وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حزب التحرير الاسلامي في فلسطين يحّرم الانتخابات

نشر بتاريخ: 16/01/2006 ( آخر تحديث: 16/01/2006 الساعة: 16:49 )
بيت لحم -معا- جدّد حزب التحرير الاسلامي في فلسطين فتواه بتحريم الانتخابات البرلمانية بعدما كان أفتى بتحريم المشاركة في الانتخابات الرئاسية قبل نحو عام وتحريم الانتخابات البلدية قبل عدة أشهر.

وقال الحزب في كتيب أصدره ويوزعه في المدن الفلسطينية أن من يشّجع هذه الانتخابات هي الدول " الكافرة" والاستعمارية.

ويحذر الحزب في كراسته التي تقع في نحو 80 صفحة من الانتخابات بقوله ( أنها تبدو في ظاهرها وكأنها مجرد انتخابات عادية تفرز ممثلين عن الناس في مجالس النواب ليكونوا وكلاء في الرأي عمن انتخبوهم وليمارسوا عملية المحاسبة والمساءلة السياسية ولكنها في الواقع ما هي سوى مشروع إستعماري جديد تعرضه اميركا وحلفاؤها على الاقطار الاسلامية).

ويوغل الحزب في إستقاء مصادر نظرية من الشريعة الاسلامية وبشكل حاد من أجل تحريم هذه الانتخابات فيصف نتائجها بالشرور ويعتبر أن المستفيد منها أنما هم الحكام وحكوماتهم( المهترئة) على حد وصفه.

كما لا يتردد الحزب في القول أن الانتخابات تهدف الى ايصال شخصيات عميلة الى سدة الحكم وتمرير المؤامرات والمشاريع المشبوهة بحجة مصلحة البلد والتوازنات الدولية".

كما ترمي هذه الانتخابات من وجهة نظره الى استيعاب الحركات الاسلامية المعتدلة وتطويعها لتصبح جزءاً من اللعبة الانتخابية الاستعمارية من خلال تأكيد حق انفصال كل قطر عن سائر العالم الاسلامي بحجة الانتخابات الوطنية.

ولا ينسى الحزب القول أن هذه الانتخابات ستفرز مجالس تلتزم بالعولمة والقيم الغربية وأنها تلهي المسلمين من العمل الجاد المنتج لاحداث التغيير.

وفي الشأن الفلسطيني يقول الكتيب أن الانتخابات الفلسطينية ستمنح رئيس السلطة تنفيذ ما أطلقوا عليه مصطلح (إنهاء عذابات اليهود) وأن استكبار وعنجهية الصهاينة وبناء الجدار يجعل من السلطة اداة طيعة بيد اسرائيل وامريكا.

يشار الى أن جدالاً ساخناً دار بين ممثلي قائمة فتح في الانتخابات وبين" جماعة" من حزب التحرير في قرية وادي فوكين غرب بيت لحم حيث يتهم ممثلو فتح حزب التحرير بأنه يحمل افكاراً عدمية وغير نفعية ولا تصلح سوى للذين يتقاعسون عن العمل من أجل فلسطين، ويكتفون بمنح أنفسهم صفة القاضي الشرعي الذي يحلل ويحرم بناء على هواه.