وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الشخصيات المستقلة: الانقسام يكرس النكبة والوحدة تقرب العودة

نشر بتاريخ: 16/05/2009 ( آخر تحديث: 16/05/2009 الساعة: 12:10 )
غزة- معا- أكد الدكتور ياسر الوادية ممثل الشخصيات المستقلة أن الموقف الفلسطيني المطلوب حاليا في ذكرى النكبة الواحدة والستون هو إنهاء حالة الانقسام والانتباه إلى المشروع الوطني الفلسطيني وتلبية المطالب الجماهيرية والوطنية المتمثلة في إقامة الدولة والعودة وهي مطالب لا يمكن تحقيقها في ظل الانشغال الفصائلي بهوامش ومناورات خلافية ضيقة ستبعثر الجهد الوطني.

وبين الوادية أن واقع الانقسام يمثل نكبة يعيشها الواقع الفلسطيني منذ أحداث حزيران 2007 والتي تشكل على إثرها واقع فلسطيني جديد لا تقل مخاطره عن نكبة عام 1948 ، وأضاف :" المشهد الفلسطيني وصل أسوء مراحله وسيسجل التاريخ كل من يساهم في تكريس هذا الواقع كمتعاون مع الاحتلال سواء كان ذلك بقصد أو بجهالة ".

وطالب الوادية من فتح وحماس استغلال الجولة القادمة من الحوار في القاهرة والخروج بنتائج ايجابية تعمل على لحلحه الموقف الفلسطيني وتوجيهه في الاتجاه الايجابي خاصة وان هناك استحقاقات هامة مرتبطة بالاتفاق الداخلي وما تزال مجمدة بانتظار الوحدة والاتفاق .

من جانبه عبر الداعية الإسلامي الدكتور عبد السلام اللوح عن عمق المأساة التي وصلت إليها الحالة على الصعيد الداخلي معتبرا المساهمة في تكريس حالة الانقسام إثما وطنيا وأخلاقيا وشرعيا يتحمل عقباته كل من تسول له نفسه التحريض على استمرار حالة الانقسام وتفجير أجواء التصالح .

وذكر اللوح أن نكبة العام 48 شكلت مرحلة تاريخية بارزة في القضية الفلسطينية تبعها العديد من المحطات أخطرها محطة الانقسام الداخلي وما شكلته من إفرازات وما لعبته من دور في شرخ الثقافة الفلسطينية وتدمير النسيج المجتمعي .

بدوره قارب الدكتور عبد العزيز الشقاقي أحد الشخصيات المستقلة التي شاركت في حوارات القاهرة بين المشهد الحالي ومشهد النكبة وقال :" يستقبل الفلسطينيون ذكرى النكبة الواحدة والستون بمزيد من الخيام والانقسام " ، وأضاف :" مخيمات اللجوء الفلسطيني تحمل هموما ومأساة أغفلها الانقسام وزرع ثقافة حزبية شلت الحلم الفلسطيني في العودة والتحرير .

وبين الشقاقي أن استمرار حالة الانقسام سيؤدى إلى هلاك كل من يعتقد أن الغلبة لمشروعه الواحد ، مضيفا :" الجسد الفلسطيني لا يمكن قيادته بشكل مستفرد وعلى الجميع التعامل بروح الوحدة التي تكفل تشكيل جبهة داخلية فلسطينية قوية تستطيع مواجهة المخططات الإسرائيلية ".

من جهته أكد خليل عساف ممثل مؤسسات المجتمع المدني أن ذكرى النكبة تنعش في العقل الفلسطيني مأساة عمرها واحد وستون عاما يحاول على مدارها الكل الفلسطيني تحقيق المطالب الفلسطينية الشرعية المتمثلة في الدولة والاستقلال والعودة .

وشدد عساف على أن القاعدة الشعبية في أجواء النكبة هذا العام تعلق آمالا كبيرة على تجاوز المرحلة الحالية من خلال نجاح الجولة الخامسة للحوار ، مضيفا :" استمرار حالة الانقسام يعني مزيد من الشرذمة والضياع والتوصل إلى الوفاق والمصالحة معناه اقتراب العودة وانتهاء مأساة النكبة ".