|
رئيس سلطة البيئة يعرب عن شكوكه بوجود حالات لمرض انفلونزا الطيور في الاراضي الفلسطينية واسرائيل !
نشر بتاريخ: 16/01/2006 ( آخر تحديث: 16/01/2006 الساعة: 19:18 )
رام الله -معا- اعرب يوسف ابو صفية رئيس سلطة جودة البيئة في حديث مع وكالة معا عن شكوكه بوجود حالات من انفلونزا الطيور في الاراضي الفلسطينية واسرائيل،مستندا الى قيام اسرائيل الاسبوع الماضي بدفن الاف الطيور في منطقة بيت فوريك قالت انها نفقت بسبب اصابتها بمرض " نيوكاسيل" .
ودعا ابو صفية المواطنين الى توخي اقصى درجات الحيطة والحذر في تعاملهم مع الدواجن والطيور ولا سيما المهاجرة . وفيما يلي نص المقابلة التي اجراها مراسلنا مع رئيس سلطة البيئة . سؤال: بشكل عام، هناك إشاعات في الشارع حول وجود حالات أنفلونزا طيور، ماذا تقول ؟ جواب : في الواقع سأرجع إلى الأسبوع الماضي وبالذات قبل العيد بيوم حيث قامت إسرائيل بدفن 85 ألف طير نافق في منطقة بيت فوريك ، الأمر الذي وضعنا بدائرة الشك بأنه قد تكون هذه الطيور مصابة بأنفلونزا الطيور او قد يكون المرض قد وصل إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل . إسرائيل أكدت ان الدواجن نفقت نتيجة مرض أخر " نيوكاسيل" وهو مرض فتاك ، إلا أن الكثير من الطيور في المزارع الفلسطينية المجاورة لمكان الدفن قد نفقت . وحتى ألان لم تظهر نتيجة التحاليل الخاصة بهذه الطيور التي اخذت عينات منها من اجل الفحص والتحليل. كذلك لا نزال ننتظر ردود المؤسسات الدولية لتقوم بتحليل الطيور الإسرائيلية التي دفنتها إسرائيل في المناطق الفلسطينية. نحن وضعنا بحالة من الشك بسبب قرب مرض أنفلونزا الطيور من منطقتنا في تركيا الأمر الذي يجعلنا دائما في حالة تأهب. وحول وجود اصابة في القدس الشرقية بمرض انفلونزا الطيور قال :- اليوم كما علمنا ان هناك حالة مشتبه فيها بانها مصابة بانفلونزا الطيور دخلت الى المستشفى ، وهو شخص من القدس الشرقية ، وحتى الان الفحوص تتم من اجل معرفة ما اذا كان مصابا بالمرض ام لا . لكن هذا الامر لا بد ان يضعنا بحالة استنفار كسلطة فلسطينية من اجل الاستعداد وتوفير اللقاحات اللازمة في حالة لا سمح الله ووصل هذا المرض الى الاراضي الفلسطينية ، وبالتالي سيكون تأثيره مدمرا . وفي حالة ثبوت اصابة هذا الرجل بالمرض خاصة وان عددا من الدواجن نفقت في المزرعة التي يملكها ، فسنكون على اتصال مع منظمة الصحة العالمية وايضا مع الاخوة في وزراتي الصحة والزراعة من اجل تفعيل اللجنة التي شكلت قبل فترة في فلسطين لمتابعة مرض انفلونزا الطيور . سؤال: ماهي الاجراءات التي يتوجب على السلطة اتخاذها في حالة وجود الفايروس ؟ جواب: عمليا كل دول العالم تعاني من هذه القضية ، وطبعا هناك البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية رصدوا مبلغ 1,2 مليار دولار من اجل مكافحة المرض على مستوى العالم . ولا سمح الله ان حصلت في فلسطين مثل هذه الحالة بالطبع سيكون لها مساعدة دولية فنحن في فلسطين كما هو معلوم نعاني من وضع اقتصادي سيء ولا يمكن ان نستطيع مواجهة ذلك خاصة وان الخطر الاكبر سيكون باعدام الطيور التي تكون في المنطقة كما حصل في دول جنوب شرق اسيا والتي لازالت لا تستطيع السيطرة على المرض . نحن سنطلب المساعدة من المؤسسات الدولية ذات العلاقة وبشكل خاص منظمة الصحة العالمية لمساعدتنا في ذلك . سؤال: ماهو دور المواطن في ذلك ؟ جواب: كما هو معروف هذا المرض ينتقل مباشرة من الطيور إلى الإنسان ، ولا ينتقل من إنسان لإنسان ، نطلب من الأهل والمواطنين إن يأخذوا الحذر وان لا يكون تعاملهم مع الطيور تعاملا مباشرا أو لمس مباشر للطيور وبالذات الأطفال . هناك اهتمام دولي ولقاحات أصبحت متوفرة ، لكن ليست لكل الشعوب خاصة الشعوب الفقيرة ، مثلا شعوب جنوب شرق أسيا يعانون كثيرا من عدم توفر اللقاحات الخاصة بهذا المرض لتعطى سريعا للمصابين أو المشتبه بإصابتهم . لذلك أتوجه مرة أخرى وأؤكد على أن يأخذ الأهالي الحيطة والحذر في التعامل مع الطيور وخاصة إذا كانت طيور مهاجرة يجب الابتعاد عنها قدر الامكان وعدم السماح لهذه الطيور للوصول الى الاماكن او حظائر الدواجن الموجودة لدى المزارعين . سؤال: عالميا هل تم تطوير لقاح للمرض ؟ جواب :هناك لقاحات يتم التعامل بها مع هذا المرض ، لكنها ليست في متناول يد الجميع ، الابحاث جارية ، لكن الخوف طبعا ان يقوم هذا الفايروس بتطوير نفسه من خلال طفرة في تركيبه الجيني ينتقل من انسان لانسان وعندها طبعا تكون كارثة على العالم اجمع . وندعو الله ان لا يحدث مثل هذا الشيء ولكن يجب اخذ الحيطة والحذر بشكل جيد . |