وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

على مسافة ايام من بدء الانتخابات: البرامج الانتخابية بين التنظير..والتطبيق

نشر بتاريخ: 16/01/2006 ( آخر تحديث: 16/01/2006 الساعة: 17:25 )
جنين - معا - تقرير إخباري - موضوع واحد يتحدث به الشارع الفلسطيني في هذه الأيام وهو الانتخابات التشريعية والمقرر إجراؤها في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.

وفي اليوم الثالث من نفس الشهر بدا المرشحون في طرح برامجهم الانتخابية على المواطنين عبر وسائل الإعلام المحلية والفضائية حيث البرامج الحوارية ومناقشة البرامج وعبر الملصقات واللافتات التي اجتاحت جدران المباني وابواب المحلات والأعمدة الكهربائية.

وللوقوف على مدى إيمان المواطنين بهذه البرامج وما هي توقعاتهم من الأعضاء الجدد الذين رشحوا أنفسهم للانتخابات التشريعية في تطبيق برامجهم الانتخابية على ارض الواقع في حال فوزهم في الانتخابات وكالة معا رصدت بعض الآراء في مدينة جنين.

أكد أبو احمد أحد التجار في مدينة جنين على عدم تطبيق البرامج الانتخابية في المرة الماضية والذين فازوا في انتخابات عام 1996 حيث قال " أن البرامج الانتخابية التي تم تقديمها من قبل مرشحين في الانتخابات التشريعية عام 1996 كانت في غاية الأهمية حتى أني شعرت أن دولة ديمقراطية ستقام وان الاقتصاد سيكون في القمم العالية ولكن بدا الإحباط عند فوزهم وابتعادهم الملحوظ عن كل ما قيل في البرامج الانتخابية".

وطلب آبو احمد من الأعضاء الجدد في تطبيق ما تم طرحه في البرامج الانتخابية على ارض الواقع والذي يخدم الشعب الفلسطيني والمصلحة العامة وان لا يتبعوا السابقين في إخلافهم للوعودات التي ملات بطون المواطنين.

بينما ابتهال طالبة في جامعة القدس المفتوحة تخصص علم اجتماع قالت " أن أعضاء المجلس التشريعي الذين رشحوا أنفسهم لانتخابات 1996 طبقوا البرنامج كاملا ومنهم لم يطبق نهائيا ومنهم من طبق بعض البرامج".

وحملت الاحتلال مسؤولية عدم تطبيق البرامج كلها فهو ا الذي يعرقل تحركاتهم معربة عن املها في تحسين الوضع السياسي والاقتصادي على المجتمع الفلسطيني في ظل الانتخابات الحالية ليتمكن النواب والمرشحون في تطبيق برامجهم على ارض الواقع دون حدوث مشاكل ومعيقات لهم.

أما أبو رمزي موظف حكومي فقال " صعب جدا على المرشحين والنواب تطبيق كل البرامج التي تم طرحها" وأضاف " ان الخيال سهل جدا بينما الواقع صعب ومرير والسبب الرئيسي في فشل الأعضاء في تطبيق البرامج والعائق الرئيسي هو الاحتلال".

وتمنى أبو رمزي من أعضاء المجلس التشريعي الجدد تطبيق كل برامجهم من دون عوائق مع إزالة الاحتلال".

وتحدث جودت أبو عون عضو مجلس نقابة الصحفيين عن سبب عدم إيمان بعض المواطنين بالبرامج الانتخابية لاختلاف آرائهم وحاجاتهم ونظراتهم للنواب والمجلس التشريعي وذلك حسب الوعي وطبيعة العمل والتخصص من كل مواطن ومواطنة.

واضاف " إذا كانت الطلبات على المستوى الفردي للمواطنين ربما تكون طلبات شخصية او خدماتية آنية الخدمة فهو غير مهم إن لم يستطع النائب تلبيتها حسب المطالب ولكن ان كانت الطلبات التي تتقدم بها المؤسسات كالبلديات والجمعيات الخيرية وغير الحكومية من اجل دعمها وتنفيذها فيجب على النائب العمل بها حسب ما أعلن عنها أثناء الحملة الدعائية للمواطنين.