الديمقراطية تنظم تظاهرة جماهيرية عند الحدود اللبنانية الفلسطينية

غزة- معا- نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مسيرة جماهيرية حاشدة عند بوابة فاطمة، بمشاركة عدد كبير من ابناء مخيمات الجنوب والبقاع تقدمها حملة الرايات والاعلام الفلسطينية واللبنانية، وصور نايف حواتمة امين عام الجبهة الديمقراطية، ولافتات تؤكد على التمسك بحق العودة ورفض مشاريع التوطين والتهجير وانهاء الانقسام الفلسطيني, بمناسبة الذكرى (61) لنكبة الشعب الفلسطيني وتحت شعار "حق العودة عنوان للنضال الفلسطيني".

وعلى وقع الهتافات الوطنية التي رددها المشاركون في المسيرة، تحدث عضو قيادة حزب الله الحاج علي خشاب بكلمة عبّر فيها التقدير الكبير لموقف الشعب الفلسطيني ونضاله من اجل عودته وتقديمه الكثير من التضحيات خلال واحد وستين عاما، مؤكدا على دعم جميع احرار العالم للقضية الفلسطينية لانها قضية حق وبالتالي حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي الذي كان وما زال السبب الرئيسي لمأساته.

كما تحدث عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ومسؤولها في لبنان علي فيصل بكلمة قال فيها: ان هذه تظاهرة اليوم عند حدود فلسطين، انما هي تأكيد جديد على ان لا بديل عن حق العودة الا العودة الى الارض والممتلكات التي هجر عنها الآباء والاجداد عام 1948 بقوة القتل والارهاب الاسرائيلي، وان تطبيق حق العودة وفقا للقرار 194 سيبقى المعيار الحقيقي لأية تسوية متوازنة، ولا يمكن لسلام ان يستقر ما لم ياخذ بالاعتبار حق شعبنا في عودته وتقرير مصيره في دولة مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس والغاء مفاعيل النكبة.

وأكد ان الانقسام الفلسطيني المدمر، يهدد بالاطاحة بكل ما انجزه شعبنا خلال سنوات نضاله الطويلة وقد آن الاوان للإنتهاء من هذا الواقع الذي هو أساس نقاط الضعف في الموقف الوطني الفلسطيني، داعيا الى تكريس شراكة سياسية حقيقية في جميع المؤسسات الفلسطينية كخطوة على طريق بناء إستراتيجية موحدة في مواجهة المخططات الاسرائيلية التي تستهدف جميع مكونات القضية الفلسطينية.

كما دعا الى اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في موعدها وفق نظام التمثيل النسبي الكامل بعيدا عن كل الصيغ التي تحاول القضاء على جميع اشكال التعددية السياسية، داعيا لإعادة تشكيل مؤسسات منظمة التحرير خاصة المجلس الوطني عبر الانتخابات بالتمثيل النسبي الكامل، بما يؤسس لإصلاح مؤسسات المنظمة وتفعيلها وتطويرها على قاعدة تكوينها الائتلافي الشامل لكل قوى الشعب الفلسطيني وتياراته السياسية والفكرية.

واعتبر ان نضال شعبنا في لبنان خلال (61) عاما كان من اجل حق العودة، وهو يطمح اليوم الى دعم حقيقي يوفر مقومات الصمود الاجتماعي في مواجهة مشاريع التوطين والتهجير بما يتطلب تنظيم العلاقات الفلسطينية على أسس سياسية واجتماعية وقانونية واضحة، تشكل نقطة ارتكاز لناحية وضع خطة مشتركة لدعم نضال اللاجئين من أجل حق العودة، مجددا الدعوة للاسراع باعمار مخيم نهر البارد على كامل مساحته دون انتقاص ورفع القيود عن حركة السكان من والى المخيم، معتبرا ان اقرار المخطط التوجيهي من قبل الحكومة اللبنانية هو خطوة ايجابية يجب استكمالها ببدء الاعمار بشكل سريع..