وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اهالي محافظة جنين يحيون ذكرى النكبة الـ 61 ويحملون الاحتلال المسؤولية

نشر بتاريخ: 14/05/2009 ( آخر تحديث: 14/05/2009 الساعة: 15:30 )
جنين - معا - حمل المشاركون في مهرجان إحياء الذكرى 61 للنكبة في محافظة جنين، المسؤولية الكاملة للإحتلال الإسرائيلي لما حل بالشعب الفلسطيني اثر نكبة عام 1948، وما لحق به من سرقة الأرض واللجوء والتشريد.

جاء ذلك، خلال المهرجان الذي نظمته اللجنة الوطنية لإحياء ذكرى النكبة في محافظة جنين، شارك فيه محافظ جنين قدورة موسى وقائد منطقة جنين العقيد راضي عصيدة، وممثلين عن المؤسسات الرسمية والأهلية والنسوية والشبابية، وحشد من طلبة المدارس والهيئة التدريسية.

وكان طلبة المدارس والفرق الكشفية المدرسية قد إنطلقت من مدارسها، وجابت شوارع المدينة وصولا إلى مكتبة بلدية جنين وسط المدينة حيث إقامت المهرجان، ورفع الأعلام الفلسطينية والأعلام السوداء مكتوب عليها "لا بديل عن حق العودة".

كما ردد المشاركون هتافات أكدوا على أن حق العودة خط أحمر لا يمكن تجاوزه وحق مقدس لا يسقط بالتقادم، كما أكدوا على أن العودة حق فردي وجماعي وتاريخي وسياسي وأن النضال مستمر حتى العودة الى الديار المقدسة واقامة الدولة وعاصمتها القدس الشريف.

كما أكد المشاركون في المهرجان على ضرورة إنهاء حالة الإنقسام الداخلي وتعزيز المصالحة الوطنية في سبيل تحقيق الأهداف الوطنية، وعلى رأسها حق العودة وتقرير المصير.

وألقى نجل الشهيد معتصم الصباغ كلمة فلسطين في ذكرى النكبة، أشار فيها إلى أن ذكرى النكبة تأتي وقضيتنا الوطنية تمر بأحلك الظروف، وشعبنا يعتصر ألما ودما على حالة التشرذم والإنقسام الفلسطيني، وفي ظل صعود حكومة "ليبرمان نتنياهو" الأكثر تطرفا وتنكرا لحقوق شعبنا .

وأضاف "مرت هذه السنوات وكل المشاريع الإسرائيلية المشبوهه فشلت في إقتلاع جذورنا من أرض الآباء والأجداد أو طمس تاريخنا المتأصل في هذه البلاد أو قتل الحنين إلى تفاصيل الذكريات أو مسح الذاكرة المتوارثة عبر الأجيال، أو فرض سياسة التوطين على شعبنا هنا أو هناك، فها هو الكيان المُحتل وبعد ستة عقود ونيّف لم يهنأ بحياةٍ سَلبَ بها حياة غيره فبالرغم من كل محاولاته الدؤوبة في الإدّعاء وتغيير معالم الأرض ها هو يفشل في تزوير تاريخنا في فلسطين" .

وطالب الامم المتحدة بالإيفاء بالتزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني وإلزام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين للقيام بدورها، وعدم الإنخراط بسياسات من شأنها حَرفْ مسارها عن المهام المنوطة بها أو الهدف الذي أُنشأتْ من أجله لتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين.

كما أكد على ضرورة تفعيل وتعزيز دور مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، المُمثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني وقائدة نضاله الوطني وصولاً إلى نيل حقوقنا الوطنية، بالعودة وتقرير المصير والدولة ذات السيادة وعاصمتها القدس.

وفي بيان من اللجنة الوطنية لإحياء ذكرى النكبة وزع خلال المهرجان ورد "رغم وجود عملية السلام عبر الإتفاقيات المُوَقّعة مع إسرائيل، إلاّ أن هذا الكيان ما زال يتعامل مع الشعب الفلسطيني بعقلية الحرب والعدوان وليس بعقلية السلام، متنكّراً في الوقت ذاته لحقوق شعبنا الوطنية، فمنذ بدء عملية السلام وحتى يومنا وهو يسعى عبر حكوماته المتعاقبة للتنصّل من كل هذه الإتفاقيات".

وأضاف البيان "ومما زاد الأمور سوءاً وتعقيداً هي حالة الإنقسام الفلسطيني الداخلي الذي أضعف الموقف الوطني وفتح شهية الإحتلال على تصعيد عدوانه المُمَنْهَج في القتل والتدمير وسرقة الأراضي ما فوقها وما تحتها، والإستمرار في بناء المستوطنات وجدار الفصل والإمعان في تهويد القدس بأحيائها ومقدّساتها وفرض سياسة الإغلاق والحصار على شعبنا، الأمر الذي يستدعي منّا جميعاً ضرورة إنهاء حالة الإنقسام والعمل على رصْ الصفوف وتوحيد الموقف الوطني لمواجهة الإحتلال وسياساته" .

وأكد البيان أن قضية اللاجئين الفلسطينيين وتشريدهم هي جوهر الصراع، وهذه القضية وحدة واحدة لا تتجزّأ سواءً كان على صعيد تواجد اللاجئين أو المسارات التفاوضية، كما أن حق العودة إلى الديار الأصلية حق مقدّس وثابت غير قابل للتصرف ولا يسقط بالتقادم ولا تجوز فيه الإنابة أو التفويض أو المقايضة.

وأوضح البيان أن حق العودة وحق التعويض حقّان متلازمان اللاجئين الفلسطينيين، فحق التعويض ليس بديلاً عن حق العودة وإنّما مكمّلاً له وفق القرار (194), كما أن الحل السياسي الذي لا يتضمّن قضية اللاجئين ولا يضمن حقهم في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم باطل وغير ملزم للشعب الفلسطيني.

ودعا البيان إلى ضرورة العمل على إستعادة وحدة الشعب والأرض والسلطة كمُقدّمة ضرورية لمواجهة الإحتلال ومخططاته وتوحيد الجهد لإعادة إعمار ما دمّره الإحتلال في قطاع غزة .