وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تحالف السلام الفلسطيني يعقد لقاء شبابيا في الخليل

نشر بتاريخ: 16/05/2009 ( آخر تحديث: 16/05/2009 الساعة: 15:10 )
الخليل- معا- عقد تحالف السلام الفلسطيني في محافظة الخليل لقاءا شبابيا تحت عنوان "فرص إحياء عملية السلام والاستراتيجيات المطروحة لانهاء الاحتلال الاسرائيلي"، بحضور د. سحر القواسمي النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني وبمشاركة العشرات من القيادات الشابة وطلبة الجامعات.

وناقش من خلاله المشاركون مجموعة من المحاور المتعلقة بفرص إحياء عملية السلام والاستراتيجيات المطروحة لانهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وفي كلمة لها نوهت سحر القواسمي الى ان المرحلة الحالية صعبة ودقيقة نتيجة لمجموعة من الاستحقاقات اهمها اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، خصوصا "اننا اقتربنا من نصف العام الحالي دون تحقيق اي تقدم يذكر على صعيد العملية السلمية ولا سيما وعد انابوليس وما سبقه من اتفاقات او مؤتمرات تنص على توقيع اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، و عدم وضوح الرؤية السياسية بعد الانتخابات الاسرائيلية الاخيرة ووصول اليمين الى سدة الحكم في اسرائيل".

واضافت "ان الاسرائيليين يميلون الى تحويل الصراع الى عسكري في اللحظة التي يشعرون بها اننا متفوقين سياسيا وذلك لامتلاكهم القوة والادوات الحربية في مواجهة شعب اعزل، ومن هنا نرى ان استئناف المفاوضات على الطريقة التي سارت عليها منذ مؤتمر مدريد الى اتفاق أوسلو، الى مؤتمر كامب ديفيد ، الى خارطة الطريق الى إعلان انابوليس ، سيؤدي الى المزيد من التفاوض لأعوام طويلة مقبلة".

وقالت ان أقصى ما تعرضه اسرائيل من حلول، يتضمن تصفية قضية اللاجئين والإبقاء على سيطرة اسرائيل على مساحات من الضفة بما فيها القدس لا تقل عن 40 %، والنتيجة كيانا فلسطينيا ليس أكثر من محمية إسرائيلية تحمل اسم دولة فلسطينية.

واشارت القواسمي ان الاحتلال الاسرائيلي يقدم خيارات يرفضها الشعب الفلسطيني ومنها استمرار الوضع الراهن أي التعايش مع الاحتلال والتفاوض مع اسرائيل الى الأبد، أو فرض الحل الإسرائيلي الاحادي الجانب بما فيه التهجير والانطواء والفصل، أو الدولة ذات الحدود الموقتة التي تصفي عمليا كل القضايا الاساسية بما فيها القدس والحدود واللاجئين لصالح دولة تسمى موقتة ويراد لها أن تكون دائمة، أو عودة الوصاية المصرية والأردنية الى الضفة وقطاع غزة.

واضافت ان من بين الخيارات المطروحة دولة واحدة ديمقراطية وهذا ما ترفضه اسرائيل تماما، والخيار الثاني المتمثل بحل الدولتين لشعبين يعيشان بامن وسلام على مبدأ الجوار مع حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين، والخيار الثالث وهو المرفوض فلسطينيا الحلول احادية الجانب والتي تعطي لاسرائيل الحق في العودة للاحتلال في اي لحظة من خلال اعمال التضييق والتحكم وتقطيع اوصال المدن والسيطرة على المعابر كما جرى في قطاع غزة.

واكدت ان لدى الفلسطينيين خيارات أخرى تبدأ بضرورة اعادة النظر في المسار التفاوضي الحالي، ضمن استراتيجية وطنية فلسطينية جديدة تكون قادرة على تمكين الشعب الفلسطيني من تجسيد حقه بتقرير مصيره بنفسه، على أساس إنهاء الاحتلال، وبما يشمل حقه في إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 بما فيها القدس، وحل مشكلة اللاجئين حلاً عادلاً وفقا للقرار الدولي رقم 194.

وشددت القواسمي على اولوية انهاء الانقسام واستعادة الوحدة على أساس برنامج وطني ديموقراطي واقعي قادر على الإقلاع، بما في ذلك اعتماد فكر مقاومة مثمرة قادرة على تحقيق الأهداف الوطنية،وقائمة على استثمار الدعم الدولي للقضية، مع تاكيد العودة الى مبادرة السلام العربية كسقف للتفاوض مع الاسرائيليين.

كما اكدت على ان بناء الدولة يحتاج الى جهد وخطوات جماعية اهمها توحيد الرؤية الفلسطينية للهدف والبرنامج وانهاء الانقسام الفلسطيني الموجود على الارض واعادة اللحمة لشطري الوطن اجتماعيا وسياسيا وجغرافيا،وعدم اعطاء فرصة للاسرائيليين باعتبار الانقسام ذريعة لعدم التقدم في الحل السياسي منطلقين من قاعدة من المسيطر ومع من نتفاوض، كذلك اتخاذ خطوات جادة وعملية على طريق فصل الاقتصاد الفلسطيني عن الاقتصاد الاسرائيلي والعمل على تنميته بما في ذلك ايجاد خيارات بديلة مع التاكيد على رفض ان يكون الاقتصاد الوطني قائم على برنامج المساعدات.

واختتمت بضرورة استثمار تفهم العالم لعدالة قضيتنا في المرحلة الراهنة ورؤية المجتمع الدولي في الضغط على اسرائيل لوقف ممارساتها ضد ابناء شعبنا واقامة الدولة الفلسطينية.

وقام المشاركون بطرح مجموعة من الاسئلة والمداخلات القيمة التي تناول معظمها الوضع الفلسطيني الداخلي حيث اجمعوا على ان انهاء الانقسام هو الهدف الذي يجب ان يعمل الجميع على تحقيقه من اجل الوصول الى الاهداف الوطنية المنشودة