الشابة في فلسطين، وواقعها، والمسؤولية الإجتماعية للعمل الشبابي في فلسطين والشرق الأوسط، علاوةً على مفهوم التعلم بواسطة الخدمة المجتمعية في الثقافة العربية والإسلامية.

وقال جابي: "بأن العصر القادم هو عصر الشباب، وليس عصر البترول، فمن الهام جداً الإستثمار في بناء القيادات و الطاقات الشبابية، ومنح الشباب الفرصة والإمكانات لتطوير مهاراتهم القيادية والمساهمة بشكل فاعل في تنمية مجتمعهم، مشيداً بما قام به الشباب الفلسطيني من أعمال تطوعية لتقديم المساعدة وإيصال الدعم للأسر المحتاجة في غزة، إضافةً إلى قيادتهم لعشرات المبادرات المجتمعية الهادفة.

وبين هشام جابي في المؤتمر بأن هناك مفاهيم مختلفة للقيادة لا تنحصر بالضرورة في الجانب السياسي فقط، وإنما بإستطاعة كل شخص أن يكون قائداً في مجال عمله وإختصاصة، مؤكداً على سعي مركز تطوير التعليم/ مشروع رواد إلى ترسيخ هذه المبادئ في نفوس متطوعيه من الشباب.

وكان مؤتمر الدولي قد افتتح بكلمة للشيخة عائشة بنت فالح آل ثاني، عضو مجلس إدارة منظمة أيادي الخير نحو آسيا، وعضو المجلس الأعلى للتعليم، أثنت فيها على دور الشباب في النهوض بالتعليم في الدول التي تحتاج إلى المساعدة، وعن دور "روتا" في البلدان المجاورة والرحلات في باكستان ونيبال، وكيف توصل الشباب إلى حلول كثيرة، وعن المشاريع التي أنجزتها "روتا" في العديد من البلدان.

وتحدث الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية، في محاضرة تحت عنوان "تعزيز القيادة الشخصية"، واصفاً مؤتمر "امباور ?009" بأنه مبادرة نبلية، وبأن مبادرة سمو ولي العهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لتأسيس صندوق الرياضة العالمي يهدف إلى دعم الشباب عن طريق تنمية قدراتهم للتعبير عن أنفسهم وقيادة مجتمعهم نحو مستقبل أفضل عن طريق خدمة المجتمع. وبين الشيخ سعود دعم صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير قطر، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ولي العهد، في فتح ملعب في فلسطين يحمل رسالة مفادها "بواسطة الرياضة يُمكن أن تُصبحوا قادةً".

وأشار جيم كيزلماير، المؤسس والمدير التنفيذي للمجلس الوطني لقيادات الشباب في أمريكا، إلى أهمية الخدمة التي يقدمها الشباب للمجتمع، ومدى الفائدة التعليمية التي يحصلون عليها من وراء ذلك بعيداً عن التعليم التقليدي. ودعا كيزلماير إلى تغيير النظرة إلى الشباب من خلال رؤية جديدة تعتمد على الدور الذي يمكن أن تلعبه هذه الفئة في المجتمع.

وشهد المؤتمر العديد من ورشات العمل، والمشاريع التعليمية وتبادل الأفكار حول الأنشطة الخارجية شاركت فيها 15 مؤسسة تعليمية. وقدم الطلاب المتطوعون في المدينة التعليمية محاضرة حول التعلم من خلال العمل التطوعي العالمي، ومحاضرات مثل استخدام الفيلم للدعوة إلى التغيير المجتمعي، ودور الرياضة لتعلم مهارات اجتماعية، وتعزيز التفاعل بين الثقافات وغيرها. كما وسبق المؤتمر مناظرة بين طلاب مدرسة "بارك هاوس" والدوحة الثانوية حول التقطير ودوره في تنمية الشباب وتعزيز مفهوم المواطنة.

وتخلل المؤتمر زيارة المشاركين إلى أنحاء مختلفة في الدوحة لإتاحة الفرصة لهم بتطبيق ما تعلموه في ورشات العمل. فقام المشاركون بزيارة دار المسنين، وعرض رقصة العرضة القطرية، وتقديم الهدايا، وعمل مجموعة من الشباب على تصوير ثلاثة أفلام للتعبير عن مشاكل تهمهم.

يُشار إلى أن منظمة أيادي الخير نحو آسيا "روتا" ، التي نظمت المؤتمر تعمل على تقديم رؤية ومعارف ومهارات لإثراء حياة الشباب من خلال تنفيذ برامج وتثقيف وتوعية فعالة. وتأتي مشاركة مركز تطوير التعليم/ مشروع رواد الشبابي في فعاليات المؤتمر إنطلاقاً من الحرص على الإستفادة من تجارب الآخرين، والمضي قدماً في تطوير الشباب الفلسطيني وتنمية قدراته، والمشاركة المجتمعية التي تهدف إلى تطوير المجتمع الفلسطيني.