وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"البيارة" توزع كتيب تاريخي موجز لفلسطين في مراكز تجارية في ابوظبي

نشر بتاريخ: 16/05/2009 ( آخر تحديث: 16/05/2009 الساعة: 13:20 )
أبوظبي- معا- بدأت اللجنة الاجتماعية الفلسطينية، في أبوظبي، "البيارة" يوم الجمعة الماضي حملتها السنوية لإحياء ذكرى احتلال فلسطين (ذكرى النكبة) التي تصادف يوم 15 أيار/ مايو.

وتقوم اللجنة بتوزيع نحو 125 ألف مادة مطبوعة بهذه المناسبة من خلال توزيعها في نحو 15 مركز تجاري في أنحاء دولة الإمارات، مع توقع الاستمرار بالتوزيع في المدارس والجامعات والفعاليات العامة، بحيث يتم توزيع نسخ من الملصقات التذكاريّة على طلبة المدارس في مطلع العام الدراسي المقبل، اضافة الى البوستر الفائز بالمرتبة الاولى في مسابقة العودة التي ينظمها سنويا مركز بديل، والتي فاز بها هذا العام الشاب رامي حزبون المقيم في أبوظبي.

بهذه المناسبة قال د. خيري العريدي، سفير دولة فلسطين لدى دولة الإمارات:" إنّ الذكرى الحادية والستين للنكبة هذا العام، تؤكد مدى تقاعص المجتمع الدولي عن تحمل مهامه القانونية والإنسانية إزاء الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ما أدى أنّه وبعد 61 سنة من احتلال فلسطين لا زال هناك ما بين 5- 7 ملايين لاجئ فلسطيني داخل فلسطين وفي الشتات، رغم القرار الدولي رقم 194 الصادر في كانون أول/ ديسمبر 1948 والذي يضمن حق العودة والتعويض للاجئين.

وأكد على ضرورة الوحدة الوطنية والتفاف الجماهير حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بقيادة الرئيس محمود عباس، وتوجه العريدي بالشكر للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ونائبه الشيخ محمد بن راشد، رئيس الوزراء، حاكم دبي، ولدولة الامارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعبا لجهودها في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وقال:" إنّ الشعب الفلسطيني في داخل الوطن وفي الشتات، يقدّر بشكل خاص الموقف العربي والإنساني المتميز للإمارات، ويدرك أنّ الدعم الإماراتي للفلسطينيين يساعدهم كثيرا على مواجهة معاناتهم ولا سيّما من خلال المشروعات الصحيّة والإسكانية ومشاريع الإغاثة المميزة داخل وخارج فلسطين.

وعن كتيّب التاريخ الموجز لفلسطين، الذي تم توزيعه تحت عنوان (ليل الفلسطينيين الطويل...ستة عقود من الاحتلال والشتات والنضال)، قال مجدي عطاري أمين سر اللجنة، أنّ الكتيّب الذي تم توزيعه باللغتين العربية والإنجليزية تضمن عرضاً تاريخيا وإحصائيا لفلسطين، وأن الكتيّب أعد خصيصا للقارئ العام وللشباب الذين لا يمتلكون معلومات واسعة عن الموضوع الفلسطيني.

وأوضح الكتيّب الوجه الشمولي للمشروع الاسرائيلي في تحطيم الإنسان الفلسطيني، فأوضح على سبيل المثال الاستهداف الشرس للكتاب والشعراء والرسامين الفلسطينيين من قبل الإسرائيليين، فوثّق اغتيال كتّاب فلسطينيين مثل وائل زعيتر، وغسان كنفاني، وكمال ناصر، وماجد أبو شرار، وناجي العلي وغيرهم، واستهداف إسرائيل لمركز الأبحاث الفلسطيني وباحثيه بالتفجير والاغتيال.

كما عرض الكتيب لتصاعد حركة الاستيطان الإسرائيلية، ووصول عدد المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية – بما فيها القدس الشرقية – لحوالي النصف مليون مستوطن رغم أنّ العدد لدى بدء عملية السلام عام 1991 لم يكن أكثر من نصف هذا العدد، ما يكشف عدم جدية إسرائيل في هذه العملية، وأوضح الكتيب أيضا مسيرة الصمود الفلسطينية، بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، سواء من خلال التشبث بالأرض ومواجهة مخططات الاستيطان الإسرائيلي، أو بالمقاومة بأنواعها المختلفة.

وكشف ابراهيم الماني أحد أعضاء اللجنة، عن حادثة طريفة ومؤثرة في الوقت ذاته، إذ تقدّم من أعضاء اللجنة الذين كانوا يقومون بتوزيع الكتيب والملصقات في مجمع في أبوظبي، رجل معه أبناؤه وعرّف عن نفسه بأنّه ياسر عرفات، وعندما استوضحت اللجنة ما يعنيه، اتضح أنّه بالفعل شخص هندي الجنسية، اسمه ياسر عرفات نيشتاداتو-هندي الجنسية، وقد سماه والده بهذا الاسم نظرا لحبه الكبير للقائد الفلسطيني الشهيد الراحل ياسر عرفات، هذا الموقف كما يقول الماني، أبكى بعض أعضاء اللجنة، الذين صوروا هوية عرفات الهندي، وتصوروا معه، وجعلهم يزدادون ايماناً بإنسانيّة وعدالة قضيتهم.