|
فياض: الحكومة الجديدة لن تكون عقبة في وجه المصالحة
نشر بتاريخ: 14/05/2009 ( آخر تحديث: 14/05/2009 الساعة: 19:28 )
طولكرم- معا- قال د. سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني إن أي حكومة جديدة لن تكون عقبة في وجه اي مصالحة، معتبراً أن الأولوية في هذه المرحلة لانجاز المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام، وليس لتشكيل الحكومة.
جاءت تصريحات فياض خلال زيارة لمدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، وفي اعقاب التصريحات التي صدرت أمس عن كتلة فتح البرلمانية والتي استهجنت فيها طريقة فياض في تشكيل الحكومة وتجاهله للحركة، كما قال عزام الاحمد رئيس كتلة فتح. وافتتح فياض خلال زيارته لمدينة طولكرم عدة مشاريع في مناطق مختلفة من المحافظة، بدأها بلقاء مع محافظ طولكرم العميد طلال دويكات، بحضور مدراء المؤسسات الرسمية والشعبية. وأكد فياض انه سعيد لوجوده في طولكرم، للوقوف على إحتياجاتها وعملها وإفتتاح مشاريع فيها، بالإضافة الى التوصل لتصور بشأن الإحتياجات المستقبلية، ما يساعد على التنفيذ السريع لها، مشيراً الى انه عندما تقدّم مشاريع مدروسة يكون تنفيذها اسهل واسرع بالنسبة للحكومة. واوضح رئيس الوزراء، ان الوضع المالي بالنسبة للحكومة "غير مريح" وهذا بشكل اساسي ما يعيق تنفيذ عدة مشاريع، "ونحن نسعى لتوفير تمويل لها". وتطرق فياض الى الوضع الأمني في الضفة الغربية، مؤكداً ان تقدماً بارزاً طرأ على هذا الجانب، بجهود الحكومة الى جانب الأجهزة الأمنية، والتي أنهت حالة الفوضى والفلتان التي انهكت أبناء الشعب الفلسطيني الى جانب ممارسات الإحتلال الإسرائيلي. وقال الدكتور فياض، ان الإحتلال ما زال يعيق عمل الأجهزة الأمنية، بسبب توغلاته المستمرة في المدن، ما "يعيق التقدم الإقتصادي". وشدد على ان ملف الأسرى "ما زال من ضمن اولوياتنا فلسطينياً، وهذا امر إستحق تنفيذه"، موضحاً ان الحكومة الفلسطينية قامت في الفترة الأخيرة بتحرك دبلوماسي في الإتحاد الاوروبي، والذي نتج عنه وعي دولي اكثر من قبل بهذا الملف الشائك. وإستذكر رئيس الوزراء الفلسطيني الذكرى الــ (61) للنكبة قائلاً: "علينا ان نمكّن أنفسنا بالرغم من الإحتلال، وان نهزم الروح الإنهزامية داخلنا، وان نسعى الى البناء والتعمير والمصالحة وبناء إقتصادنا حتى نملك مقومات الدولة التي نسعى لها". وإستمع رئيس الوزراء من المحافظ دويكات الى اهم الإنجازات والمشاريع في محافظة طولكرم، بالإضافة الى معيقات الإحتلال، وممارساته على الأرض. كما تسلم رئيس الوزراء من دويكات مقترحات لعدة مشاريع، واعداً النظر بها والرد، والسعي لتوفير التمويل اللازم لإنجازها. وتوجه رئيس الوزراء الى مقر المقاطعة في طولكرم، وإجتمع مع قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية فيها، كما توجه الى المدخل الجنوبي للمدينة، لإفتتاح مشروع "شارع طولكرم الجنوبي" الممول من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية والإعمار، برفقة وزير الأشغال كمال حسونة، وماهر غنيم، ومحافظ طولكرم، وقائد المنطقة، ورئيس البلدية، ومدراء في الحكم المحلي، بالإضافة الى " هاورد سمكا " رئيس بعثة الوكالة الامريكية، و "جين لن" مدير المشروع في الوكالة الأمريكية. وعبّر فياض عن بالغ شكره لكافة الجهود التي بذلت وما زالت لإعمار المدن الفلسطينية، وترميم البنى التحتية فيها، مؤكداً "اننا مستمرون في الإعمار الى جانب المصالحة والبناء وتعزيز صمود اهلنا في ارضهم وممتلكاتهم على الرغم من ممارسات الإحتلال". وقال "هاورد سمكا" ان هذا المشروع هو عبارة عن اعادة تأهيل المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم، والواصل من جامعة خضوري وحتى معبر الطيبة الإسرائيلي، والبالغ طولة (5) كيلو مترات، موضحاً ان الوكالة انجزت تأهيل وإعمار ما مساحته (50) كيلو متر شوارع ومداخل في الضفة الغربية، شاكراً وزارة الأشغال والحكم المحلي والبلديات للتعاون فيما بينهم جميعم. وتوجه رئيس الوزراء الى مبنى بلدية طولكرمن وإجتمع مع لجنتها ورئيس اللجنة أحمد عبد الرازق، وإستمع الى ما تم إنجازه من مشاريع في المدينة والضواحي، بالإضافة الى متطلبات تهم البلدية. من جانبه، رحب دويكات برئيس الوزراء والوفد المرافق له باسم محافظة طولكرم وأهاليها، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تندرج في إطار التواصل مع مختلف المحافظات، مقدماً الشكر لرئيس الوزراء على تنفيذ العديد من المشاريع الحيوية خلال الفترة السابقة، مؤكداً أن طولكرم من أوائل المدن الفلسطينية التي طبقت القانون، ونفذت الحملة الأمنية التي وفرت الأمن والأمان للمواطن، مما شجع التنمية والاستثمار. وقدم دويكات شرحاً مفصلاً عن المحافظة، وعن أطماع الاحتلال بها وبأرضها، مشيراً إلى أن الاحتلال صادر أراضيها بهدف الاستيطان واقتلع آلاف الأشجار ودمر أخصب الأراضي بهدف إقامة الجدار، وحوّل أهاليها إلى عاطلين عن العمل، وأحاطها بمصانع السموم الكيماوية خصوصا من جهتها الغربية " بالإشارة الى مصانع جيشوري ". ودعا دويكات الحكومة لتعويض المزارعين المتضررين من الرياح الشديدة التي أتت على المنطقة قبل عدة أيام، لتعزيز صمودهم على الأرض، وطالبها ببناء مقر لجامعة القدس المفتوحة على أرض حكومية في ضاحية إرتاح، وبإقامة المشاريع الحيوية في مختلف مناطق المحافظة. وشملت زيارة رئيس الوزراء، مقر المقاطعة واستعراض حرس الشرف ومع قادة الأجهزة الأمنية، كما زار بلدية طولكرم وإجتمع مع رئيسها وأعضائها، ووضع حجر الأساس لمشروع مكتبة جامعة فلسطين التقنية " خضوري " وافتتح شارع طولكرم الغربي الذي يصل ما بين خضوري ومعبر الطيبة، وإفتتح مدرسة عدنان السفاريني، والمركز الصحي " مسقط " في بلدة عنبتا، وافتتح شارع بلعا - دير الغصون، وشارع ذنابه - كفر اللبد، وعيادة صحية في ضاحية شويكة. وخلال حفل إفتتاح " شارع خضوري - معبر الطيبة " قال "هاورد سمكا" رئيس بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية والإعمار ان هذا المشروع يبلغ طولة (5) كيلو مترات، موضحاً ان الوكالة انجزت تأهيل وإعمار ما مساحته (50) كيلو متر شوارع ومداخل في الضفة الغربية، شاكراً وزارة الأشغال والحكم المحلي والبلديات للتعاون فيما بينهم جميعم. |